اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-07-17 17:53:58
«إن لم تجدوني في الجنَّة بينكم فاسألوا عني، لعلّي ذكَّرتكم بالله ولو لمرة واحدة، وفضلا دعواتكم ف هذه الأيام المباركة بأن يعف الله عنا ويهدينا سُبل السلام»، تلك العبارة هي آخر ما كتبته «علا السعيد سلطان»، 23 سنة، ابنة قرية «الهلباوي»، التابعة لمركز قلين في محافظة كفر الشيخ، وهي العروس التي أبكت أبناء المحافظة برحيلها المفاجئ، ومعها فستان خطوبتها بعد انقلاب السيارة بها وشقيقتها وخطيبها وشقيقته، أثناء العودة من شراء مستلزمات الفرح، الذي كان مقرراً له ثاني أيام عيد الأضحى، إلا أنه تحول إلى مأتم وجنازة، كما تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لدفتر عزاء مفتوح لرثاء «عروسة الجنة».
«ودعتني وراحت هي وخطيبها محمد علام وأختها ياسمين وشقيقة خطيبها هدى، يشتروا الفستان والحذاء ومستلزمات حفل الخطوبة من دسوق، وكانت مبسوطة وفرحانة، وكنا مقررين نشتري ذهبها اليوم، وكلموني بالليل قالولي عيالك عاملين حادثة وهما في مستشفى دسوق، جريت أنا واخواتي على مستشفى دسوق، لقيت ياسمين مصابة وعلا العروسة متوفية، مقدرتش أمسك نفسي، خلصنا إجراءات الدفن ودفناها بالليل وسط مئات من الأهالي، وبدل ما نفرح بيها تحول الفرح إلى جنازة»، بهذه الكلمات عبر «السعيد سلطان»، والد «علا»، عن حزنه لوفاة ابنته.
«إن لم تجدوني في الجنَّة بينكم فاسألوا عني».. آخر كلماتها
لم تكن «العروسة» الراحلة فتاة عادية، بل كانت أكثر التزاماً، واختارت طريق القرآن الكريم لينير دنياها وآخرتها، كانت تُحفظ الصغار آيات القرآن عقب تخرجها في كلية التربية العام الماضي، أحبت الأطفال فأحبوا تلاوة القرآن، وفقاً لوالدها، الذي تابع بقوله: « كانت منتقبة، وملتزمة بتعاليم الدين، ومحفظة للقرآن الكريم، بتساعد الكبير والصغير، والأطفال بيحبوها، لكن الموت خطفها لتُزف للجنة بدلاً من عريسها، انقلبت سيارة التاكسي بها، وأصيب كل من معها وتوفيت هي، غرقت ومعها فستان خطوبتها».
لحظات قاسية عاشها الطبيب محمد الحشاش، الذي ترك طفله في السيارة، أثناء محاولته إنقاذ الفتاة، لكنه لم يستطع إنقاذها حيث خرجت من السيارة متوفية، وتمكن من إنقاذ شقيقتها وكل من معها، وبحسب «هند سلطان»، إحدى أقارب «عروسة الجنة» الراحلة: «الدكتور محمد ساب ابنه في العربية، وقاله اطلب الإسعاف، وجرى نزل البحر وأنقذ ياسمين أخت علا، ولما رجع ينقذ علا كانت ماتت في المياه، طلعها وكل المصابين، لحد ما الإسعاف جت».
برقيات تعازي كثيرة نشرها أصدقاء «علا» على صفحتها الشخصية على «فيسبوك»، غير مصدقين أنهم لن يروها مرة أخرى، بعدما انقلبت بها السيارة أمام محطة «سنهور»، بمدينة دسوق، بسبب وجود إصلاحات في تلك المنطقة، دون وجود إشارات أو لوحات إرشادية، ونعتها إحدى صديقاتها تُدعى «وفاء عاشور»، بقولها: «يا علا بيكذبوا خليهم يبطلوا كذب انتي صحبتي ولسه عايشه أنا عارفة، والله بيكذبوا عليا ردي عليهم وقوليلهم يبطلوا كذب انتي لسه مكلماني».
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر