يلا خبر | «تيسير الزواج» مبادرة لمنع المغالاة في المهور في الفيوم – المحافظات

أطلق أهالي قريتي النزلة والربع التابعتين لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، حملة تيسير الزواج، لتقليل نفقات الزواج ومنع المغالاة في المهور، وإلغاء العادات والتقاليد المكلفة والتي تُحمل أسرة العروسين أعباءً مالية شديدة وزائدة، وذلك بحضور عدد كبير من أهالي القرية وشبابها الذين أبدوا إعجابهم الشديد بالمبادرة مطالبين بتفعيلها على أرض الواقع لتيسير الحلال ومنع الحرام بسبب صعوبة الزواج لكثرة مطالب أسرة العروس.

إطلاق مبادرة لتيسير الزواج

وقال الشيخ أحمد صلاح إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وأحد القائمين على المبادرة بمحافظة الفيوم، أنّ شيوخ القرية فكروا معاً في إطلاق مبادرة لتيسير الزواج خصوصاً بعد ارتفاع أسعار الذهب، وزيادة عدد الغارمات بسبب تكاليف الزواج، وارتفاع نسبة العنوسة، ولتيسير الحلال قائلاً «من يسر حلالًا عسّر حرامًا، ومن عسر حرامًا يسر حلالًا”، لذلك رأى الجميع أنّه لا بد من إطلاق تلك المبادرة وتفعيلها وتوعية الفتيات والأسر بها.

إلغاء النيش ونصف الشبكة

وأضاف الشيخ أحمد عبد العظيم الجارحي، القائم على المبادرة في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّ المبادرة تتضمن إلغاء كل ما هو مكلف وليس ضروريًا في الزواج، أبرزها شراء نصف الشبكة فقط مع كتابة الكمية المتفق عليها كاملةً في قائمة المنقولات لحفظ حقوق الفتاة، بالإضافة إلى إلغاء النيش الذي يكلف كلا العروسين كثيرًا «العريس بيشتري النيش بـ10 آلاف والعروسة بتملاه بـ50 ألف».

تأجيل شراء غرفة الأطفال

وأوضح الشيخ أحمد، أنّ المبادرة تتضمن أيضاً إلغاء غرفة الأطفال وتأجيل شراءها بعد الزواج حينما ينجب الزوجين ويحتاجوا إليها، بالإضافة إلى إلغاء عادة «العشاء» والتي تكلف أهل العروسين أعباء مالية كثيرة حيث يقدم خلالها رؤوس ماشية بمبالغ ضخمة، بالإضافة إلى أجولة المواد الغذائية، مع تقليل كمية الكعك والبسكويت التي تصنعها أسرة العروس لتقليل النفقات.

القضاء على العادات الغريبة

وأردف قائلاً أنّ هناك عادة شديدة الغرابة في قرى محافظة الفيوم لا بد من إلغائها، وهي أنّ العروس تحضر لحماتها خاتم ذهبي بالإضافة إلى قطعة من كل شيء أي تشتري جهاز عروس كاملاً لحماتها وهو أمر مكلف جدًا ويجب إلغاءه تمامًا.

دعم وتأييد لأولى جلسات المبادرة

وأشار إلى أنّه لم يتوقع أن تلقى المبادرة دعمًا وتأييدًا شديدًا من أهالي القرية بهذه السرعة ومن أول مرة، لذلك قرروا عقد ندوة للفتيات وأمهاتهن بضرورة التخلي عن الكثير من العادات والتقاليد لتيسير الزواج وتقليل نسبة العنوسة، مُطالبًا أئمة المساجد وكبار العائلات بإطلاق المبادرة على نطاق أوسع في مختلف قرى ومراكز محافظة الفيوم وعلى مستوى الجمهورية.

المغالاة في المهور ترهق الشباب

ورحب محمود جابر، أحد شباب القرية بالمبادرة قائلاً إنّه اقترب من سن الـ30 ولم يتزوج حتى الآن بسبب أعباء الزواج الصعبة وطلبات أسر العروس المبالغ فيها سواء فيما يخص الذهب أو المهر وتكلفة الزفاف من «ميكب أرتيست وفوتوسيشن» وقاعة أفراح، قائلاً إنّه يتمنى تطبيق المبادرة بشكل فعلي ليتمكن من الزواج هو وباقي الشباب دون تحمل أعباء شديدة.