يلا خبر | بسبب موقف عمره 35 سنة.. محمد رشوان يروي كواليس نيله أعلى وسام باليابان – مصر

مسيرة رياضية ونموذج للأخلاق ومشوار حافل بالبطولات في لعبة الجودو، كانت سببا في حصوله على أرفع الأوسمة من واحدة من أكبر دول العالم، بعد 27 عاما من اعتزاله اللعبة، ليخلد اسمه ضمن الشخصيات القليلة الحاصلة عليه على مستوي العالم.

“الشمس المشرقة“، واحد من أرفع الأوسمة اليابانية ناله لاعب الجودو السابق محمد رشوان، حيث كرمه سفير اليابان بمصر، ماساكي نوكي، في حفل بالسفارة حضره رئيس الاتحاد المصري للجودو، وعدد من أصدقاء اللاعب، وبعض الرياضين اليابانين، ووزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي.

يروي رشوان لـ”الوطن”، أن الحفل عقد يوم الاثنين الماضي، حيث تواصلت معه السفارة لتخبره بالتكريم لمسيرته الرياضية في لعبة الجودو، ومساهمته في نشر هذه اللعبة على نطاق واسع، بالإضافة إلى مواقفه الرياضية، لعل أبرزها موقفه في نهائي أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984.

كان “رشوان”، مشاركا في البطولة عن منتخب مصر، وكانت المباريات بأكملها تقام في يوم واحد، “في المباراة النهائية قابلت بطل اليابان ياسوهيرو وكان يعاني من قطع في الرباط الداخلي لقدمه اليسرى.. ورفضت تماما اللعب على مكان الإصابة”، ورد لاعب الجودو المصري على التساؤلات بسبب موقفه الذي لولاه لفاز بالبطولة “لا أخلاقي ولا ديني يسحموا لي إني أعمل كده”.

رشوان: لازلت على تواصل مستمر مع اللاعب الياباني 

عقب ذلك الموقف تلقى “رشوان”، عدة تكريمات بينها بيان أصدرته منظمة اليونسكو في يوم المباراة أشادت فيه بالبطل الخلوق ومنحته جائزة اللعب النظيف عام 1985، وفاز بجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأوليمبية الدولية للعدل ومقرها فرنسا، واستقبله الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وقلده أرفع الأوسمة، وأشاد بخلقه الرياضي، بالإضافة إلى عدة تكريمات من دولة اليابان.

لم تنتهي علاقة “رشوان”، بلاعب الجودو الياباني بانتهاء المباراة، حيث قامت بينهما علاقة صداقة، فكانا على اتصال دائم، “زرته أكثر من مرة في اليابان، كان آخرها في العام الماضي، وخلال التكريم بعث لي برسالة فيديو يهنئني فيها بالتكريم وحصولي على الوسام”.

بدأ مشوار “رشوان”، الرياضي عام 1970، وكان حينها يبلغ من العمر 15 عاما، حيث في نادي الشبان المسيحيين بالإسكندرية، وفي سن 18 عاما انتقل للعب في نادي سموحة، وكانت أول بطولة يشارك بها في 1975 إلى تشيكوسلوفاكيا.

خلال مشواره الرياضي الذي انتهى عام 1992، وهو في سن الـ34 عاما، حصد العديد من البطولات لعل أبرزها الميدالية البرونزية في بطولة العالم العسكرية في “كلورادو” عام 1986، واحتفظ بنفس الميدالية في البطولة التالية بالبرازيل سنة 1982، وفاز بذهبيتي إفريقيا في الوزن الثقيل والمفتوح في عام 1982، واحتفظ بهما أيضًا في البطولة التالية عام 1983 والذي شهد أيضًا فوز رشوان بالميدالية البرونزية في دورة ألعاب البحر المتوسط التي شارك فيها أبطال أوروبا الأقوياء الذين يمثلون أبطال العالم مع اليابان من آسيا.

أخبار قد تعجبك