اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-12-06 01:36:32
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله في أحسن صورةٍ وأفضل هيئة وأفضل تقويم، وميزه بالكرامة الإنسانية التي تحفظ له إنسانيته ولا تمس آدميته بالسوء أبداً، ويقول جلّ وعلا في سور التين: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ .
إقراء:تعرف على متى فرضت الصلوات الخمس
إذ أن الله تعالى فضّل الإنسان على كافة المخلوقات من حيواناتٍ وطيور ونباتات، وأعطاه ميزات كثيرٍ وجعله خليفة في الأرض، كما وضع حقوقاً لصيانة كرامته الإنسانية، ومنع المساس بها مهما كانت الظروف، وهذا كله من عظيم فضل الله تعالى على الإنسان.
تتعدد صور الكرامة الإنسانية في أشكالٍ عديدة، ومن ميزاتها أنها شاملة وعامة لا تخص فئة معينةً من الناس ولا تُميز بين عرقٍ أو لونٍ أو دين أو جنس، وإنما تشمل الإنسان في كل
مكان ومهما اختلفت أفكاره وتغيرت، فالتمييز بين الناس لأي سبب يُسقط الكرامة الإنسانية ويستبيحها، لذلك يعتبر المساس بأيٍ من مبادئها جريمة عظيمة، ولهذا سنت الدول قوانيناً ودساتيراً تضمن حفظ كرامة الإنسان وتصونها، فظهرت قوانين حقوق الإنسان التي سبقها بأعوامٍ كثيرة ما جاء في الأديان السماوية من صيانةٍ لهذه الحقوق وخصوصاً الإسلام الذي جعل كرامة الإنسان أعظم الأولويات باعتباره خليفة في الأرض، فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لذكرٍ على أنثى ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى. أصبحت الكرامة الإنسانية من القضايا المهمة التي تُطرح في المحافل الدولية، كما أصبح هذا المصطلح الواسع من الأشياء التي يتم تدريسها في المناهج الدراسية كي ينشأ جيلٌ واعٍ لكرامته وحقوقه، فمن يتربى على الكرامة في الصغر لن يرضى أن يذل أو يُهان في الكبر، لأن كرامته الإنسانية تقتضي أن يُطالب بحقوقه وأن يرفض الظلم الواقع عليه. تتعرض في الوقت الحاضر الكثير من الشعوب إلى الاعتداء على كرامتهم الإنسانية، فالحرمان من أبسط الحقوق التي يستحقها الإنسان، يُعتبر تجنياً واضحاً على كرامته، فمن حق كل إنسان أن يتعلّم وأن يجد الطعام والشراب والمسكن، ومن حقه أن يُمارس حريته وأن يُعبر عن أفكاره دون أن يعترضه أحد، ومن حقه أيضاً أن يتلقى العلاج في مرضه وأن لا يتعرض للسب والشتم والتحقير، وأن يعيش آمناً مطمئناً في بيته ووطنه، فمن واجب الدول والحكومات توفير كل ما يلزم لصون كرامة مواطنيها، وإلا فإن هذا يُعتبر تقصيراً كبيراً، فالإنسان هو المحرك لعجلة الحياة على الأرض ولولاه لما كان للحياة معنى أو نكهة، فسبحان الله الذي أودع سرّه في الإنسان ومنحه عقلاً واعياً ومفكراً.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر