يلا خبر | خبير علاقات زوجية: «الدباديب» مجرد مظاهر وادعاءات.. والحب مثل الكائن الحي – منوعات ومرأة

«الفلانتين» أو عيد الحب يرتبط بيوم الـ14من فبراير كل عام، ورغم أن الكثيرين يقصرونه على الأشخاص المرتبطين بعلاقة عاطفية «العشاق»، إلا أن هناك معنى أكبر وأشمل يعرف بالحب المطلق، عبارة عن حالة من الهيام والارتياح والشعور بالأمان بجانب إنسان تشعر معه بالفرحة.

الدكتور مدحت عبد الهادي استشاري العلاقات الأسرية والزوجية أوضح أن أولى درجات الحب، هي التعارف والانبهار بالشخص والتعلق به والتعود عليه والحلم الذي يظهر في فترة الخطوبة، وتشمل هذه الحالة حب العطاء الذي يمنحه لك الطرف الثاني والاحتياجات التي يلبيها، بالإضافة إلى حب الزواج في بدايته وحب العشرة والتعايش والعشق والهيام، لافتا إلى أن أقوى حالة من الحب هو حب الشخص لذاته سواء أعطى أم لم يعطِ، ويسمى «حب الوله» لأنه مشتق من حب الإله فنحن نحب الله سواء أعطى أو منع.

الحب في فترة الخطوبة والارتباط والزواج

«حب الدباديب» حذر منه «عبد الهادي»، قائلاً إنه حب خاوٍ يعتمد على المظهرية والادعاء، ويجرى دون أساس للعلاقة كمجرد وجود في الطرقات أو على المقاهي أو في المدرج، وخطورته هو أنه حب ادعاء ومظهري «حب ومصارعة الديوك بعد الزواج»، موضحًا أنه في فتره الخطوبة والارتباط تكون أحلامنا هي المسيطرة وتمتاز هذه الفترة بالرومانسية والهدوء حتى في المشكلات.

بينما يسيطر الواقع بعد الارتباط، ويتسم بالصلابة والمعاناة والتفاصيل القاسية، وفيه يستولى عقل الرجل على موقع القيادة فتبدأ السمات الرومانسية تقل تدريجيًا، وعندها تضعف العواطف لدى المرأة فتحدث المأساة «مصارعة الثيران» لتوقف الطرفين عن ممارسة العواطف وبثها فيما بينهما، فتختفي المخملية والنعومة من حياتهما.

تبادل المشاعر الرقيقة والعواطف تهزم قسوة الواقع

وأوضح «عبد الهادي»، لـ«الوطن»، أن تبادل المشاعر الرقيقة والعواطف تهزم قسوة العقل، وبالتالي قسوة الواقع وتجدد الحميمية وتحافظ على استمراريتها، وفقًا لاستشاري العلاقات الزوجية، الذي أوضح أن المعنى الحقيقي للحب الذي يجب أن نتعلمه ونطبقه قبل وبعد الزواج، هو أن تجد نفسك مع من يفهمها بسرعة ويشعر بها دون كلام، والشخصية البسيطة التي تضحك مع ضحكك بسهولة وليس من يقف لك على الواحدة، وأن تكون مع هذا الشخص بحريتك تتصرف بتلقائية دون خجل، تكون مطمئنًا لعدم انتقاده لك ويكون همه ستر عيبك ثم يجلس بعدها يفهمك خطأك «مش كل همه يطلعك غلطان أو إنه يمسك عليك غلطة».

وفيما يتعلق بالتأكد من الحب الحقيقي، أوضح «عبد الهادي»، أن تصرف الشخص ببساطة وبطبيعته مع من حوله، وشعوره بأن مخاوفه قلت، وإدراكه لما يفعله، يعد دليلاً على الوقوع في الحب، مضيفًا أن الحب مثل الكائن الحي يحتاج يتغذى ويعيش ويكبر.