يلا خبر | «طوى أرض النور».. سيناء في لوحات رندة فؤاد

ألوان مُبهجة تخطف الأنظار، طاقة تشعر بها منذ أن تطأ قدماك أعتابه، فما بين لوحات فنية تُحيى النفس وتقدسها، وتستوحى من طبيعة وحضارة سيناء، الفكرة وتكوين الألوان.. هُنا معرض «طوى أرض النور» للفنانة التشكيلية رندة فؤاد.

رحلة هدفها الاستجمام خططت لها «رندة»، بعد معرضها الأخير «فانتازيا مصرية»، فكانت وجهتها سيناء التى زارتها للمرّة الأولى، وأوحت لها فكرة معرضها الحالى، وقالت لـ«المصرى اليوم»: «انبهرت جدًا، شوفت تكوينات لونية عمرى فى حياتى ما شوفتها».

ذاكرة «راندة» وكاميرتها كانت أدواتها فى توقيف الزمن عند مشاهد وألوان لم ترها من قبل فى أى مكان: «وقت الفجر كنت بشوف تدرج ألوان جميل أوى، صورت اللحظات دى، وعملت اسكتشات عشان أوثقها».

أثناء عودتها من سيناء إلى القاهرة، وفى استراحة الطريق، وجدت كتابا بعنوان «towa land of light»، لرحالة أجنبى وهو الذى ألهمها، مضيفة: «اتبسطت إن الأجانب مهتمين بحضارة بلدنا، وألهمنى، وشعرت إن دى رسالة من ربنا إنها تكون فكرة معرضى فعلًا».

استخدمت «راندة» ألوانا جديدة مثل «الزهرى، والكرمزى»، كانت ضيفا جديدا على لوحاتها: «الطبيعة هناك مختلفة، أنا دايمًا بستخدم الذهبى والأزرق فى شغلى عن الطبيعة والحضارات، لكن ده كان جديد عليا، وفعلا جاتلى ردود أفعال إيجابية عن الطاقة اللى وصلت للناس بسبب الألوان.. أنا صديقة الألوان وما بخفش منها بحبها جدًا، وبتميز بيها فى فنى بناءً على كلام النقاد الفنيين».

اعتمدت «راندة» بشكل رئيسى فى لوحاتها على حضارات مصر المختلفة، «مصر بلد اجتمعت فيها مختلف الحضارات والأديان، بضفر الحضارات والرموز فى بعضها، عشان يعكس غنى الحضارات، وبحرص على ربط الأصالة بالحداثة»، مؤكدة أن الفن والمجتمع وجهان لعُملة واحدة ومرتبطان ببعضهما البعض، وأن الفن هو ما يُبرز زوايا عدة فى المجتمع للناس، أى أنه يعد مرآة المُجتمع.