اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الرياضى نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2022-05-31 22:43:10
شاقة، مؤلمة، عصيبة.. رحلة ألكسندر باتو بين إنترناسيونال وميلان وكورينثيانز وساو باولو وتشيلسي وفياريال وتيانجين تيانهاي وصولا لـ أورلاندو الأمريكي الذي يلعب فيه حاليا.
الجميع يحب أن يستمع إلى قصص الصعود إلى القمة، تلك القصص ذات النهايات السعيدة، لا أحد يريد أن يعرف عن الوجه الآخر للحياة لكن أنا هنا لترجمة قصة من نوع آخر.. هل أنت مستعد للنهاية المفتوحة؟
هذه الكلمات على لسان باتو عبر The Player Tribune.
أعرف ما تفكر فيه، أسمع ذلك منذ 10 سنوات.
“ماذا حدث لـ باتو؟”.
“لماذا لم يفز باتو بالكرة الذهبية؟”.
“لماذا باتو كان دائما مصابا؟”.
كان يجب أن أجيب على هذه الأسئلة منذ فترة طويلة، انتشرت الكثير من الشائعات، خاصة عندما كنت في ميلان، لم تكن لدي رغبة في المشاركة أو التعليق، كنت أعيش في عالم خيالي لكن عندما أردت حقا التحدث، قيل لي “ركز على كرة القدم”. كنت أصغر من أن أختلف معهم.
حقا، كنت مجرد طفل.
لذلك أعتقد أن الوقت قد حان لوضع الأمور في نصابها الصحيح، أبلغ من العمر 32 عامًا الآن، أنا سعيد، لائق بدنيا، لا أشعر بالمرارة حيال أي شيء أو أي شخص.
إذا كنت تريد تصديق الشائعات، فلست هنا لتغيير رأيك لكن إذا كنت تريد أن تسمع ما حدث بالفعل، فاستمع يا أخي.
أول شيء يجب أن تفهمه هو أنني غادرت المنزل مبكرا ربما مبكرا عن اللزوم. عندما تكون في الحادية عشر من عمرك، فأنت لست مستعدا للعالم بعد، تذهب إلى هناك مطاردا ذاك الحلم لكنك وحدك، ومن السهل جدا أن تضيع في الطريق.
أعطاني الله هبة، هذا واضح. لم ألعب في ملعب كبير وحقيقي حتى بلغت العاشرة من عمري لأن كرة الصالات كانت أكثر متعة، ما زلت أدرس في مدرسة خاصة بعدما حصلت على المنحة دراسية، ثم ذات يوم لعبت في هذه البطولة المدرسية، وسأل أحد الكشافة من إنترناسيونال (البرازيلي) والدي: “سيدي، هل فكرت في السماح لابنك بتجربة اللعب ضمن 11 لاعبًا؟”
رد والدي “هممم، قد يكون لديك وجهة نظر.”
لذلك حصلت على تجربة مع إنترناسيونال، ثم انتهى بنا المطاف في فندق دعارة. (يضحك) اسمحوا لي أن أشرح، لم يكن لدينا الكثير من المال.
لا تستطيع أمي العمل بسبب آلام الظهر لذلك أبي كان يعيلنا أنا وأختي، يبقى في الخارج طوال اليوم يبني الطرق السريعة، كان لدينا طعام على المائدة، لكن في المدرسة الخاصة لم أستطع حتى شراء الكتب كنت استخدم نسخ مصورة.
أبي يوصلني مدرستي الخاصة بالبيتل (نوع سيارة) أطلب منه أن ينزلني على بعد مبنى سكني بعيدا عن البوابة الأمامية.
يقول لي: “لكن يا بني، لماذا؟”.
وأرد: “كل أصدقائي هنا”. (لم يكن أي منهم هنا)
على أي حال، أتى اليوم المهم ونحن في طريقنا إلى إنترناسيونال، فرصة العمر، نقود السيارة من باتو برانكو إلى بورتو أليجري (مدن في البرازيل) تسع ساعات على الطريق، وصلنا إلى هناك وأدرك والدي أنه لا يمكننا المكوث في فندق مناسب.
لذلك ماذا فعل؟ سجل في فندق دعارة، يمكنك أن ترى أن والدي كان مبدعا في بعض الأحيان.
ثم قال لي: “بني، هذا هو المكان الوحيد الذي يمكننا تحمل تكاليفه.” وافقت، كنت صغيرا للغاية أن أفهم ذلك.
ما زلت أمزح مع والدي حول هذا الموضوع، أعتقد إذا فعل ذلك اليوم لكان من المحتمل أن يدخل السجن.
وصلنا للملعب، جميل للغاية يأتي إلينا مدير النادي وقال: “أيها الطفل، ألا يجب أن تتدرب؟” اللعنة، نسيت حذائي في الفندق، يذهب أبي سريعا ويعود بحقيقة لكن أجد فيها حذائين، واحد ذو مسامير مطاطية والآخر معدنية.
أغضب وأقول: “أبي، هل تمزح معي؟ كيف يمكنني اللعب هكذا؟”. لحسن الحظ كان هناك أكاديمية تسعى لإجراء صفقة مع النادي وأقرضني زوجين من الأحذية”.
الحمد لله، تم قبولي من قبل إنتر لكن لم تأتي لي فكرة التحول إلى الاحتراف. في الواقع، شعرت أنني محظوظ لأنني ألعب وتذكرت تلك القصة..
قبل حوالي عام، تعثرت وسقطت على ذراعي اليسري، ضمدوني بشدة كنت نصف مومياء، نصف إنسان. لعبت بطولة وذراعي في حبال، كان ذلك ممتعًا حتى جلست عن طريق الخطأ على ذراعي اليسرى، وتفاقم الألم لدرجة أنه وصل إلى ساقي.
أجرى الطبيب أشعة سينية ووجد ورمًا كبيرًا، وقال: “يجب أن يخضع لعملية جراحية الآن، أو سنضطر للبتر”.
صدمت، كنت على بعد 24 ساعة من فقدان ذراعي اليسرى، لكن هل تعتقد أن والديّ يمكنهما تحمل تكاليف الجراحة؟! كنا جميعا مثل، ماذا نفعل الآن؟
حسنًا، كان على والدي أن يصبح مبدعًا مرة أخرى. لقد اعتاد على تصويري أثناء اللعب، لذلك أخذ الأشرطة إلى المستشفى، وأرسل صلاة إلى السماء ثم ذهب إلى مكتب الطبيب ووضع بعض اللقطات المحببة حيث كان هذا الطفل المبتسم يركض في ملعب كرة الصالات.
ثم قال والدي: “دكتور، هذا ابني، لا أعرف كيف أدفع مقابل ذلك ، لكني لا أريد أن أراه يتوقف عن اللعب”.
ثم لا أعرف ماذا حدث، ربما اعتقد الطبيب أنني جيد (في لعب كرة القدم)، ربما سمع صوت الله ثم قال: “لا تقلق، ستكون الجراحة عليّ”.
كانت معجزة. لن أنسى هذا الاسم أبدا: باولو روبرتو موسي. لقد منحني حياة جديدة.
مرحلة التعافي كانت مؤلمة للغاية، لم يكن بنك العظام يحتوي على ما ىيحتاجه ذراعي، لذلك كان عليهم أن يأخذوا واحدة من فخذي، اضطررت أيضًا للعودة إلى المستشفى في باتو برانكو كل ستة أشهر لإجراء فحوصات.
لحسن الحظ، تمكنت من اللعب مرة أخرى، هذا عندما تم قبولي من قبل إنترناسيونال.
لكن هذا أدى إلى مزيد من الألم عندما اضطررت إلى ترك والدي. لم يكن بإمكانهم تحمل تكاليف العيش في بورتو أليجري. قالا كلاهما: “انطلق!” لكنني أعتقد أن الأمر كان أسوأ بالنسبة لهم.
بعدما غادرت، واصلت أمي إعداد طاولة المطبخ كما لو كنت سأأكل هناك، رتبت غرفة نومي كما لو كنت سأعود إلى المنزل في أي لحظة.
كان هناك الكثير من الدروس التي لم يعلموني إياها بعد. كلاعب كرة قدم، كنت مستعدًا للعالم لكن كشخص، لم أكن قريبًا على الإطلاق.
لم أكن مستعدًا بالتأكيد للالتحاق بأكاديمية انترناسيونال، كان على الصغار أن يفعلوا كل شيء للأولاد الأكبر سنا، غسل ملابسهم الداخلية وتنظيف أحذيتهم والحصول على رقائق البطاطس من محطة البنزين. كانت لديهم لعبة، حيث كانوا ينادون علينا ويأخذون قطعة من الخشب ويضربونها بساقك. كان رعبا حقيقيا.
بكيت كثيرا، اختبأت في غرفتي. لم أستطع إخبار أمي، لأنني كنت أعرف أنها ستحضر في اليوم التالي لتأخذني إلى المنزل، لذلك قلت لها: “الأمور جيدة للغاية”.
كرة القدم؟ كان ذلك متعة، انتقلت من فريق تحت 15 عاما إلى الفريق الأول في وقت قصير جدا. وفي السابعة عشر شاركت في كأس العالم للأندية، وسجلت في نصف النهائي ولعبت ضد برشلونة في النهائي، حينها التقيت برونالدينيو.
أحتاج إلى كلمة جديدة لوصف هذا الرجل، إنه ساحر، ليس شخصًا حقيقيًا. في ذلك اليوم لم أكن منافسًا، كنت من المعجبين. طلبت منه أن يعطيني قميصه، كدت لا أهتم بالمباراة بمجرد أن انتهى الأمر بحثت عنه حين ركض الجميع للحصول على قميصه، لكنه أوفى بكلمته واحتفظ بقميصه للصغير.
كما تعلم، فإن كأس العالم للأندية شيئا كبيرا في البرازيل عندما فزنا بها كانت أهم لحظة على الإطلاق، سرعان ما كنا نتجول بعربة، كنت أحمل الكأس، وكان الناس يصرخون باسمي.
قبل سبع سنوات لم ألعب أبدا ضمن 11 لاعبا. الآن أصبحت بطل العالم.
بعد ذلك كان بإمكاني الذهاب إلى برشلونة وأياكس وريال مدريد. لماذا ميلان؟ حسنا، دعني أطرح عليك: هل سبق لك أن لعبت مع فريق ميلان هذا خلال “بلاستيشن”؟
كانت خيالية! كاكا، سيدورف، بيرلو، مالديني، نيستا، جاتوزو، شيفتشينكو، كان عليا أن ألعب مع هذه التشكيلة، لقد فازوا للتو بدوري الأبطال، ميلان كان هو الفريق الأول في ذلك الوقت.
عندما هبطت في ميلانو، كان علي إجراء اختبار العين كجزء من الطب. لسوء الحظ، ضغطت راحة يدي بشدة على عيني اليسرى، وعندما فتحتها لم أستطع الرؤية. وضع الطبيب بعض القطرات الموسعة فيه، لكنني خرجت من الغرفة شبه أعمى ثم من يحضر؟ أنشيلوتي العظيم.
ثم سألني: هل كل شيء على ما يرام، قلت: نعم، لكنني بالكاد استطعت رؤيته، التقطنا صورة معا حينها كانت عيني مغلقة.
قادني كارلو إلى غرفة الطعام ثم عرفني على الجميع، قائلا: “هذا باتو، مهاجمنا الجديد”.
وقف الجميع لمصافحتي رأيت رونالدو وسيدورف والكثير.. كان ذلك اليوم الأول في ميلانو. لقد تحولت لعبة الفيديو إلى حقيقة.
لسوء الحظ، لم أكن أبلغ من العمر 18 عاما ولم استطع التسجيل مع الفريق وفاتني فرصة المشاركة في كأس العالم للأندية. ولدت في 2 سبتمبر، لو جئت إلى هذا العالم قبل أيام قليلة، لكنت بطل العالم مرتين. لكن مجرد التدريب مع هؤلاء الأساطير كان مميزا. رحب بي الطاقم البرازيلي بأذرع مفتوحة رونالدو، كافو، إيمرسون، ديدا، كاكا. لم أسكن في منزل كافو، لكن كنا نتسكع كثيرا لأن أبنائه كانوا في عمري تقريبا.
كانت تختالني مشاعر الحزن أحيانا، لكن البرازيليين كانوا حولي دائما يخبروني بأني قويا ويجب أن أظل هكذا.
أصبح أنشيلوتي مثل الأب بالنسبة لي، حتى أنه أطلق على كلبه باتو، رأيت تلك الصورة له في موكب الحافلة في مدريد، مع النظارات الشمسية والسيجار؟ حسنا، في ميلان كان يأتي إلى التدريب في طائرة هليكوبتر، يعرف كيف يخرج مثل جيمس بوند. إذا كان أي شخص يعيش بأسلوبه، فهو كارلو.
لقد تعلمت الكثير من تلك الأساطير الذين كانوا حولي في ميلان، جلست بجوار رونالدينيو في غرفة الملابس، في مرة بعد التدريب، كان كارلو يخبر سيدورف وبيرلو بارسال تمريرات طويلة لي حتى أعرف إلى أين أركض. قال بيرلو: “اذهب فقط وستصل الكرة”.
وذات يوم في موسمي الثاني كان يوم التدرب على الركلات الحرة المباشرة، بيرلو – سيدورف – رونالدينيو – بيكام.
كنت مثل، أتعلم ماذا؟ اليوم سأشاهد فقط.
ذات يوم اتصل بي سيلفيو برلسكوني. لقد كان رئيسًا رائعًا، كان دائمًا ما يطلق النكات، كنت في الواقع أواعد ابنته باربرا.على أي حال، كنت أمارس المراوغة كثيرا على الجانب (حيث كان يلعب جناحا) متجاوزا الجميع، لكنه أراد مني أن ألعب في الوسط وسرعان ما أخبرني كارلو وليوناردو بنفس الشيء.
وهكذا سجلت هذا الهدف في كامب نو، كنت في المنتصف، ورأيت فجوة كبيرة ركلت الكرة وركضت ثم ظهر فيكتور فالديز (حارس برشلونة)، قلت نفسي ماذا أفعل حاولت أن أسدد على يساره لكن الكرة ذهبت بين رجليه، رائع. أعتقد أنه حتى الله أراد أن يكون ذلك هدفًا.
كنت مثل في أعماقي، هل جوارديولا يشاهد هذا؟ أنا معجب به كثيرا، قال عني إنه حتى يوسين بولت (عداء جامايكي) لم يتمكن من الإمساك بهذا الصبي. كم ذلك رائع؟ كان أفضل هدف سجلته على الإطلاق، حتى التعليق كان جميلا.
كانت تلك الأيام التي اعتقدت أنني سأصل فيها إلى القمة. كانت التوقعات كبيرة جدا، كنت الموهوب المتفوق، الشيء المؤكد، كنت ألعب بالفعل للبرازيل، تكتب الصحافة عنك، ويتحدث المعجبون عليك حتى أن اللاعبين الآخرين يضايقونك.
سيكون باتو الأفضل في العالم.
سيفوز باتو بالكرة دور.
أحببت الانتباه، كنت أرغب في أن يتم الحديث عني لكن هل تعرف ماذا حدث؟
بدأت أحلم كثيرا، على الرغم من أنني كنت لا أزال أعمل بجد، إلا أن خيالي كان يأخذني إلى جميع الأماكن، في رأسي كنت بالفعل أمسك الكرة الذهبية كيف لا يمكنك وأنت عانيت كثيرا للوصول إلى هناك، لماذا لا أستمتع بذلك؟
عندما أصبحت الفتى الذهبي كأفضل لاعب شاب في أوروبا في عام 2009، لم أفكر في الكرة الذهبية كنت حينها أعيش في الوقت الحاضر، لكن رأسي كان عالقا في المستقبل.
ثم في عام 2010 بدأت أتعرض للإصابة طوال الوقت، فقدت الثقة في جسدي، خفت مما سيقوله الناس عني، أذهب إلى التدريب وذلك التفكير في رأسي، لا يمكنني أن أتعرض للإصابة، إذا تأذيت، فلن أخبر أحدا سوف أتعافى من مشكلة عضلية، ثم ألوي كاحلي وتصبح منتفخة مثل الكرة، لكنني لم أرغب في خذلان الفريق. كنت أرغب في إرضاء الجميع. كان هذا أحد عيوبي.
كان الناس يتوقعون مني أن أسجل 30 هدفا في الموسم، لكنني لم أستطع حتى الدخول إلى أرض الملعب، يمكنني التعامل مع شكوك الآخرين بي. لكن حين ينبع الشك من داخلك هذا مختلف.
شعرت بالوحدة. في إنترناسيونال كنت محاطا دائما بحماية، فعل الجميع كل شيء من أجلي، لم أكن أعرف عن الإصابات أو اللياقة البدنية أو النظام الغذائي – لأنني لم أضطر إلى ذلك. كل ما كان علي فعله هو اللعب.
لذلك عندما عانيت في ميلان، لم يكن لدي أي فكرة عما يجب فعله.
اليوم كل لاعب لديه فريق حوله، أليس كذلك؟ طبيب، فيزيائي، مدرب لياقة بدنية. لكن في ذلك الوقت فقط رونالدو هو من كان يمتلك ذلك. لم يكن لدي أقارب بالقرب مني. كانت عائلتي لا تزال في البرازيل، كان لدي وكيل، لكنه لم يهتم بكل شيء كما يفعل الوكلاء الآن. بالتأكيد، كان لدى ميلان أطباء وموظفون، لكن كان عليهم الاعتناء بـ 25 و30 لاعبا. لا يمكن أن يكونوا معي طوال الوقت.
ذات مرة لعبت ضد برشلونة بعد رؤية طبيب في أتلانتا، كنت على متن طائرة لمدة 10 ساعات وكان لدي جلسة تدريبية واحدة، بالطبع أصبت! وغضب أليساندرو نيستا وقال: “ما كان يجب أن يلعب، هل أنتم جميعًا مجانين؟”.
لم أكن أعرف كيف يعمل المجال. في إنترناسيونال لم أكن أهتم حتى بمفاوضات عقدي، كل ما أعرفه أنه ما يجب عليك سوى تجديده حتى أتمكن من الاستمرار في اللعب. السياسة وما وراء الكواليس لم أفهمها. كرة القدم مثل المسرح ، حيث تقوم بالتمثيل لتحصل على ما تريد. لكنني كنت أفكر في أنها كانت مجرد لعبة بسيطة.
عندما كتبت الصحافة أكاذيب عني، لم يكن لدي موظف علاقات عامة. كان يجب أن أوضح الأشياء، لكنني لم أفهم أبدا أهمية التواصل الجيد وبناء العلاقات. قيل لي أن النتائج على أرض الملعب فقط هي المهمة. هذا ببساطة غير صحيح.
هل ذهب إلى الحفلات كثيرا؟ ليس بالقدر الذي يريدون تصديقه.
هل تفتقر إلى الرغبة؟ كانوا يقولون ذلك بسبب الطريقة التي ركضت بها، جعلني الله على ما أنا عليه، لا أستطيع تغيير ذلك.
أرادوا مني أن أطير في التدخلات. أرادوا الدم والعرق والدموع.
حسنا، لقد حصلوا على الدموع. لقد دفعت ثمنا باهظا.
كان يجب أن أقول الحقيقة للجميع. هل تتذكر قصة باريس سان جيرمان؟ كان جالياني (المدير التنفيذي السابق لـ ميلان) في إنجلترا للحصول على كارلوس تيفيز، وقدم لي باريس سان جيرمان عرضًا رائعًا. كنت أرغب في الذهاب – كان أنشيلوتي هناك – لكن سيلفيو (رئيس ميلان حينها) طلب مني البقاء، لكن أصبت، فكان المشجعون مثل “أووه، باتو لا يريد الذهاب! مع تيفيز سنكون أبطالًا” أصبحت الصحافة مجنونة أيضًا وأنا كنت أريد الذهاب.
فاتني كأس العالم 2010، ثم ظهرت حقيقة قصة باريس سان جيرمان في يناير 2012. لم أكن ألعب على الإطلاق. عقليا كنت محطما، صاحب الإخفاق الكبير، الفتى صاحب النقود الكثيرة. الرجل الذي حتى المشجعين أرادوه خارج النادي.
سافرت حول العالم، رأيت كل طبيب يستحق الزيارة. جعلني رجل في أتلانتا أن أجلس رأسا على عقب، لم تكن ردود أفعالي تتماشى مع عضلاتي. قام طبيب في ألمانيا بحقن سائل على ظهري بالكامل – في اليوم التالي كنت أتجول في مطار ميونيخ منحني بسبب الألم. وقام طبيب بوضع 20 إبرة في داخلي كل صباح وكل مساء. في النهاية لم أعرف ما الذي أعاني منه.
بكيت وبكيت وبكيت. كنت أخشى ألا ألعب كرة القدم مرة أخرى.
لهذا السبب ذهبت إلى كورينثيانز البرازيلي في يناير 2013. نعم، كنت أرغب في الذهاب إلى كأس العالم 2014 ، لكنني أردت أيضًا العمل مع برونو ماتزيوتي، طبيب رونالدو وبمجرد وصولي إلى هناك أزالوا عضلة من ذراعي لأخذ خزعة. كنت مستلقي على السرير أرتجف من الألم.
ثم بعد 20 يومًا اكتشفوا أن بعض عضلاتي قد تقلصت بسبب الإصابات. كانت عضلاتي في الجزء الأمامي من ساقي أكثر من عضلات الظهر. كان جسدي كله غير متوازن الحمد لله ، لقد جعلني برونو لائقًا مرة أخرى ومنذ عام 2013، لم أتعرض سوى لثلاث إصابات في العضلات.
لقد كان من المؤسف فقط كيف سارت الأمور في كورنثيانز، وصلت إلى هناك كأحد المشاهير، عندما تكسب أموالاً طائلة في البرازيل فإن الجماهير تطلب الكثير.
لذلك عندما فاتني مباراة بانينكا ضد جريميو في ربع نهائي كأس البرازيل، تلقيت كل اللوم. نعم، كانت ركلة جزاء رهيبة لكن ليس صحيحًا أن زملائي في الفريق لكموني. لم يفعل أحد شيئا، على الرغم من ذلك، أراد المشجعون قتلي. كنت أسافر في أنحاء ساو باولو (مدينة في البرازيل) مع حراس شخصيين مسلحين وسيارة مضادة للرصاص بقنابل الغاز المسيل للدموع. المشجعون الذين اقتحموا ملعبنا كان لديهم سكاكين، كان مخيفا. حدثت أشياء لا مكان لها في كرة القدم.
أتعرف لماذا لعبت بشكل أفضل في ساو باولو؟ لقد اعتنوا بي بشكل صحيح، هناك كان علي أن ألعب. لكن عندما اتصل بي تشيلسي، كنت لا أزال أحلم بأوروبا.
لسوء الحظ، دفعت الثمن مرة أخرى بسبب الحماية المفرطة.
ما زلت لم أفهم. اعتقدت أن تشيلسي سيقرضني لمدة ستة أشهر ثم سأوقع لمدة ثلاث سنوات. لم أكن أدرك أنهم يستطيعون قول لا بعد الإعارة. هل علمت؟ كنت سأذهب في مكان آخر. كان الأمر مؤسفًا، لأنني كنت أتدرب جيدًا حقًا، ولم يلعبني المدرب سوى مرتين، لم أفهم لماذا.
عدت إلى كورينثيانز حيث كان الناس يحاولون إخراجي. كنت أرغب في البقاء في أوروبا، ففعلت شيئًا لم أفعله من قبل. تواصلت مع دانييلي بونير، الذي كنت أعرفه من ميلان والذي كان يلعب في فياريال ثم عرض عليّ المدرب، مارسيلينو، صفقة وكنت مسافرًا إلى إسبانيا. الآن أعرف أن العلاقات هي الطريقة التي تعمل بها اللعبة.
كانت تلك نقطة تحول بالنسبة لي في مسيرتي، طوال هذه السنوات كنت أتصرف كما لو كنت ذاك الطفل في إنترناسيونال. في السابعة والعشرين من عمري، أدركت أنه يجب علي التغيير. كان علي أن أقوم بعملي الخاص الآن علي أن أتولى مسؤولية مصيري.
للأسف تجربة فياريال لم تنجح، لكن تيانجين تيانهاي (فريق صيني) كان بمثابة الوحي، عندما ذهبت إلى الصين، انفصلت عن صديقتي وانتقلت إلى هناك مع صديق، للتواصل مع ذاتي الداخلي. لم يكن لدي الوقت من قبل لإلقاء نظرة على الصورة الكبيرة. الآن كنت مثل، انتظر لحظة، ماذا يعجبني؟ ما يهمني؟
بدأت التركيز على صحتي العقلية والعلاقات، رأيت معالجًا وتعلمت كيف أجد السعادة في العمل الجاد، كنت ما زلت أستمتع، لكني كنت أعامل كرة القدم كوظيفة.
تحملت المسؤولية في كل جانب من حياتي المهنية. في ميلانو كنت قد قضيت العام الأول دون أن أتحدث الإيطالية. في الصين تعلمت عن الطعام والثقافة على الفور. حتى أنني لازلت أتناول الأرز والنودلز في شقتي.
لقد نضج الطفل، كنت ألعب بشكل جيد، أدركت أن كرة القدم أكثر بكثير مما يحدث على أرض الملعب، وشعرت بالرضا.
كانت مثل أني ضغطت على زر حياتي للتو..
ولكن بعد ذلك ذهبت في الاتجاه الخطأ، بعد الصين كنت لا أزال أعزب لذلك قررت أن أتمتع بحريتي، ذهبت إلى لوس أنجلوس. أردت أفضل فندق وأفضل سيارة وأفضل الحفلات. انتهى بي الأمر في هذا المكان حيث كانت فتاة تشرب الكوكا بجواري. فجأة شعرت، ماذا أفعل هنا؟
لم يكن هذا ما أردت، كان عالما فارغا، سألت صديقا: “هل سأقضي حقا بقية حياتي وحدي؟”
لذا عدت إلى البرازيل وأرسلت رسالة نصية إلى صديقة قديمة، ريبيكا وشعرت أن هذا ما أريده. في المرة التي تلتها قلت لها “نحن ذاهبون إلى الكنيسة.”
لقد كان الوحي، كان الكتاب المقدس يحتوي على جميع الإجابات التي كنت أبحث عنها. أدرت رأسي إلى السماء وقلت “يا رب، لم أعد أريد هذه الحياة”.
في ذلك اليوم تغيرت حياتي إلى الأبد.
منذ ذلك الحين عشت في واقع مختلف. عندما ذهبت إلى أورلاندو وتعرضت لإصابة في الركبة العام الماضي، كان من الممكن أن أعاني من الانهيار لكن كان شعوري العكس في اليوم التالي قررت أن أعود أقوى، والآن أصبحت أعرف كل شيء عن الركبة. هل تعرضت لإصابة؟ اتصل بالطبيب باتو.
هل كان من الممكن أن تسير مسيرتي بشكل مختلف؟ بالتأكيد. من السهل النظر إلى الوراء لانك ترى الصورة الكبيرة الآن لكن في وقتها صعب للغاية، لذلك لا ندم. أنا الآن لائق، صحتي العقلية جيدة ومازلت أحب كرة القدم.
لما أشعر بالمرارة؟ لدينا فرصة واحدة فقط للعيش في هذا العالم.
ما زلت أعتقد أنني أستطيع الذهاب إلى كأس العالم. انظر إلى رجال مثل تياجو سيلفا وداني ألفيس ما زالوا يلعبون بشكل جيد في هذا السن لكن هذه الأشياء تحت في التوقيت الذي حدده الله، أنا أعيش فقط لهذا اليوم الباقي متروك له.
مع تقدمك في العمر، تدرك ما يجعلك سعيدًا. عندما غادرت المنزل، اعتقدت أن كرة القدم تحمل كل ما أريده، ذهبت إلى إيطاليا وإنجلترا وإسبانيا والصين. عانيت، بكيت، صرخت من الألم. كنت دائما وحدي.
ربما لم أصبح أفضل لاعب في العالم. لكن دعني أخبرك بشيء:
لدي علاقة رائعة مع عائلتي.
أنا في سلام مع نفسي.
لدي زوجة أحبها.
بالطريقة التي أراها، لدي الكثير من الكرات الذهبية.
إذا كانت الحياة لعبة، فقد فزت.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر