منوعات

يلا خبر | «نجيب بوكيله» أول عربى ينطلق لرئاسة السلفادور

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-02-08 17:51:19

هو شاب عربى الأصل، والده لاجئ فلسطينى، هاجر من بيت لحم فى الضفة الغربية إلى السلفادور، وبدأ والده حياته فى بساطة تدرج منها إلى أن أصبح رجل أعمال مرموقا، ولكنه نشأ بعيدا عن السياسة رغم دعمه الدائم للفلسطينيين وهو فى مهجره، إلا أن الابن اتخذ نهجًا آخر، فقد توجه إلى العمل السياسى من خلال الانضمام لحزب التحالف الوطنى الكبير (غانا)، وتمكن من التدرج فى المناصب السياسية حتى تولى منصب عمدة، وهو لا يزال فى العقد الثالث من عمره، ودفعه طموحه السياسى إلى أن يخوض التنافس الأكبر للوصول إلى رئاسة البلاد متخطيًّا أصله العربى، ليقترب بالفعل من رئاسة أصغر وأكثر دولة كثافة فى السكان بأمريكا الوسطى، وهى السلفادور، حيث فاز فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية للبلاد، وأصبح قاب قوسين أو أدنى للفوز النهائى فى الجولة الثانية والمقرر عقدها فى مارس المقبل، إنه نجيب بوكيل الرئيس المنتظر للسلفادور، والذى تعهد بصناعة تاريخ جديد للبلاد كأول عربى فى الرئاسة، وليتحدى فى سياسته مجتمعاً يضج بالعصابات والجريمة والصعوبات الأخرى.

نجيب بوكيله (37 عاماً) ولد من أم سلفادورية وأب فلسطينى، وعُرف والده قبل وفاته عام 2017 بين الجالية الفلسطينية بعمله من أجل الفلسطينيين فى السلفادور، ومناصرة القضية الفلسطينية بوصفه أحد رجال الأعمال الناجحين فى البلاد، ولُقب والده، أحمد بوكيله بـ«إمام السلفادور» حيث بنى مسجدًا، وعندما اختار نجيب التوجه للسياسة، دعمه والده بقوة، فهو نفسه الذى دعمه ليصبح مثله رجل أعمال فى سن مبكرة، غير أن نجيب كانت له توجهات مثيرة للجدل فى أوساط الفلسطينيين على النقيض من والده، فقد أثار غضب الفلسطينيين عندما قام بزيارة رسمية مع زوجته السلفادورية إلى إسرائيل أثناء ترؤسه لبلدية سان سلفادور العام الماضى، خاصة عندما انتشرت صوره وهو يؤدى الطقوس اليهودية عند حائط البراق ونصب الهولوكوست فى جبل هرتزل فى القدس، واعتبر الفلسطينيون سلوكه اعترافًا منه «بأحقية الإسرائيليين» بالأماكن المقدسة و«نكرانًا» منه لجذوره كما استنكروا بكاءه أمام نصب الهولوكوست.

 انتقاد الفلسطينيين له، لم يمنع تقدمه السياسى فى السلفادور، فقد استطاع نجيب بوكيلة الفوز على الحزبين الرئيسيين التقليديين اللذين تناوبا على السلطة منذ نهاية الحرب الأهلية فى البلاد عام 1992، وبفوز حزبه الذى يُدعى التحالف الوطنى الكبير (غانا) على منافسيه فى الجولة الأولى من الانتخابات، أصبح قريبًا جدًّا من الفوز النهائى فى الجولة الثانية، وتوعد بوكيلة، بالقضاء على الفساد ومواجهة العصابات الإجرامية المسئولة عن أعلى معدلات الجريمة فى العالم حسب تقارير دولية، كما تعهد فى حملته الانتخابية بزيادة الاستثمارات فى قطاع التعليم، ومحاربة الفساد وتعزيز الأمن فى البلاد فى وقت كثرت فى البلاد العصابات الإجرامية، ومرجح بالفعل فوزه بالرئاسة ليصبح أول رئيس للسفادور من أصل عربى، إذ يحظى بشعبية الجيل الشاب الذى يريد المزيد من الاستثمار فى التعليم وتعزيز الأمن فى البلاد.

من أهم التحديات التى سيواجهها بوكيلة، الحد من العصابات المنتشرة فى البلاد، والجرائم التى تُقدر بالآلاف كل عام، وتعد جمهورية السلفادور من بين الدول الأكثر عنفاً فى العالم خارج إطار النزاعات، حيث انتشار عمليات التهديد والابتزاز وتهريب المخدرات والقتل، ولم تتوصل الحكومات إلى حل مع العصابات الموجودة فى البلاد، لا باتباعهم القوة ولا المفاوضات، وهناك الآلاف من سكان السلفادور البالغ عددهم 6 ملايين ممن يهربون إلى الولايات المتحدة كل عام بسبب تفشى الفقر والجرائم.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة