اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر فى هذا القسم نقدم لكم مجموعة من الاخبار المتنوعة والشيقة التى نرجو ان تنال اعجابكم.. والأن مع الخبر
2017-12-16 15:39:06
لا يزال الأشخاص الذين فروا من الثوران المحتمل لبركان جبل “أغونغ” في جزيرة بالي الإندونيسية، يقيمون في مخيمات الإجلاء المكدسة بمئات من السكان المحليين الذين اصطحبوا معهم ما تيسر من متعلقات تنتشر في الأرضيات الصلبة والباردة لتلك المخيمات.
وبالنسبة للكثيرين، يعد شعور الارتياح الناتج عن الابتعاد عن مصدر الخطر وسط أحضان الأسرة في مكان صغير هو العزاء الذي يخفف من وطأة الأوقات الصعبة.
وفي حديث مع مراسل الأناضول، رحب وايان بوندو (36 عاما) ويظهر جبل “أغونغ” من خلفه، بتلك الظروف التي جعلته يلتئم بأسرته حتى إن كان وسط حالة من عدم الاستقرار في ملجأ “ديسا سيبيتان” بمنطقة “كارانغاسيم” بجزيرة بالي.
وقد أنجبت زوجته “وايان وينتان” البالغة من العمر 27 عاما طفلة في مركز الإجلاء المزدحم منذ حوالي شهر، بعد أن حثتهما السلطات على مغادرة منزلهما للابتعاد عن خطر البركان.
وأضاف “بعد أسبوع من استقرارنا في المخيم، بدأت زوجتي تشتكي من آلام المخاض”.
وتابع قائلاً “سرعان ما أبلغت المتطوعين في الملجأ بذلك، ورافقونا إلى مستشفى قريب، حيث رزقت بطفلة جميلة”.
وأوضح لقد “قضينا يوما واحدا في المستشفى وعدنا إلى المخيم في اليوم التالي”، لافتاً أن الطفلة ولدت بصحة جيدة ووزنها طبيعي (2.7 كجم).
تدبير النفقات
ولتغطية نفقاته أثناء فترة ابتعاده عن منزله وسبل كسب عيشه، اضطر بوندو لقبول أعمال في عدة مواقع بناء بالقرب من مركز الإجلاء، بينما تدّبر وينتان بعض المال من خلال نسج سلال صغيرة من أوراق شجر الموز وبيعها.
وأشار بوندو إلى أن “المبالغ التي جناها هو وزوجته قد أبقت الأسرة على قدميها”.
كما أعرب عن سعادته لأن فترة وجوده في المخيم، التي تجاوزت الشهرين، عززت أواصر المحبة بينه وبين الأقرباء والأصدقاء.
وأردف “عائلتي كلها هنا معي، إلى جانب آلاف من الأسر الأخرى، المهم هو أننا جميعا آمنون”.
مخاوف صحية
كما سلط “بوندو” الضوء على عدم توفر الرعاية الطبية في ملاجئ “ديسا سيبيتان” وغيرها، قائلاً “لم تتلق الطفلة الوليدة “تانتري”، على سبيل المثال، التطعيمات واللقاحات المفترض أن تحصل عليها”.
واقترحت “ني لوه سووارديني”، المسؤولة في شرطة بالي، أن تذهب الأسرة إلى أقرب عيادة صحية مجتمعية وتطلب من العاملين هناك تطعيم الطفلة.
وإلى جانب ذلك، يساور سوورديني القلق أيضا بشأن تأثير الرماد البركاني على الطفلة وغيرها من الأطفال المقيمين في الملجأ.
وقالت بينما تنفض الرماد عن بعض الأوراق: “أشعر بالقلق على الطفلة، إن مركز الإجلاء هذا يغلفه الرماد في بعض الأحيان، رغم أنه ليس كثيفا جدا”.
وتوقّع وزير السياحة الإندونيسي، عارف يحيى، أن تصل خسائر بلاده من عائدات القطاع السياحي للعام الجاري، إلى حوالي 665 مليون دولار على خلفية ثوران بركان جبل “أغونغ” في جزيرة “بالي”.
وألغيت مئات الرحلات الجوية، مؤخرا، بسبب ارتفاع الرماد البركاني لمئات الأمتار.
والإثنين الماضي، دعت وكالة التخفيف من الكوارث الإندونيسية، إلى ضرورة إجلاء نحو 100 ألف شخص من منازلهم، تحسبا لثورة وشيكة في بركان جبل أغونغ بجزيرة بالي السياحية.
تجدر الإشارة أن ثوران بركان “أغونغ” في 1963، تسبب في مقتل 1150 شخصا.
وتقع إندونيسيا ضمن ما يسمى بـ”حزام النار” الزلزالي والبركاني حول المحيط الهادئ؛ إذ لقي 230 ألف شخص مصرعهم في 2004، جراء زلزال بقوة 9.1 درجة، وموجات تسونامي أعقبته.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابك فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركا لنا فى تعليق
مصدر الخبر