يلا خبر | علي جمعة: «لو وزنا مخ زويل وآينشتاين هنلاقيه زي أي حد سقط في ابتدائي» – مصر

واصل فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، حديثه حول حدود عقل الإنسان في التفكير، قائلا: «حتى نتكلم عن حدود العقل في إدراك ما حوله من الأمور، ينبغي علينا أن نتكلم عما يسمى (مصادر المعرفة)، يعني عندما الحواس تتلقى هذه المعلومات من الخارج، أي من الواقع أو البيئة المحيطة، كيف تتلقاها؟، وما أنواعها؟».

وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع عبر قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، «النوع الأول لها، هو الحس، ومعناه استعمال الحواس في إدراك رد الفعل لما حولنا، ومن هنا يقولون ببساطة من أجل بيان هذا الحس، النار محرقة والشمس مشرقة والشجرة مثمرة والماء يغرق، كل هذه الحقائق التي كونت جملا مفيدة نرى أن الحس هو توصل إليها، كيف توصلنا إلى أن النار تحرق؟ عندما لمسناها لسعتنا».

وتابع: «فيه حاجة تانية خدتها عن طريق النقل، زي الفاعل مرفوع، ليه مش مجرور أو منصوب، أنا لو حطيت لغة من عندي اختار اللي أنا عاوزه، لكن هنا أنا مش بختار، لكن سمعت هذا النقل المنقول عن السابقين، وكل القواعد كده في أي لغة، لها قواعدها الموروثة عن طريق النقل».

وواصل: «فيه حاجة تالتة عن طريق التجربة، زي الأدوية، لو أخدت الدواء الفلاني فالضغط يقل، ولو أخدت دواء تاني الضغط يزيد، وهكذا، يبقى إذن أنا أمام تجربة، جاءت من التكرار، لما مرة نجح فجربته على إنسان تاني فنجح فجربته على قوم آخرين، والتجربة مع التكرار الطويل بتخيليني عندي معلومة ومصدر للمعرفة وجملة استطيع أني أضيفها لمخي عشان أتعامل منه».

واستكمل: «العقل مكون من 4 أجزاء، والدماغ محدود وليس لا نهائي، لأنه يمكن وزنه، لما نقيس مخ آينشتاين هنلاقيه زي مخ أي واحد، ولما نوزن مخ زويل نلاقيه زي مخ أي واحد سقط في 6 ابتدائي، ومش عارف يكمل، فالدماغ محدودة، زي الحواس برده محدودة، 5 بس، والعالم المحيط بنا محدود برده، إذن عقل وحواس وواقع الإنسان محدود، وكل موجود محدود، والعقل يتعامل مع الموجود وليس المعدوم».