يلا خبر | “الطبيب الفنان”.. مدير معهد أورام دمياط يهوى التصوير: حلمي مشواره طويل – المحافظات

رغم تقلده منصبا رفيعا في الطب لكن ما زال حلمه يحبو أمام عينيه كطفل رضيع يحتاج للرعاية والاهتمام يوما تلو الآخر ليكبر فيكبر معه صاحبه رغم مرور السنوات والتحاقه بكلية الطب وتوليه منصب مدير معهد أورام دمياط، لكنه كان حريصا كل الحرص على تنمية موهبة التصوير التي نشأت معه منذ الصغر.

ورغم حصاده العديد من الجوائز المحلية والعالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي وتشكيله فريق “عدسة دمياط” الذي يضم الآلاف من الموهوبين والمحترفين في مجال التصوير لكنه ما زال يردد بينه وبين نفسه “المشوار لسه طويل وأنا محققتش أحلامي”.

يروى الدكتور طارق هيكل مدير معهد أورام دمياط، لـ”الوطن”، قصته قائلا: “بدأت موهبة التصوير منذ التحاقي بالجامعة، هذا إلى جانب بدايتي كرسام بالزيت والفحم وغيره من الأدوات، وشاركت في العديد من المعارض خلال فترة الجامعة، كما حصدت العديد من الجوائز ففي الفرقة الرابعة بكلية الطب حصدت المركز الأول على مستوى الجامعات”.

هيكل يقول أيضا: “توقفت عن الرسم تماما بعد التحاقي بالجيش والزواج فيما بعد لكن ظلت موهبة التصوير عالقة في ذهني كما تعد جزءا أصيلا يشكل وجداني لا يمكن التخلي عنه بأي شكل كان، وعليه دشنت فريق عدسة دمياط عام 2014 بصحبة مجموعة رائعة من الفنانين وعلمنا الكثير والكثير ممن لديهم الموهبة حتى بلغ تعدادنا الآلاف، كما نمنح كورسات تصوير مجانية بمكتبة مصر العامة كما ننظم معرضا سنويا بالمكتبة يحضره العديد من المسؤولين التنفيذيين والمثقفين ويفتتحه المحافظين كل عام.

ويتحدث الطبيب عن إنجازاته الفنية قائلا: “حصلت على العديد من الجوائز داخل وخارج مصر، وسبق ونشرت في مجلة ناشيونال جيوجرافيك 4 مرات، كما حصدت مركزا متقدما بمسابقة نظمتها الهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان (مصر جميلة) عام 2015 م، وحصلت ثلاث مرات على جوائز من موسوعة ويكيبيديا الدولية، وحصلت على دبلومة تصوير من إنجلترا”.

وعن فريق “عدسة دمياط”، يوضح هيكل قائلا: “نحن فريق رحالة نقوم بتصوير المناظر الطبيعية في كل محافظات الجمهورية، ونعلِّم الموهوبين، وعددنا زاد شيئا فشيئا بعد انضمام العديد من المواهب إلينا سواء داخل أو خارج دمياط، رغم أن عددنا في البداية كان يتراوح من 100 إلى 200 كمؤسسين”، متابعا: “زميلي ممدوح أحمد نظرا لبراعته في التصوير باتت تستعين به المحافظة في بعض الأحداث المهمة، كما استعانت المحافظة بفريقنا بعد المشاركة في مسابقة أجمل مدينة في مصر، وأثبتنا وجودنا فيها كما أصبحنا معروفين في الشارع”.

ويختتم الطبيب حديثه قائلا: “التصوير يمكِّن صاحبه من تفريغ الطاقة السلبية وضغوط العمل ومشاكل الحياة، ويساعد الشخص على تهدئة نفسيته، ومهم للصحة النفسية، وساعدني كثيرا في حياتي الشخصية وعملي، كما أهتم كثيرا بالإحساس بالجمال والهدوء وتمنح صاحبها التوازن.. التصوير بالنسبة لي حب داخلي فأنا أصور لنفسي قبل الآخرين، ورغم ما حصدته من تكريمات لكن ما زال لدي شعور بعدم الرضا عن تصوير أي من صورة، وما زالت متأكدا بأن هناك مستوى أفضل من ذلك لم يخرج للنور بعد”.

أخبار قد تعجبك