اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-12-03 02:53:21
في حادث أمني “لافت” بتوقيته بعد أربعة أشهر على إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/اب، عُثر على العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي جثة في داخل منزله في قرطبا قضاء جبيل (تبعد نحو 37 كيلومتراً عن العاصمة بيروت) في محافظة جبل لبنان، مصاباً بضربات على رأسه من آلة حادة.
جثة في منزله الجبلي
وتتواصل التحقيقات لمعرفة أسباب الجريمة التي رجّحت بعض المعلومات أن تكون بدافع السرقة، لان منزل المغدور محايد في أرض معزولة على أطراف بلدة قرطبا، وكان يتفقّد أعمال الصيانة التي يقوم بها عمّال، وعندما تأخّر الوقت قرر أن يبيت ليلته في المنزل ويعود صباحاً الى بيروت.
وعندما حاولت زوجته الاتصال به أكثر من مرّة للإطمئنان عليه لم تتلق جواباً، عندها لحقت به الى المنزل الجبلي فوجدته جثة داخل المنزل.
وإكتفت مصادر أمنية بالقول لـ”العربية.نت” “أن العقيد أبو رجيلي قُتل بآلة حادة على رأسه عندما كان نائماً في سريره، ولا توجد آثار خلع وكسر للباب الرئيسي للمنزل”.
رئيس مكافحة التهريب في مرفأ بيروت
وبحسب معلومات مستقاة من أكثر من شخص من بلدة قرطبا تحدّثت معهم “العربية.نت” “فإن العقيد المتقاعد منير أبو رجيلي تولّى أكثر من منصب في مديرية الجمارك وكان عضواً في المجلس الأعلى للجمارك، وتنقّل بالمناصب بين المطار ومرفأ بيروت ومراقبة المعابر الحدودية، وتولّى اخيراً رئاسة قسم مكافحة التهريب في الجمارك قبل أن يُحال الى التقاعد منذ قرابة العامين”.
وإستبعد هؤلاء “أن يكون العقيد أبو رجيلي قُتل بدافع السرقة، لأن من يسرق يُفتّش عن الأغراض الثمينة مثل المجوهرات، السلاح، آلات كهربائية إلخ… وهو ما لم يحصل في منزل العقيد أبو رجيلي”.
وما يُرجّح “فرضية” أن يكون سبب وفاته “الغامضة” مرتبط بتحقيقات إنفجار مرفأ بيروت، أن المحقق العدلي القاضي فادي صوان يُحقق مع كل من تولّى مسؤولية في مرفأ بيروت منذ وصول باخرة Rhosus المحمّلة على بـ “نترات الأمونيوم” في العام 2012، سواء كان وزيراً أو ضابطاً أو مسؤولاً في إدارة المرفأ.
من مرفأ بيروت
إستدعي للتحقيق بإنفجار المرفأ
من هنا، لم تستبعد مصادر مطّلعة لـ”العربية.نت” “أن يكون العقيد أبو رجيلي قد أستُدعي الى التحقيق منذ فترة، وأدلى بمعلومات “مهمة” عن “باخرة الموت” ربما ساعدت في كشف خيوط جريمة إنفجار المرفأ، فتمت تصفيته جسدياً”.
وإعتبرت “أن الدولة تستطيع كشف ملابسات الجريمة وبسرعة، خصوصاً أنه يوجد في بلدة قرطبا كاميرات مراقبة مثبّتة في أكثر من نقطة”.
والمغدور عمره 58 عاماً وهو اب لأربعة أولاد، تقاعد من الجمارك منذ قرابة العامين.
من مرفأ بيروت (أرشيفية- فرانس برس)
علاقة صداقة مع عقيد توفي بظروف غامضة
الى ذلك، أشارت المعلومات المستقاة من أشخاص من بلدة قرطبا، الى أن المغدور كان تربطه علاقة صداقة بالعقيد جوزيف سكاف الذي توفي عام 2017 في ظروف غامضة، حيث ورد تقريرين متناقضين لطبيبين شرعيين أحدهما أشار إلى أن الوفاة طبيعية أما الثاني فأكد أن هناك من يقف خلف مقتل العقيد، خصوصاً بعد وجود كدمات برأسه.
وبعد أيام على إنفجار مرفأ بيروت، نشر إبن العقيد جوزف سكاف على حسابه عبر “فايسبوك”، “أن في مارس/ آذار العام 2017 تم إرتكاب جريمة بحقّ العقيد المتقاعد في الجمارك جوزف سكاف، الذي لم يسقط كما قيل، العقيد هوجم بوحشيّة، وقتل أمام منزله”، وأضاف: “القضية لم تُقفل، والعائلة تنتظر تحقيقاً جدّياً وشفافاً منذ 3 سنوات لكشف ملابسات الجريمة”.
والعقيد جوزيف سكاف، كان سبق وكتب رسالة في فبراير/شباط 2014 إلى “مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب” التابعة لوزارة المالية، طالب فيها بإبعاد الباخرة Rhosus المحمّل على متنها 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” إلى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت، وطالب بوضعها تحت الرقابة، أي حمولتها. لأنها تُشكّل خطراً على السلامة العامة.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر