
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2018-11-26 19:59:16
تنتشر بقرية الحرادنة التابعة لمركز ساقلتة شمال شرق محافظة سوهاج صناعة الحصر المصنوعة من الحلف المنتشر بباطن الترع والمصارف وحول قضبان السكك الحديدية وضربت الفتيات أروع الأمثلة فى الكفاح والعزيمة فهن بالفعل «الأيدي الشقيانة» كما يُطلق عليهن بعد أن نجحن نجاحا كبيرا فى هذه الصناعة اليدوية البسيطة ويقمن بتسويقها وبيعها للقرى السياحية عن طريق أشخاص يتسلمونها منهن ويروجونها مقابل بضعة جنيهات ينفقن من خلالها على أسرهن ومساعدة أنفسهن، حيث تتمكن بعض الفتيات من تجهيز أنفسهن، مما يدخرن من خلال بيع مصنوعاتهن.
وتوارثت السيدات بقرية الحرادنة هذه الحرفة اليدوية من الأمهات عبر عقود طويلة ويورثْنها إلى بناتهن وحفيداتهن لأنها وكما يقلن مهنتهن وحرفتهن الأساسية التي لا يعرفن غيرها فيقمن بجمع الحلف والحشائش من باطن الترع والمصارف ومن جوار قضبان السكك الحديدية ليصنعن منها الحصر فى منازلهن بمساعدة أبنائهن وحققن هدفهن
المنشود بعد أن اشتهرت القرية بهذه الصناعة ورسخن فى أنفسهن العمل الكادح فى المنازل للإنفاق على الأسر إلى أن روجن لمنتجاتهن حتى وصلت للقرى السياحية.
وتعتبر الحصر المصنوعة من الحلف رخيصة الثمن بالنسبة لأنواع السجاد الأخرى وتصل تكلفة الحصيرة الواحدة إلى 12 جنيها وتباع بـ40 جنيها فقط، رغم المجهود الشاق الذي تبذله السيدات والفتيات في عملية صناعتها، وتنتج السيدات أعدادا كثيرة من هذا الحصر، خاصة أن أغلب القرية والمنازل تعمل فى هذه الحرفة البسيطة الت برعن فى صناعتها، حيث إنها من الصناعات النادرة فى محافظة سوهاج ومحافظات مصر.
وتقول سعيدة خلف إنها تعمل فى هذه الحرفة اليدوية منذ سنوات لمساعدة زوجها وأسرتها فى الإنفاق على المنزل وانها تعمل لمدة 6
ساعات يوميا وصناعة الحصيرة الواحدة تستغرق منها يومين وأضافت أنها تخرج مع بعض سيدات القرية لجمع الحلف وهو الحشائش المتواجدة على شواطئ الترع والمصارف ثم يبدأن العمل بقصه وتنظيفه، حيث يحتاج إلى الشد على النول لكى تخرج حصيرة كاملة فى يومين وتحتاج إلى مجهود كبير فى العمل بمساعدة أبنائهن لكى ينفقن على أنفسهن وكذلك بناتهن فهن يشعرن بسعادة كبيرة بعد إنتاج الحصر ثم يروجنها عن طريق المشرف على المشروع ومدير المشروع لتسويقها وبيعها للقرى السياحية.
وتقول فاطمة عبد الله إن هذا العمل تكلفته قليلة ولكنه يحتاج إلى مجهود شاق فهو عمل شاق ولكن القرية بأكملها اشتهرت بهذه الصنعة من سنوات طويلة فهى «أكل عيشهم» واعتدن عليه ويفكرن فى تطوير صناعة الحصر بإضافة الألوان وسيتدربن على ذلك خلال الفترة القادمة فيكفى أنهن يشعرن بالفخر بالعمل فى منازلهن وإنتاج العديد من هذه الحرفة والتي تعد نادرة فى محافظة سوهاج رغم استغراق العمل بها ساعات طويلة والجميع من أهل القرية من الشباب والفتيات يعملون بها ويرغبون فى تطويرها لأنها المصدر الرئيسي للرزق ومنها نستطيع تجهيز بناتنا.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر