يلا خبر | ألوان الوطن | “الصحة العالمية” تحذر من علاج كورونا بمضادات حيوية: “هتزود الوفيات”

​

حذرت منظمة الصحة العالمية، من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد، مؤكدة أنه سيؤدي إلى مزيد من الوفيات.

وقال المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن “عدد مقلق من الالتهابات البكتيرية أصبحت مقاومة للأدوية التي تستخدم عادة لعلاجها”، مضيفا أنه وزملاؤه قلقون من أن استخدام المضادات الحيوية بشكل غير لائق، أثناء الوباء، لن يؤدي إلا إلى تفاقم خطر المقاومة، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وتابع تيدروس خلال مؤتمر صحفي “أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة استخدام المضادات الحيوية، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع معدلات المقاومة البكتيرية التي ستؤثر على عبء المرض والوفيات أثناء الجائحة وما بعدها”.

تم توزيع مضادات حيوية بدون داعٍ من قبل الأطباء والعاملين بالمستشفيات لعقود، مما أدى إلى تحويل البكتيريا غير الضارة إلى جراثيم فائقة، ويمكن أن تصبح البكتيريا مقاومة للأدوية عندما يأخذ الناس جرعات غير صحيحة من المضادات الحيوية أو دون داع.

وأشارت منظمة الصحة العالمية في السابق إلى أنه إذا لم يتم فعل أي شيء لمواجهة خطر نقص تأثير المضادات الحيوية، فإن العالم يتجه نحو حقبة “ما بعد المضادات الحيوية”.

وتابع تيدروس خلال مؤتمره الصحفي “من الواضح أن العالم يفقد قدرته على استخدام الأدوية المضادة للميكروبات ذات الأهمية الحاسمة، إن خطر مقاومة مضادات الميكروبات هو أحد التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا”.

وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن عددًا قليلاً فقط من المرضى الذين يعانون من كوفيد-19 يحتاجون إلى مضادات حيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية الثانوية، ولهذا السبب، تصدر المنظمة التابعة للأمم المتحدة مبادئ توجيهية جديدة، توصي فيها بألا يقدم الأطباء المضادات الحيوية كعلاج أو وقاية للمرضى الذين يعانون من أمراض خفيفة إلى معتدلة دون الاشتباه في عدوى بكتيرية.

وذكر مدير منظمة الصحة العالمية أن “من ناحية العرض، هناك حافز ضئيل للغاية في السوق لتطوير مضادات حيوية جديدة، مما أدى إلى إخفاقات متعددة في السوق لأدوات واعدة للغاية في السنوات القليلة الماضية”.