أخبار

يلا خبر | وائل سالم : أحبت منى ماهر مجتمعها فأبدعت روايتها

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك .. والأن مع الخبر
2019-04-13 23:35:49

كتبت_ سمية عبدالمنعم:

“لا نكتب إلا بفضل الحب و كل كتابة هى رسالة حب”

الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز
هكذا استهل الكاتب وائل سالم، حديثه عن رواية “جدار الذاكرة” للكاتبة والناقدة منى ماهر .
مضيفا أن الكاتبة مني ماهر أحبت مجتمعها ، فأبدعت بيراعٍ بهي روايتها العذبة جدار الذاكرة.
قائلا: سوف ابدأ مداخلتي من عنوان الرواية الذي جاء معبراً عن موضوعها، بحيث لا يجد القاريء صعوبة فى استكناه مضمون هذا العمل الروائي البديع ، وعلى الرغم من ذلك، أزعم انه لو كان العنوان أقل مباشرة، لكان ذا جاذبية أكبر .

وأضاف ” سالم” : كما يبدع رينوار ومونيه والانطباعيون لوحاتهم ، صورت لنا منى ماهر شخوصها برهافة شديدة ،حتى أنك لتشعر أن بطلتي العمل حياة وهمس شخصيات من لحم ودم قد تصادفهم  على قارعة الطريق أو فى مكاتب البريد أو المطاعم العامة  أو مواقف الحافلات ، لذا وعلى الرغم من فكرة” الاغتراب” التي اختارت الكاتبة أن تكون موضوعاً لروايتها، إلا أنني شعرت حقاً أن كلاً من  بطلتي العمل شديدتا القرب من النفس، ولكن ضربات الريشة الانطباعية تلك حرمتنا ، من ولوج عالم الشخصيات، حرمتنا من التسكع معهما في طرقات مدينتهما المتغولة، و من تناول طعامهما، من دخول غرف معيشتهما .
من اشتمام عطورهما،  من النور، من زفير أنفاسهما الثقيلة.

ولا شك أن شعور الاغتراب شعور  حال وحاضر، خاصة فى أيام التراجع الحضاري و الشعور بالهزيمة بأنواعها كافة ، وصعود تيار  النيوليبرالية وتغول الأنا ،وهو موضوع اجتماعي فلسفي، نجد صداه فى تاريخنا العربي الزاخر بالأوقات العصبية فى شعر ابو البقاء الرندي الأندلسي وغيره على سبيل المثال ، و كذلك نجده قد شغل حيزاً فى كتابات كارل ماركس وأخص بالذكر كتابه “الأيديولجية الألمانية” وكذلك فى كتابات عالمي الاجتماع الالمانيين جورج سمل و فرديناد تونيز فى القرن المنصرم.
فموضوع الرواية له جذوره  التاريخية فهو موضوع قديم جديد ، ولعل هذا ما أكسبه طابعاً إنسانياً ، ولهذا لا يمكنني بحال ان أضيق واسعاً، وأزعم أن الكاتبة ، أبدعت هذا العمل بحس نسوي، فكون مبدعة العمل سيدة وكون بطلتا العمل كلتاهما أنثى ، لا يعد كافياً_ من وجهة نظري _ لتصنيفه تحت بند” الآداب النسوية”  .

يغلب على ظني أن النهاية التي وضعتها الكاتبة للعمل كانت موفقة الى حد بعيد وذلك  على الرغم من أنني لا أؤمن كثيراً بالنهايات السعيدة _ وذلك  لأنه بدا لي أن بطلة العمل تمكنت بشجاعة تثير الإعجاب من خوض حرب عصابات مع

الذات لتصل فى النهاية إلى الانتصار على حالة الشعور بالوحدة والحب المرضى وحيد الطرف الذي كانت تكابدهما.

وعلى الرغم من  إيماني ” بسيمنة”_ من السينما_ الرواية ومسرحة القصة  ،فقد بدا لي مشهد تخيل جدة همس أن نجلها المتوفى يجلس قبالتها على الكرسي الهزاز وهي تتحدث إليه بشكل يومي وإن كان سنيمائياً ، إلا أنه لم يبد لي مقنعاً، بل وأذهب إلى ما هو أبعد، فى الزعم، فلو  أنه تم حذف هذا المشهد، لما تأثر العمل مطلقاً.

وعن اللغة يقول ” سالم” : كُتبت الرواية بفصحى رصينة سلسلة محببة إلى المتلقي، لكن بكل أسف، جاء استخدام بعض المفردات العامية  لينال من جمالها، ويخفض من درجة تصنيفها.

واختتم ” سالم ” مداخلته قائلا : وكما بدأت مداخلتي الجد متواضعة اختمها بعبارات الفرنسي جيل دولوز الذي كتب ” يلزم التكلم عن الإبداع بحيث هو رسم لدرب بين المستحيلات.. المبدع هو من يخلق مستحيلاته الخاصة ويخلق الممكنات فى الوقت عينه” .

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها الحراك الثقافي مساء اليوم لمناقشة رواية ” جدار الذاكرة” للقاصة والروائية منى ماهر ، والصادرة عن دار تويا للنشر.
أقيمت المناقشة بمكتبة الهيئة العامة للكتاب ، حيث ناقش الرواية كل من: الناقد والقاص عادل عبدالرازق، الناقد والروائي محمد سمير، الناقد والروائي حسام يحيى.
وشهد اللقاء حضورا كثيفا للمثقفين والروائيين والنقاد ، حيث حضر كل من الكتّاب:  نادية شكري ،  تامر حجازي، وجيه القاضي  ،  محمود السيد ، وائل سالم ، رابح محمود، تامر صفر،رهام مروان، نهال خيري، دعاء احمد،ألفت الشابوري، دينا العشري، بسمة فاروق، دعاء بركات،  ….وصاحب دار تويا شريف الليثي ،و آخرون.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة