يلا خبر | على جمعة: تربية الكلاب في المنزل جائزة بشروط منها الصيد والحراسة – أخبار مصر

ظهرت في الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول اقتناء الكلاب وتربيتها في المنزل، عقب تصريح الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر، والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، بانعدام فائدة وجود كلب في المنزل، سوى للحراسة أو الصيد، مؤكدًا أن لعاب الكلب نجس، أما جسده فهو طاهر، إذ أشار خلال تصريحه إلى أنه رغم اختلاف الفقهاء، ولكنهم أجمعوا على حرمة وجود الكلب في البيت، فضلاً عن أنه سيفسد الصلاة: «الكلاب مش مكانها البيوت، وكلامي ده هيزعل ناس كتير، بس ده دين ومفيش مراعاة لحد».

يجوز اقتناء الكلب للصيد أو الزرع أو الماشية

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن حكم اقتناء الكلاب في المنزل، إن أغلب الفقهاء اتفقوا على أنه لا يجوز اقتناء الكلب إلا لحاجة، كالصيد والحراسة، وغيرهما من وجوه الانتفاع التي لم ينه الشارع عنها، وقال المالكية، يكره اتخاذه لغير زرع أو ماشية أو صيد، وقال بعضهم بجوازه.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء عبر موقعه الرسمي: «وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من اتخذ كلبًا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط »([1]). وعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان»([2]). وقالوا: يجوز تربية الجرو الذي يتوقع تعليمه لذلك».

جوز اقتناء الكلب للصيد أو الزرع أو الماشية

وتابع مفتي الجمهورية السابق، حديثه بشأن تربية الكلاب في المنزل قائلاً: «قال الإمام النووي رحمه الله: قال الشافعي والأصحاب: ويجوز اقتناء الكلب للصيد أو الزرع أو الماشية بلا خلاف لما ذكره المصنف، وفي جواز إيجاده لحفظ الدور والدروب وجهان مشهوران ذكرهما المصنف بدليلهما (أصحهما) الجواز، وهو المنصوص في المختصر»([3])، وقد قال الشيخ عليش من كبار محققي المالكية : «ويجوز اقتناء الكلب للمنافع كلها ودفع المضار، ولو في غير البادية من المواضع المخوف فيها السراق »([4]).

واختتم جمعة: «وعليه فيجوز اقتناء الكلب للمنفعة والحاجة إليه، ولا يجوز اقتناؤه لغير ذلك، والله تعالى أعلى وأعلم»، موضحا أن الكلب في اللغة هو كل سبع عقور، وجمعه أكلب وكلاب، وجمع الجمع أكالب، والأنثى كلبة، وجمعها كلاب، أيضا وكلبات، وفي الاصطلاح، هو ذلك الحيوان النباح المعروف ومنه أشكال وفصائل إلا أنهم يشتركون في الجنس.