يلا خبر | فايدة كامل.. من فنانة إلى أشهر امرأة برلمانية: 34 عاما بالمجلس – فن وثقافة

تحت قبة البرلمان، في سبعينيات القرن الماضي، بدأت الفنانة فايدة كامل، حياتها النيابية، وفي الوقت الذي كانت تعد فيه إحدى أشهر مطربات هذا الزمن، اللائي قدمن الأغنيات الوطنية، التي ألهبت حماس المصريين، أصبحت إحدى أقوى عضوات البرلمان، ومن أشهر الأسماء السياسية التي ساهمت في العديد من التشريعات والتعديلات الدستورية.

المرأة الفولاذية.. لقب حظيت به فايدة كامل، خصوصا وأن تمثيلها النيابي، جاء بعد خوضها معركة انتخابات مجلس الشعب عام 1971، و قدرتها على سحق منافسيها عن دائرة الخليفة والسيدة عائشة، وحصولها على أعلى الأصوات.

المخضرمة.. لقب آخر نالته الفنانة فايدة كامل، التي استطاعت على مدار 34 عامًا الاحتفاظ بلقب “سيادة النائبة”، وتسجيل اسمها بموسوعة “جينيس”، باعتبارها أقدم نائبة تحت القبة، ظلت سنوات متواصلة محتفظة بمقعدها لعدة دورات، دون أن ينجح أعتى منافسيها في اقتناص مقعد البرلمان منها.

ودرست فايدة كامل بمعهد الموسيقى العربية، وأثرت الساحة الفنية بعدد من الأغنيات الوطنية، منها مشاركتها في نشيد “وطني حبيبي الوطن الأكبر”، و “دع سمائي فسمائي محرقة”، و”حي على الكفاح”، بخلاف أناشيدها الدينية والأغاني العاطفية، أبرزها “ياواد يا سمارة”.

وارتبطت فايدة كامل، عاطفيا بأحد الضباط، وتزوجته في خمسينيات القرن الماضي، وأصبح فيما بعد أشهر وزراء الداخلية، وهو اللواء النبوي إسماعيل، واستمرت زيجتهما حتى رحيله في 2009، ولحقت به بعدها بعامين فقط.

واهتمام فايدة كامل بالعمل السياسي، جعلها تتجه إلى الدراسة بكلية الحقوق، وبمرور الوقت ابتعدت نهائيًا عن الفن، واكتفت بعضويتها بالبرلمان، واهتمت بخدمة أبناء دائرتها، ومواجهة خصومها، والمشاركة بمقترحاتها وتشريع القوانين، ما بين الحفاظ على التراث السينمائي، ومنح الجنسية لأبناء المصرية المتزوجة من أجنبي، حتى وصلت لمنصب رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة.

نجحت فايدة كامل، في الانتقال بصوتها القوي من أمام ميكرفون الإذاعة والمسرح، إلى ميكرفون مجلس الشعب بمداخلاتها القانونية والسياسية، حتى أصبحت أشهر امرأة تمتعت يوما بالحصانة البرلمانية.