يلا خبر | تياجو ألكنتارا.. القطعة التي تنقص خلطة كلوب لليفربول تاريخي

بالتأكيد لم يعد ينقص ليفربول أي شئ ليثبت أن التشكيل الحالي بين الأفضل في تاريخ النادي وتاريخ كرة القدم، كما لا يحتاج كلوب إثبات أي شئ بأنه المدرب الأفضل أو بين الأفضل، فالريدز حققوا المواسم الماضية دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للاندية والسوبر الاوروبي والدوري الغائب عن خزينة النادي طوال 30 عامًا لكن شغف وطموح كلوب هو ما يحركه دائما إلى المزيد.

لكن أكثر ما يميز ليفربول مع كلوب هو عدم الاعتماد على القدرة الشرائية مثل مانشستر سيتي على سبيل المثال منافس الريدز الموسم الماضي، لكنهم يعتمدون على اختيارات تخدم الفريق دون ان تكلفه أموال ضخمه، ولعل أكثر ما ينقص تشكيلة ليفربول الحالية لاعب في مركز كوتينيو، فالفريق لم يعوضه، حتى لو لم تشعر بعض الجماهير بأن هناك مشكلة لكن على المستوى التكتيكي وخطط كلوب ينقص ليفربول اللاعب القادر على خلق الفرص وصناعتها من وسط الملعب لتزداد قوة التشكيل الحالي.

تياجو ألكانترا هو الاسم المثالي لتشكيل ليفربول وأحد أفضل اللاعبين في صناعة اللعب في العالم، على مدى 7 سنوات مع بايرن ميونخ وقبلهم مع برشلونة لم يتوقف عن تقديم أفضل المستويات حتى لو لم يحصل على حقه في المديح الكافي، فاللاعب الأسباني أرقامه فقط تتحدث عن مساهمته في مسيرة البايرن القوية خلال المواسم الماضي.

يلعب ليفربول مع يورجن كلوب بطريقة 4-3-3 بوجود ثلاثي قوي في وسط الملعب فينالدوم وهيندرسون وفابينيو، ورغم الأرقام المميزة التي قدمها الثلاثي إلا أن ليفربول عانى من أزمات تتمثل في القدرة على خلق الفرص في التكتلات الدفاعية وتنويع اللعب، وكانت أبرز مفاتيح اللعب الأطراف من خلال الظهيرين أرنولد وربيرتسون، أما ثلاثي وسط الملعب فصناعة اللعب تركزت على التمريرات الطويلة والتواجد في منطقة الجزاء.

فشل الثنائي تشامبرلين ونابي كيتا في تعويض كوتينيو وذلك بسبب الإصابات الطويلة التي تعرض لها الثنائي وفشلهم في العودة إلى مستواهم وحجز مكان مثالي في التشكيل بالإضافة لعدم رضاء كلوب على السويسري شاكيري والذي لم يظهر كثيرًا الموسم الماضي وفي ظل هذه المعطيات احتاج ليفربول إلى لاعب لديه القدرة على خلق الفرص واللعب بشكل يناسب طريقة ليفربول.

وسيمنح ألكنتار تشكيلة يورجن كلوب مرونة أكبر في حالة غير طريقة اللعب وفقا لسير المباريات من 4-3-3 إلى 4-2-2 أو 4-2- 1- 3 بوجود ألكنتارا كرأس مثلث لثنائي دفاعي على سبيل المثال، بالإضافة لخلق مرونة تكتيكة بقدرته كلاعب يجيب اللعب كمحور ارتكاز وصناع العاب ومهاجم وهمي أو بالتحرك على الأطراف.

على مدار 7 مواسم مع بايرن ميونخ تميز ألكنتارا في صناعة اللعب للفريق البافاري وكان لاعب لاغنى عنه فبحسب أرقامه وفقًا لموقع «هوسكورد»، فتتراوح تقييماته في مبارايات بايرن بين 7 و9 من 10 وهي نسبة مرتفعة اما على مستوى صناعة الفرص فبين الـ «1.4 إلى 1.6 » وهي نسبة مرتفعة بالإضافة لقدرته على المراوغات والتي يتفوق فيها على كل لاعبي وسط ليفربول بمعدل 3 إلى 4 مرواغات ناجحة في المباراة وهو أعلى من لاعبي وسط ليفربول، اما نسب التمرير فمن الـ 70 لـ 75% وهو معدل عالي.

وجود ألكانتارا سيساعد في رفع المعدل التهديفي لليفربول فالثلاثي صلاح وماني وفيرمينو يضطرون للنزول كثيرا إلى وسط الملعب، كما أن صناعة اللعب تكون اقل بالتمريرات البينيه بين المدافعين، لكن وجود ألكانتارات سيأخذ ليفربول للأمام ويمنح الفريق حلول أكثر وقدرات هجمومية متنوعة ليست فقط بالاعتماد على القوة والاندفاع واللعب على الأطراف والكرات الطويلة لكن في التحكم برتم المباراة وصناعة اللعب من قلب الملعب.