اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2022-06-01 14:55:14
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، رئيس تحرير جريدة الوطن، إنّ الزيادة السكانية من أخطر القضايا التي تواجه المجتمع، مضيفا: «البعض يعتبرها القضية الأخطر بعد الإرهاب، واتفق مع ذلك لأنها مشكلة مجتمعية وليست حكومية، لأن كل الناس بتدفع ثمنها».
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمود مسلم، في فعاليات الملتقى العلمي السنوي بعنوان «الإعلام والتنمية الأسرية.. تجارب محلية ودولية»، الذي تعقده الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامي.
مسلم: الإعلام يؤدي دورا هاما في تنمية الأسرة المصرية
وأضاف الدكتور محمود مسلم، أنّ الإعلام يؤدي دورا مهما في قضية تنمية الأسرة المصرية، لكن دوره يأتي بعد المدرسة والأسرة والمؤسسات الدينية، موضحا أنّ دور الإعلام الرئيسي في تلك القضية، هو توسيع المدارك، والتثقيف، وتنمية المعارف، والوعي، ودعم الروابط الأسرية، في ضوء الزيادة الحالية لمعدلات الطلاق أثناء سنوات الزواج الأولى، فضلاً عن تقديم «القدوة»، والبرامج التعليمية، والخدمية، مشدداً على وجود تأثيرات مباشرة وغير مباشرة للإعلام سواء على مستوى الطفل، أو الأسرة بأكملها.
ولفت «مسلم» إلى أنّ جميع الحكومات منذ عام 1978 حتى اليوم تحدثت عن خطط لمواجهة المشكلة السكانية، وأنّه يحتفظ بقصاصة من عدد جريدة الأهرام يوم 5 يناير 1978، بعنوان: «خطة لخفض معدلات الإنجاب حتى لا يزيد السكان عن 60 مليون نسمة عام 2000».
وأوضح رئيس تحرير «الوطن» أنّ الحكومات أدت دورا مهما في مواجهة «المشكلة السكانية» في ثمانينات القرن الماضي، حينما كان هناك تنسيقا بين عدد من الجهات بالدولة لمواجهة الظاهرة، ونفس الأمر ينطبق على الفترة من 2017 حتى 2021، لكن مصر عاشت فترة زيادة غير منضبطة، وتدهور للقضية السكانية في سنوات الفوضى، خلال الفترة من 2011 حتى 2014، بسبب غياب دور الدولة، والدور التوعوي عن تلك القضية وقتها.
غياب الدور التوعوي والمجتمعي
وشدد «مسلم» على أنّ هناك تأثيرات سلبية متعددة للمشكلة السكانية، منها تأثيرات على ملف الصحة، وتوافر الوسائل الطبية، والكفاءات، والاقتصاد، مشيرا إلى أنّ المرأة العاملة أقل في معدل الإنجاب من المرأة غير العاملة، وكلما تراجعت فرص العمل للمرأة، زادت فرص إنجابها، حسب العديد من الدراسات في هذا الأمر.
وأشار إلى وجود بعض المعتقدات الخاطئة التي ينجم عنها زيادة سكانية، مضيفا: «في القرى والريف مثلاً، البعض يعتقد أنّ زيادة الإنجاب يؤدي لزيادة الأطفال الذين يعملون في سن مبكرة، وبالتالي يكون إنقاذ للأسرة، وهنا يأتي دور التوعية الدينية بعد وجود تذبذب في الحديث بين الحلال والحرام عن قضية تنظيم الأسرة في فترات سابقة، حتى تم توضيح هذا الأمر من المؤسسات الدينية مؤخرا».
مسلم: قضية «تنظيم الأسرة» حُسمت بالإجماع من المؤسسات الدينية
وأردف: «مصر خلال الـ20 عاما الماضية، حققت زيادة كبيرة جدا في عدد السكان، ما أدى إلى التهام الموارد الخاصة بها، في ظل محدودية موارد الدولة المصرية، ومشاكلها المتراكمة، التي يتم العمل على حلها في الوقت الراهن».
ولفت «مسلم» إلى أنّ قضية «تنظيم الأسرة»، حُسمت بالإجماع من المؤسسات الدينية بأنّها «ليست حراما»، مضيفا: «عشنا فترات مع الشيوخ والقساوسة والبعض منهم كان يحرّم تنظيم الأسرة، وشوفنا الزيادة السكانية وصلت كام»، لافتاً لأهمية التوعية حول المفاهيم الصحيحة التي توصلت لها المؤسسات الدينية في هذا الصدد.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أنّ الجهات المسؤولة في الدولة لديها بيانات ومعلومات واضحة بشأن القرى ذات الكثافات السكانية الكبيرة وغيرها، والجوانب الاقتصادية والعادات والمعتقدات، مؤكدا أهمية استهداف تلك المناطق، والتحام المسؤولين مع المواطنين بها وتوعيتهم للارتقاء بمستوى معيشتهم من جهة وبقضية زيادة السكان من جهة أخرى، ما سيحل جزء كبير من القضية السكانية خلال السنوات المقبلة، فضلاً عن أهمية دور الإعلام في التوعية.
دور رجال الدين في التوعية بخطر الزيادة السكانية
وشدد «مسلم» على أنّ التأثير الأكبر في اقتناع المواطنين بملف «تنظيم الأسرة»، ومواجهة الزيادة السكانية غير المنضبطة، يكون من الشيوخ والقساوسة، وبعض من قادة الرأي والتفكير، والإعلام أيضا، مضيفا: «نحن في أشد الاحتياج إلى خريطة تفصيلية للنمو السكاني في مصر، ومواجهة المشكلة السكانية في كل مكان وفقا للظروف المتاحة، سواء بتوجيه ديني أو دعم اقتصادي أو دعم طبي».
وأكد أنّ المشكلة السكانية وصلت لمرحلة خطيرة، تستوجب الاستمرار في مواجهتها بكل فعالية، ووضعها ضمن أجندة أولويات الدولة في المرحلة المقبلة.
المشاركون في الملتقى
ويُعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور عبدالفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي والعضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية، و الدكتور عادل عبد الغفار رئيس الأكاديمية ومنسق عام المؤتمر، والدكتور خالد عبد الجواد عميد شعبة الإعلام بالأكاديمية.
ويُشارك في المُلتقى، الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات الأسبق وأستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور صلاح هاشم، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية، وعمرو محسوب رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور ياسر جمال مدير إدارة المتابعة بالمجلس القومي للسكان بوزارة الصحة، والناقد الفني طارق الشناوي.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر