اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2022-08-11 21:00:13
لم أستطع أن أختار قصتى.. فرضت علىّ فرضاً بكل فصولها الحزينة، كقدر لا يمكنك الفرار منه، رغم أننى حاولت الفرار فعلاً، لكنى كنت أشعر طوال الوقت أن قدمىّ مكبلتان بقيد محكم الإغلاق، ومفتاحه ليس معى، وعلىّ أن أسير الطريق لنهايته، دون أن أتوقف ولو لدقيقة واحدة كى أستريح وألتقط أنفاسى.. وفى النهاية وجدت نفسى مطالبة بأن أعيد المشوار كله مرة ثانية، فأبدأ من حيث انتهيت، ولا عزاء لكل ما راح من عمرى.
أنا آنسة فى الأربعين، أمضيت حياتى كلها وأنا أحلم باليوم الذى أرتبط فيه بالإنسان الذى يستريح له قلبى، غير أننى لم أوفق، منذ أن تفتحت عيناى على الدنيا وأمى تعدنى لليوم الذى أتزوج فيه، سبقتنى شقيقاتى إلى الزواج، الأكبر فالأصغر فالأصغر، وبقيت أنا إلى جوار أمى وأبى فى انتظار ابن الحلال الذى سيطرق الباب يوماً ويأخذنى إلى بيت الزوجية، غير أن انتظارى طال إلى الدرجة التى دمغت فيها بلقب «عانس»، ومرت الأيام بعدها الأسابيع ثم الشهور فالأعوام ولا أى بارقة أمل.
كنت الابنة الثانية وسط ثلاث فتيات غيرى.. نشأت فى منزل ينتمى ربه إلى طائفة الموظفين، وعشت طفولة عادية لم يعكر صفوها شىء، لم أحرم نصيبى من الجمال، كما عُرف عنى تفوقى الدراسى، ومضت بى سنوات الطفولة فالصبا مثل كل الفتيات فى سنى، وحينما انتقلت شقيقتى الكبرى إلى منزل الزوجية كنت ما زلت أواصل دراستى الجامعية، ومع ذلك راحت أمى تجهزنى للزواج، باعتبار أن «الدور علىّ»، وهى تريد أن تطمئن علىّ، حتى تتفرغ لشقيقتى الأصغر منى.
تخرجت فى الجامعة والتحقت بإحدى المهن المحترمة بمرتب مجزٍ، قالوا لى إنه سيكون خير معين لى على إيجاد فرصة زواج جيدة، لأن الزوج عادة ما يرغب فى زوجة عاملة «صاحبة قرش»، ومن جهتى لم أعترض، فأنا أؤمن بأن الحياة الزوجية مشاركة قبل كل شىء، ولذلك فلم يكن لدىّ أى متطلبات مادية معينة فى الرجل الذى سأرتبط به، هكذا فعلت أختى الكبرى، وهكذا نشأت فى منزلنا، رحت أنظر حولى فى العمل على أمل أن أعثر على الشخص المناسب، وبالفعل عثرت عليه، زميل لى يكبرنى بعامين فقط، كان فى التاسعة والعشرين وكنت فى السابعة والعشرين، شكله «ابن ناس»، مهذب ومحترم وغاية فى الرقة والذوق.. عاملته فى البداية كما أعامل كل زملائى من الرجال، زمالة عادية يسودها الاحترام المتبادل، لكنى لاحظت أن الزميل يميل للتحدث معى بصورة أكبر من الزملاء الآخرين، يتحين الفرص ليقف معى فيسألنى عن أى شىء، شعرت أن العلاقة تأخذ منحى مختلفاً، فلم أقف فى طريقها.
علمتنى أمى منذ صغرى ألا أغلق الباب فى وجه من يتقرب لى بالذوق والأدب، فتحت الباب على مصراعيه، فلم يتوقف الأمر عند حد الحديث فى مكان العمل، صار الزميل ينتهز أى فرصة لمهاتفتى فيتحدث معى بالساعات فى موضوعات عادية، ثم تطور الأمر فإذا بنا نتواعد على اللقاء بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، فنلتقى فى دور السينما والمطاعم والكافيهات، ونتمشى فى الشوارع بالساعات، لاحظ زملائى تطور علاقتى بالزميل، فراح الجميع يتهامسون، وصار علىّ أن أحسم أمر علاقتنا.
رغم كل التقارب الذى بدا بينى وبين زميلى فإنه لم يصرح لى ولو لمرة واحدة أنه يرغب فى الارتباط بى، كانت كل الشواهد تدل على أنه متعلق بى بشدة، يرتاح فى الحديث معى، ولا يفعل ذلك مع أى زميلة أخرى، وكما روى لى فإنه غير مرتبط حالياً، بعد أن باءت عدة محاولات سابقة له للارتباط بالفشل، وهو مقتدر مادياً فى حدود المعقول، يستطيع أن يبنى شقة فى منزل والده إذا وفق لبنت الحلال كما كان يقول لى، وبالإضافة إلى ذلك فإن دخله من عمله يمكن أن يكفل لأسرته المستقبلية وضعاً مادياً مريحاً، إذن فهو عريس مثالى، مناسب لى من كافة الوجوه، ومستوى أسرته يتعادل مع مستوى أسرتى، فوالده تاجر صغير من أصول ريفية، يشرفه مصاهرة والدى الموظف الصغير، وأمى السيدة البسيطة فى مظهرها لا تختلف كثيراً عن والدته، ويعمل أشقاؤه فى مهن تتشابه مع مهنتى، لم يكن أمامى سوى أن أدفعه ليصرح لى بحقيقة مشاعره، ثم يصبح لكل حادث حديث كما يقولون.
كالتمثال الذى لا يتحرك وقف زميلى ساكناً حين سألته: «أنت بتسمى اللى بينا إيه؟».. لم يبد عليه أى اضطراب أو ارتباك قبل أن يقول: «أنت زميلة فاضلة وأنا باحترمك وبأقدرك»، واصلت بعناد: «وبعدين؟»، ضحك باقتضاب: «ولا قبلين»، دفعته إلى الحافة: «الناس فى الشغل بيتكلموا علينا.. وده مش كويس على سمعتى»، لبس قناع الجدية ورد: «أنت مش بتعملى حاجة وحشة ولا أنا.. ومحدش له عندنا حاجة»، فشلت فى انتزاع أى اعتراف منه بأى شىء، كما فشل الفخ الذى أعددته له فى اصطياده.. بدا حريصاً جداً فى ردوده، ووقعت فى حيرة شديدة.. ماذا يعنى كلامه؟ هل يريدنى بالفعل أم لا؟ هل يرانى مناسبة للزواج منه؟ هل يتسلى بى؟ هل هو جاد فى علاقته معى أم أنه لا يرانى أكثر من زميلة عمل؟.. كلها أسئلة لم أجد لها أى إجابة.. وكان علىّ أن أقطع الشك باليقين.
فى الأيام التى تلت تلك المواجهة قطعت كل ما كان يربط بينى وبين الزميل، لم أعد أرد على مكالماته، وصرت أتجاهله كلما ظهر أمامى فى العمل، ووجدت نفسى أتعذب بسلوكى، أما هو، فقد أوعز إلى بعض زميلاتى ليسألننى عن السبب الذى جعلنى أتغير من ناحيته، لا أدرى إن كان لا يعرف السبب حقاً، أم أنه كان يتغابى أو يواصل سياسته القديمة، لم أعط زميلاتى إجابة شافية، وبقى الموضوع معلقاً فى الفراغ، لا أنهيه أنا فينتهى، ولا هو يصرف نظر عن معرفته بى فيريحنى ويستريح.. سألت نفسى: لم تتعقد قصتى هكذا؟ لم لا تمضى فى طريقها كما هو الحال مع كل زميلاتى؟ لم علىّ أن أجرى وراء زميلى دون أن أعرف لنفسى رأساً من رجلين كما يقولون؟ فيم أخطأت؟.. هل لأننى أرخيت العنان لعلاقتنا فخرجت معه وسمحت له بالتقرب منى؟ وإذا كان زميلى بكل مشاعره المحترمة الفياضة التى كانت تؤهلنا للارتباط ببعضنا لم يتقدم لى، فهل أوفق فيما بعد للارتباط بغيره ممن لا تجمعنى بهم أى صلة أو استلطاف؟.. ازدحم رأسى بالأفكار، ولم أجد من يخلصنى من عذابى.
كنت أطلع أمى أولاً بأول على تطورات علاقتى بزميلى، نصحتنى أن أبقى الباب موارباً معه، فكما قالت لى إن بعض الشباب يخشون من الارتباط، ولعله يبتعد عنى خوفاً من فكرة الزواج نفسها، وما تحمله ضمنياً من «فتح بيت»، ورعاية أسرة والإنفاق عليها، طلبت منى أن أصبر عليه، فلا أقطع العلاقة معه، ولا أعود إلى سيرتى الأولى، وأنتظر حتى تظهر بوادر منه تظهر أى جدية فى التعامل معى، غير أن العناد ركبنى، وصممت على قطع العلاقة تماماً ونهائياً، ومن ناحيته واصل هو توسيط زميلاتى للصلح بينى وبينه، فلم أبل ريقه بأى شىء، كنت ألمحه بطرف عينى يشتعل غيظاً وأنا أمر أمامه، دون أن ألقى عليه التحية، وهمّ أكثر من مرة بأن يحادثنى غير أنى كنت أقطع عليه الطريق، وكذلك الحال عبر الهاتف الذى كنت أغلقه بمجرد سماع صوته عليه.
طالت الجفوة، وشعرت أننى لا أستطيع الصبر، فرحت أخطط لاستعادة علاقتى القديمة به، لكنى فوجئت فى أحد الأيام باختفائه تماماً من مقر العمل، سألت عنه فعرفت أنه طلب نقله لمكان آخر وتم نقله بالفعل.. أسقط فى يدى، وفسرت الأمر على أنه فعل ذلك ليهرب منى، ويتركنى فى عذابى وحيرتى، دون أن يضع النقاط على الحروف فى علاقتنا، أو ربما فعل ذلك ليرد على تجاهلى له، وشطبى له من حياتى، رحت أدور حول نفسى كمن تلقى ضربه هائلة على أم رأسه، لجأت إلى زميلة مشتركة طالبة منها أن تتدخل لتنقل لى أخباره، غابت قليلاً، وعادت لتنصحنى أن أنساه، دون أن تضيف أى شىء بعد ذلك.
لكنى لم أستطع أن أنساه، تعبت كثيراً وأنا أحاول أن أتسقط أخباره من أى من معارفه، لم يمر وقت طويل حتى جاءنى الخبر الذى زلزل كيانى، لقد تزوج الزميل القديم، دون أن يدعو أحداً من زملائنا لحفل زفافه فارضاً ستاراً كثيفاً من السرية على زواجه، حتى إننى لم أعرف بالخبر إلا بعد مرور فترة، نقله لى أحد الزملاء بالصدفة وهو يتعجب من قدرة بعض الناس على إخفاء أمور لا ينبغى أن يخفوها، بكيت كما لم أبك فى حياتى، ورحت أدور حول نفسى فى دائرة لا تنتهى، إذا كان قادراً على الزواج بالفعل فلماذا ابتعد عنى، ولماذا لم يخترنى أنا؟.. كرهت نفسى وكرهت الدنيا وكرهته هو شخصياً، وقررت أن أشطبه من حياتى هو وذكراه، عازمة على أن أقبل أول إنسان يتقدم لى، فأمحو بذلك الإهانة التى لحقت بى.
لا تمنحنا الحياة دائماً ما نرجو، نتمنى عادة أموراً لا تتحقق، وتضيع أعمارنا ونحن نلهث وراء أحلامنا، لم أوفق فى أى مشروع زواج فيما تلا ذلك من أعوام، تزوجت شقيقتاى الأصغر منى، وبقيت فى منزل والدى أنتظر الفرج الذى لم يأت أبداً، طالت بى السنين، سنة إثر الثانية دون أى بارقة أمل، انغمست أكثر فى عملى، وانقطعت أخبار زميلى القديم عنى تماماً، وربما كنت أنا الحريصة على ألا أعرف عنه أى شىء، أقنعت نفسى أنه لا علاقة لى به الآن، وقد تزوج وصار رب أسرة، كما ساهم بعده عنى فى العمل على نسيانه بشكل كامل، لم يكن يخطر على بالى إلا فى النادر، ولم أعد آسفة على انتهاء علاقتى القديمة معه، وتحطم قصة الحب التى توهمت أنها وقعت.. ودون أن أدرى نسيت موضوع الزواج تماماً بمرور السنين، ورحت أرتب مستقبلى على أساس أننى سأعيش وحدى ما تبقى لى من عمر.
مفاجأة جديدة كانت فى انتظارى فى أحد الأيام وأنا خارجة من مقر عملى، كان العمر قد تقدم بى إلى حد كسر حاجز الأربعين، لكن شكلى كان ولا يزال مقبولاً، واهتمامى بنفسى هزم السنين الطويلة، فبدا شكلى أصغر من سنى بكثير، كنت فى طريقى للخروج من العمل حين التقيت بالزميل القديم، أكثر من عشر سنوات مرت دون أن نلتقى ولو صدفة، حين شاهدته كان قد كبر أضعاف عمره، غزا الشعر الأبيض رأسه، وبدت هيئته غير مرتبة ولا مهندمة كما كان حاله فى السابق، سلم علىّ بحرارة شديدة وقال إنه سعى لأن يرانى، بعد كل تلك السنوات، وطلب أن نلتقى على انفراد فى أى مكان أختاره.
بدافع من رغبات ملعونة تملكتنى وافقت على اللقاء، توجهنا إلى أحد الكافيهات وجلسنا نتبادل أطراف الحديث، سألنى عن وضعى الاجتماعى الحالى، فرحت أقص عليه ما تيسر من حالتى، أسقطت من عمرى كل تلك السنوات الماضية، استعدت تلك الفتاة العشرينية الضاحكة التى كانت تستقبل الحياة ممتلئة بالأمل والفرح والسعادة، هو نفسه بدا فى عينى ذلك الشاب الضحوك الذى كان لا يمل من الحديث معى، كأن الزمن لم يمر، وكأننى نمت وصحوت فجأة كأهل الكهف لأنفض عن نفسى غبار كل تلك الذكريات الأليمة.. راح زميلى القديم يحدثنى عن وضعه الحالى، وكيف أنه غير مرتاح مع زوجته، التى أنجب منها طفلين، توغل فى الزمن أكثر وراح يحدثنى عن ظروف ارتباطه بها، قال إنها قريبته من البلد، وإن أهله أجبروه على الزواج منها، لظروف تتعلق بالأموال التى تملكها، وإنه لم يكن راضياً عن تلك الزيجة أبداً، لكنه تورط فيها، وأصبح عليه الآن أن يدفع الثمن.
تواصل الحديث، ولم يسعفنا الوقت فاتفقنا على لقاء فى يوم آخر، ويوماً بعد يوم استعدت تلك العلاقة التى أسكرتنى ذات يوم، صرت أراه وأتحدث إليه وأسمع منه وأعود إلى البيت فى سعادة غامرة، لم أفطن أن قدمى بدأت تنزلق فى نفس الفخ الذى سقطت فيه قبل أكثر من 10 سنوات، لكنى فى هذه المرة سقطت برغبتى، الآن نحن نتواعد على اللقاء بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، فنلتقى فى دور السينما والمطاعم والكافيهات، وإن كنا لا نستطيع المشى فى الشوارع بالساعات، لاعتبارات السن، لا أدرى إلى أين سوف تنتهى بى الحكاية، أخشى أن أستيقظ على جرح دامٍ هذه المرة، أدرك تماماً أننى مخطئة فى حق نفسى، لكننى أستمتع للغاية كلما سمعت صوت المطربة نجاة وهى تغنى «ورجعت.. ما أحلى الرجوع إليه».
س. خ. القاهرة
الرد
أكثر ما أعجبنى فى قصتك يا صديقتى أنك تدركين تماماً أبعاد مشكلتك.. تعرفين مواضع القوة والضعف فيها وفى نفسك.. ويسعدنى أن أؤكد لك أنك لست ضعيفة على الإطلاق، لكنك على العكس تماماً.. قوية وصلبة الإرادة، يكفى أنك اتخذت قراراً بالبعد عن زميلك القديم بمجرد علمك بخبر زواجه، ونجحت بالفعل فى قطع كل علاقة لك معه، على الأقل لأنه لم يكن صريحاً معك من البداية، وأظنه ليس صريحاً حتى هذه اللحظة، وسؤالى لك هذه المرة: هل تستطيعين أن تضعى إطاراً لعلاقتك مع الزميل، وترضى منها فقط بعلاقة الصداقة، أم أنك تطمحين إلى وصل ما انقطع من قبل، وتخططين للإيقاع به والزواج منه؟ إذا كان ذلك هو هدفك فنصيحتى لك أن تقطعى علاقتك معه تماماً ونهائياً، فلا ينبغى أبداً أن تدخلى حياة رجل متزوج فتقلبيها، وتنهيها، حتى ولو شكا هو من زوجته واتخذك فرصة للخروج آمناً من علاقة زوجية تمخض عنها أطفال.
الحب يا صديقتى مثله مثل الزواج، ينبنى على المصارحة، وإظهار العواطف الصادقة، وإن كنت لم تستطيعى أن تبتلعى ما أخفاه عنك الزميل قبل ذلك، فهل تستطيعين أن تتجاوزى عنه الآن؟ ومع احترامى الشديد للمطربة نجاة وأغنيتها «ما أحلى الرجوع إليه»، هل تبصرت جيداً فى نهاية علاقتك مع الزميل، وهل اعتبرت أن مجرد عودة العلاقة بينكما هو إيذان باستكمال ما فشلت فيه من قبل؟ اسمحى لى يا صديقتى أن أقول لك إن كل أفكارك وتصوراتك عن علاقتك بالزميل تدخل فى باب أوهام الحب، ربما من الجيد لك أن تستيقظى منها، وتضعى لها خاتمة تليق بك وبصورتك، ولن أحدثك عن كلام الناس عنك وهم يرونك مع الزميل المتزوج، ولكنى سأحدثك عن نفسك والصدمة التى تنتظرك حين تنتهى القصة على غير ما تريدين، فتصبح النهاية الحزينة هى النهاية الوحيدة المتاحة لقصتك.
بالتأكيد يصلنا صوتك حني تتكلم أو تشكو أو تعترض.. ربما تحتاج أن تأخذ القرار.. أن تتكلم بالفعل.. تبوح وتفضفض، وتفتح قلبك لتزيح عنه ما يجثم عليه فيتعبك، ويحرمك من االستمتاع باللحظات الحلوة.. ضع حملك الذى أنقض ظهرك.. ً فى الفضاء الواسع.. دورنا هو أن نأخذ بيدك لتتجاوز املطبات، وتعبر بر األمان، واترك لروحك العنان حتى تحلق خفيفةً أن ّر دائماوحتى لو تعثرت وسقطت، فواجبنا أن نساعدك على النهوض نافضني عن ثوبك كل ما علق به من األتربة.. وتذكالعمر قصير، والسنوات كالثيران الهائجة.. تنطلق بال توقف، فعشها كما ينبغى، وكما تريد أنت، ال كما يريد لك اآلخرون.أرسلوا إلينا بآرائكم ومشاكلكم على البريد الإلكترونى: com.elwatannews@elwatan.bareed أو على عنوان جريدة »الوطن«: 16 ش مصدق – الدقى
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر