يلا خبر | بأغلبية ساحقة.. مصر تفوز بعضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي لمدة عامين

فازت مصر، اليوم الجمعة، بعضوية مجلس الأمن والسلم، التابع للاتحاد الأفريقي، بأغلبية ساحقة في الانتخابات، التي جرت بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.

وقالت السفيرة نميرة نجم، المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»، إن الانتخابات الخاصة باختيار الأعضاء الجدد في مجلس الأمن والسلم، التابع للاتحاد الأفريقي، شهدت تنافسا كبيرا بين الدول المرشحة لعضوية المجلس من كافة المناطق الجغرافية للاتحاد الأفريقي، مضيفة أن مصر كانت المرشح الوحيد عن شمال إفريقيا في عضوية العامين، ولكن وجود مرشح واحد في كل الأجهزة التابعة للاتحاد لا يعني فوز الدولة المرشحة بالتزكية، حيث يجب حصول الدولة أو المرشح على ثلثي أصوات الدول التي يحق لها التصويت.

وكشفت المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي أن مصر حصلت على 43 صوتا من مجموع 44 صوتا، موضحة أن مصر تبدأ عضويتها في المجلس في الفترة من 2020/2022، مشيرة إلى أن، الخميس، شهد أيضا إعادة ترشيح المستشارة آمال عمار في عضوية مجلس الاتحاد الافريقي لمكافحة الفساد، والدكتور محمد هلال فاز في عضوية لجنة الاتحاد الأفريقي في القانون الدولي.

وذكرت أن المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي اعتمد، صباح اليوم، جدول أعمال القمة مع توجيه المجلس التنفيذي ضرورة ترشيد البنود المدرجة عليه نظرا لوجود العديد من التقارير التي سيقدمها الرؤساء الخاصة بكل بند من بنود جدول الاعمال.

ولفتت «نجم» إلى أن موضوع الهجرة يأتي على رأس البنود المدرجة على جدول أعمال القمة نظرا لأن عام 2019 كان مخصصا لموضوع الهجرة، إضافة القرارات والتقارير الخاصة بمنطقة التجارة الحرة والتطور فيها، حيث تعرض هذه التقارير على الرؤساء الأفارقة لاتخاذ قرارات بشأنها، إضافة إلى تعيين الرئيس التنفيذي للمنطقة للبدء في تنفيذها، إضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا الأخرى التي تهم المواطن الأفريقي مثل الوضع في ليبيا.

ونوهت إلى أهمية موضوع القمة الـ 33 للاتحاد الأفريقي، الذي يحمل عنوان «إسكات البنادق»، وقالت إن «هذا الموضوع هام جدا لأننا نحاول الآن إحلال السلام في أفريقيا وعدم تدهور الأوضاع بشكل أكبر في الحالة الأمنية حتى تأتي المبادرة بثمارها لوقف البنادق ليس فقط في الحروب والنزاعات المسلحة، وإنما تشمل كذلك وضع حل لمشكلة الإرهاب التي تعاني منها بعض الدول الافريقية لضمان تحقيق التنمية في كافة الدول الأفريقية، فبدون أمن لا تنمية».

من جانبها، أكدت مفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي، ميناتا سيسوما، أن التدخلات الخارجية تفاقم مشكلات القارة وتعقد طرق إيجاد الحلول لها.

وأضافت سيسوما، في مؤتمر صحفي، اليوم، بمقر الاتحاد الأفريقي، أن التدخلات الخارجية في الشأن الليبي عقدت الأزمة وفاقمت الأوضاع، مشددة على أن أفريقيا ليست في حاجة للتدخلات العسكرية الأجنبية وهناك ضرورة لإيجاد حلول أفريقية للمشاكل التي تعاني منها القارة.

ووجهت مفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي الشكر لمصر ولجهودها التي بذلتها خلال رئاستها للاتحاد الافريقي في تعزيز الأمن والسلم الافريقي.