يلا خبر | ممثل “الإدارة الذاتية” للأكراد: “أردوغان” حشد 14 ألف إرهابي لتحرير أسرى “داعش” – العرب والعالم

قال خليل عيسى، ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حشد المرتزقة والإرهابيين وجاء إلى الشمال لتحرير عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى المحتجزين لدينا.

وأضاف «عيسى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن القوات الكردية تتصدى حالياً للعدوان التركى، إلا أنه لو كانت هناك منطقة حظر طيران ستتمكن قواتنا من الصمود لأطول فترة ممكنة، مشيداً بالموقف المصرى والعربى حيال العدوان التركى على الشمال.

هل ترى أن العدوان التركى حقق تقدماً على الأرض؟

– العدوان التركى يعمل حتى الآن على زعزعة الأمن وترويع الأهالى لدفعهم للنزوح، هناك ضحايا مدنيون، وقامت قواته بقصف عدد من المدن، حتى إنهم يحاولون تحرير عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى المحتجزين لدينا فى «القامشلى»، تم قصف محيط السجن حتى تنخفض الحراسة، ومن ثم مساعدة هؤلاء الإرهابيين على الهروب، ولكن حتى أمس الأول لم يتمكن أحد من الهروب. وبالتالى «أردوغان» أتى لتقديم الدعم النفسى لهذه العناصر الإرهابية ومحاولة أن يتم إطلاقهم من السجون، وحاولت القوات التركية اختراق الحدود ومنطقة «القامشلى» وتم التصدى لهم، وهذا الهدف لإرهاب السكان وترك المنطقة وحشد 14 ألف إرهابى لهذا الغرض.

من أين جاء هؤلاء؟ أو كيف تم تشكيلهم؟

– هذا جيش شكلته تركيا تحت مسمى «الجيش الوطنى» ويسميه «أردوغان» «جيش محمد»، ويتكون من بقية المرتزقة الأتراك، وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابى الذين استطاعوا الهروب من المعارك ضدهم وبقايا عناصر «القاعدة»، هؤلاء تمت إعادة تشكيلهم وتدريبهم وتجميعهم تحت مسمى «الجيش الوطنى» التابع للحكومة السورية المؤقتة التى اخترعها الأتراك كما أرادوا أن يفعلوا مع دول أخرى منها مصر. وفى النهاية كلها تشكيلات إرهابية.

كم يبلغ العدد الأقصى ربما لهؤلاء المقاتلين؟

– العدد حسب المعلومات التى لدينا حتى الآن يبلغ 14 ألف إرهابى، وألقينا القبض على بعضهم حاولوا اختراق بعض المواقع. ولكن الأساس فى العمليات التركية أن يتم القصف بالطيران، ثم تدخل المدرعات، وبعد ذلك تدخل هذه العناصر المسماة «الجيش الوطنى»، ويتم استعمال كل أنواع الأسلحة.

خليل عيسى: نحتاج إلى حظر طيران للصمود أمام القوات التركية

تركيا دولة لديها جيش قوى، هل سيصمد الأكراد فى شمال سوريا أمامها؟

– إذا حدث حظر طيران سيمكننا فى هذه الحالة مواجهتهم لأنهم مجموعة من المرتزقة الذين لا عقيدة لهم، وستكون معركة صعبة لكن نستطيع منع احتلال المنطقة، ولكن الأهم الضغط السياسى والدبلوماسى لحظر الطيران، أو أن نحصل على سلاح يمكننا من التعامل مع الطائرات وأن يكون هناك توازن مع الجيش التركى. بصفة عامة سنستطيع الصمود أكثر إذا كانت هناك منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا، علينا أن نضع فى اعتبارنا أن تركيا دولة قوية وعضو فى حلف شمال الأطلنطى «ناتو»، حتى الدولة السورية نفسها بكل إمكانياتها لا تستطيع المواجهة. نحن ليس لدينا إلا خيار المقاومة، عملياً هذه أرضنا، وقضينا على الإرهاب ولم نضر أحداً وبالتالى سندافع عن أرضنا.

ما الذى يريده «أردوغان» من هذه العملية؟

– «أردوغان» أتى ليحتل الشمال السورى ويوجد فيه، وهذا ليس الهدف الوحيد فقط، وإنما يريد أيضاً تخفيف الضغوط على العناصر الإرهابية وتحرير هؤلاء الدواعش من السجون والذين فى قبضتنا، ودعم الخلايا الإرهابية النائمة، نحن لن نستطيع القتال ضد الخلايا النائمة والقتال ضد القوات التركية، هذه العناصر الإرهابية من «داعش» تتحرك الآن تزامناً مع الغزو التركى.

من يساعدكم فى مسألة منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا؟

– لا يساعدنا أحد، الطيران التركى يضرب فى شمال سوريا.

لماذا تبدو أمريكا وكأنها تخلت عن الأكراد حتى إن «ترامب» يقول إن الأكراد لم يساعدونا فى الحرب العالمية الثانية؟

– أولاً الأكراد قدموا الدعم للحلفاء فى الحرب العالمية الثانية، ذاكرته تبدو ضعيفة فيما يتعلق بمعركة «نورماندى»، تاريخياً الأكراد ساعدوا الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية فى سوريا فقط. والحقيقة لا نستطيع أن نفهم الموقف الأمريكى، لربما هناك أمور بينهم وبين الدولة التركية، قمنا معاً بعمل مشترك وكنا نتمنى استمراره مع «واشنطن» إلى حين الانتهاء التام من الخلايا النائمة والتعرف على مصير العناصر الإرهابية المحتجزة لدينا وإعادة إعمار المنطقة، والعمل على حل سياسى فى إطار الدولة السورية، هذا ما كنا نتمناه، ولكن لا نفهم لماذا تحول الموقف الأمريكى هكذا.

اقرأ أيضًا:

الرئيس التركي ومرتزقته في شمال سوريا “يحررون الدواعش”

العدوان مستمر: اشتباكات على الشريط الحدودي و”قسد” تسقط 40 قتيلا من الموالين لـ”أنقرة”

أخبار قد تعجبك