منوعات

يلا خبر | «البليلة والحلبسة».. ضالة العشاق والباحثين عن الدفء في ليالي الشتاء

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر فى هذا القسم نقدم لكم مجموعة من الاخبار المتنوعة والشيقة التى نرجو ان تنال اعجابكم.. والأن مع الخبر
2017-12-23 14:49:55

بأشهر مذاقين ساخنين حلو وحار؛ يتجمع العشاق أعلى جسور النيل في مصر، حول عربات خشبية زاهية الألوان تُقدم أطباق “البليلة” الحلوة، وأكواب “حمص الشام” الحارة، ليستمدوا منهما الدفء في ليالي الشتاء الباردة.

 

فمع هطول الأمطار التي بدأت تداعب شوارع مصر، تفترش عربات “البليلة” و”حمص الشام” الشوارع والجسور، وتقدم في أطباق وأكواب ساخنة ينبعث منها روائح تجتذب المارة، لا سيما العشاق.

 

و”البليلة” الاسم الشائع لوجبة شعبية مصنوعة من القمح الممزوج باللبن الساخن، أما “حمص الشام” أو ما يسميه المصريون بـ”الحلبسة” فهو مشروب يصنع من الحمص المطهو في التوابل.

 

وهذان اثنان من أطعمة ومشروبات كثيرو يشاع عنها مقاومة برودة الشتاء بمصر.

 

*** حلو ساخن

على أحد أرصفة ميدان الجيزة (غربي القاهرة) يتخذ “أحمد الاسكندراني” موقعا مميزا بعربة خشبية لبيع “البليلة“.

 

“الاسكندراني” لم يمنعه التراجع إلى الخلف لإفساح الطريق أمام المارة من اجتذاب عشاق طبق الحلوى الساخن المصحوب بكلماته التقليدية “تعالى الحلو يا بيه”.

 

إناء من الألومنيوم مملوء بالقمح واللبن على نار موقد يتوسط العربة، إلى جانبه أطباق بلاستيكية متراصة يضاف إليها السكر والزبيب، لتقدم كوجبة ساخنة تسد جوع محبيها وتجلب الرزق لصانعيها في الشتاء.

 

ويقول “الإسكندراني” (29 عاما) للأناضول، إن “البليلة من الحلويات، وهي طعام مصري خالص معروف في مصر منذ عشرات السنين”.

 

*** طعام شتوي

بوتيرة عمل تقليدية تبدأ مع غروب الشمس وتنتهي مع انتصاف الليل، يؤكد “الاسكندراني” أن وجبة البليلة يفضلها المصريون ليلا، لأنها مكونة من القمح واللبن والسكر والزبيب، وكلّها مكونات حلوة المذاق وتساعد على التدفئة.

 

ويقول إن متوسط الربح اليومي من عربة البليلة لا يتجاوز 100 جنيه (حوالي 5 دولارات أمريكية)، فهي مصدر رزقه وأشقائه منذ 5 سنوات ووالدهم من قبلهم، إذ يعملون على عربات مماثلة في أحياء أخرى بالقاهرة.

 

“لكنها مهنة شتوية” بهذه الجملة يوضح “الإسكندراني” أنه يبحث عن مهنة أخرى في الصيف، بينما يواصل والده العمل على تنظيف القمح الذي يشتريه من أحد المزارعين، تجهيزا للموسم.

 

وفي أحد شوارع الشهيرة بالحي ذاته، يقف “حمودة سلامة” (35 عاما) يبيع أطباق البليلة الساخنة طوال الليل.

 

“حمودة” يقول للأناضول إن بعض الأسر تأتي إليه في هذه المنطقة الشعبية ليحصلون على وجبة حلوة المذاق، زهيدة السعر.

 

ويضيف أنه يصنع أطباق البليلة في منزله بمساعدة زوجته، قبل أن يخرج بها إلى الشارع ويعود بعد منتصف الليل إلى منزله بالأطباق الفارغة.

 

*** شراب العشاق

ويزاحم حلوى “البليلة” في ليل الشتاء الطويل بمصر، مشروب آخر يلقى قبولا أوسع بين العشاق ومحبي الترجل على شاطىء نيل مصر، وهو “حمص الشام” أو “الحلبسة“.

 

فما إن تميل الشمس ناحية الغروب وتختفي خلف برج القاهرة شاهق الارتفاع (187 مترا) يبدأ “عم إبراهيم” الخمسيني، في تجهيز الأكواب على عربته الخشبية بمحاذاة السياج الحديدي الممتد على شاطئ النهر بمنطقة الجيزة، غربي القاهرة.

 

ويبدأ إبراهيم بوضع الأكواب الملونة وزجاجات الشراب الحارة على عربة خشبية زاهية الألوان، ومن حوله يتدافع العشاق الذين يزداد عددهم كلما اتسعت رقعة الأضواء الخافتة على نهر النيل.

 

ويقول “عم إبراهيم” إن سعر الكوب من شراب حمص الشام لا يتجاوز 5 جنيهات (30 سنتا أمريكيا)، وأكثر زبائن “الحلبسة“، من العشاق أو حديثي الزواج الذين يفضلون تناوله أثناء التنزه على ضفاف النهر.

 

ويضيف الرجل أن مهنته تدر عليه دخلا يوميا يقدر بحوالي 70 جنيها (4 دولارات أمريكية)، وهو مبلغ يكفيه لإعالة أسرته.

 

لكن “عم إبراهيم” يشتكي مصادرة عربته أحيانا من قبل شرطة البلدية التابعة لمحافظة القاهرة، وهو ما قد يعرضه لدفع غرامة مالية قد تصل لـ500 جنيه (حوالي 28 دولار)

 

*** فوائد صحية

من جانبه يقول مجدى نزيه، أستاذ التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية (حكومي)، إن القمح -المكون الأساسي في أطباق البليلة– يعتبر من المصادر الرئيسية للنشويات التي تمد الإنسان بالطاقة، خاصة في الشتاء.

 

وفي حديث للأناضول، يضيف نزيه أن الحمص -المكون الرئيسي في أكواب “حمص الشام” أيضا- ينتمي لفئة البقوليات وهي الأطعمة الغنية بالبروتين لبناء عضلات وأنسجة الجسم.

 

ويؤكد أن هذه المواد الغذائية تمد جسم الإنسان بالطاقة اللازمة لعملية التدفئة في فصل الشتاء، غير أنه ينصح بضرورة تناول أطعمة تحوي نشويات مع مشروب “حمص الشام” ليكون أكثر فائدة.

 

وفصل الشتاء في مصر يبدأ من 21 ديسمبر وينتهي في 20 مارس. 


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابك فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركا لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة