أخبار

يلا خبر | أب يتحدى الطب ويحوّل إعاقة نجله لـ”نجاح”: المجتمع قاسي عليه – المحافظات

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-08-25 09:50:01

ولد بضمور في خلايا المخ، وقال الأطباء إنّه “متخلف عقليا” وحالته لن تتطور، لكن والده المهندس عبدالرحمن عبدالعزيز لم يستمع لما قاله الأطباء عن نجله “خالد”، بحث في الكتب العلمية والأبحاث الحديثة، ووجد أنّه من الممكن تنشيط بعض خلايا المخ ليدرك نجله العالم المحيط به، ولم يتوقف جهده عند هذا فقط، بل دفع نجله للحصول على مراكز متقدمة في الرياضة والفن.

“الوطن” التقت خالد (22 عاما) ووالده، وتحدّثت معه عن رحلة مرضة وأحلامه: “أتمنى أقابل الرئيس السيسي لأني بحبه، هو بيحمي مصر من الإرهابيين، ونفسي أنضم للجيش المصري في سيناء وأحارب الإرهابيين، وننتصر عليهم، تحيا مصر”.

يضيف خالد: “بحب مصر جدا وبحب ألف المحافظات، خدت جوايز في ألعاب الحديد وكرة القدم والتمثيل المسرحي، وفزت بالمركز الأول ببورسعيد في (رفع الحديد)، وبالمركز الثاني على مستوى الجمهورية، وأتمنى أصعد للمركز الأول وأسافر الإمارات وألعب هناك”.

عمل خالد في مسرحية “إحنا واحد” مع المخرج عمرو عجمي، وهي عمل ضمّ ذوي الاحتياجات الخاصة، أدى فيها دور صعيدي رقص بالعصا يشجع مصر: “كنت سعيد وأنا على المسرح، وعرضنا المسرحية في مسارح تبع وزارة الشباب والرياضة، وخدنا جوايز، واتصورت مع الممثلة شيرين بطلة فيلم بخيت وعديلة”.

يجوب خالد المحافظات بصحبة والده، الذي تعرض لجلطة مؤخرا في أثناء زيارة لحديقة الحيوان، بعد اختفاء اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن جروب رحلات داخل الحديقة”. يقول خالد: “أتمنى أن يبقى أبي معي دائما”.

يلتقط المهندس عبدالرحمن عبدالعزيز طرف الحديث، قائلا إنّه رزق بخالد ولاحظ إنّه غير طبيعي من مظهره في شهوره الأولى، فعرضه على أكبر الأطباء في مصر، بينهم طبيب مشهور أكد له أنّ نجله مصاب بتخلف عقلي وشفاءه مستحيل.

“غادرت عيادة الطبيب وأنا حزين، قررت تحدي الواقع وراسلت العديد من المؤسسات الأجنبية، وساعدوني لعلاج نجلي، واكتشفت عن طريقهم أنّ المخ به بعض الخلايا البديلة، إذا نجح المحيطين بالشخص في تنشيطها، فستتحسن الحالة”.. قال والد خالد، مضيفا أنّه كان حريصا على تعليم نجله الموسيقى والغناء وتخزين المعلومات وإخراجها في شكل أفعال.

لم يكتف والد خالد بذلك، بل تركت مهنته الأساسية “الهندسة”، وعمل مرشدا سياحيا لإجادته عدة لغات، مصطحبا نجله ليتعرف على ثقافات متنوعة: “كنت باخده معايا وهو صغير، وبوريه ألوان التاكسيات، وخدت شلالات الفيوم اللي شافها في الإنترنت، وسافر لوحده في رحلات تبع وزارة الشباب والرياضة، وكنت بتابعه عشان أعلمه يعيش من غيري”.

حين بلغ خالد سن الدراسة رفضت العديد من المدارس التحاقه بها، واندماجه مع الأطفال العاديين، يقول والده: “زعلت عشان الأجانب ساعدوني أعالج إبني وأهل بلدي حاربوني وأنا بكمل علاجه، للأسف إحنا في مجتمع بيتعامل بقسوة مع ذوي الاحتياجات الخاصة وبيرفض دمجهم في المجتمع، ابني بيتعرض للسخرية والتنمر رغم إنه بيتمتع بذكاء عالي، وده اللي خلاني أعمل جمعية اسمها (حق أولادنا) لذوي الاحتياجات الخاصة، وشهرتها في مديرية الشؤون الاجتماعية، وانضم ليها كتير من ذوي الاحتياجات الخاصة، اللي أهلهم كانوا بيخبوهم من المجتمع عشان خايفين عليهم من التنمر”.

بدأ والد خالد عن طريق الجمعية تدريب أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة على كيفية التعامل مع أبنائهم، بالاستعانة بمتخصصين نفسيين ومدربين، ونظم لهم رحلات لمزارات سياحية، بينها حديقة الحيوان، وفي أثناء إحدى الرحلات اختفى اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقول والد خال: “وجدناهما في بيت الأسد، ومن شدة خوفي عليهما أصبت بجلطة وشلل نصفي”.

وأتمّ والد خالد حديثه: “خايف بعد ما أموت المجتمع يعامل ابني واللي زيه من ذوي الاحتياجات الخاصة وحش، كل يوم بنسمع عن أذى لذوي الاحتياجات الخاصة من حد في المجتمع، وأتمنى الدولة تحميهم”.

أخبار قد تعجبك


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة