يلا خبر | الأولى على الشهادة الإعدادية بالشيخ زويد: والدي شهيد وطموحي أصبح طبيبة – المحافظات

بتنهيدة كبيرة عبرت الطالبة نرمين أسعيد، عن سعادتها بالتفوق في الشهادة الإعدادية، موضحة أنها نقصت درجتين فقط للحصول على الدرجة النهائية، مشيرة إلى أن النقص في اللغة العربية، موضحة أنها راجعت الامتحان مع مدرستها بعد خروجها من الامتحان، وتنتوي تقديم طلب لإعادة التصحيح.

الطالبة: أشعر بارتياح لتنفيذ تعليمات والدي

وأضافت الطالبة في تصريحات لـ«الوطن»، أن والدها اغتالته الجماعات الإرهابية في الشيخ زويد بشمال سيناء، بعد اختطافه من بين يدي ابنته «نرمين» عام 2015، موضحة أنها سعيدة جدًا بهذا التفوق، وتشعر بارتياح شديد لأنها تنفذ تعليمات والدها الشهيد.

وأضافت: «نحن أسرة مكونة من ثلاث أولاد وبنت، أحمد في سنة ثانية تمريض، ونرمين في ثالثة أعدادى، وأسعيد في الصف الخامس الابتدائي، وعايش في الصف الثالث الابتدائي، وأبي استشهد على يد الجماعات الإرهابية، وأمي حاصلة على شهادة متوسطة وتعمل ربة منزل».

من جانبها، قالت والدة الطالبة: «ابني أحمد الكبير كان متفوقًا جدًا في دراسته، ولكنه فضل أن يلتحق بدراسة التمريض»، موضحة: «زوجي الشهيد، كان له ثأر مع الجماعات الإرهابية التي اغتالت أخيه عايش عام 2014 لتعاونه مع القوات الأمنية، وذهب على درب أخيه وحارب الجماعات بعد تعاونه مع القوات الأمنية، إلا أنهم تمكنوا من اختطافه قبل المغرب بلحظات، واغتالوه ونشروا مقطع فيديو مصور للحادث، ولكن هذا لم يوقف عزيمتنا في تحدى الإرهاب».

أما الطالبة «نرمين» فقالت: «كان أبي دائمًا يحثني على دخول كلية الطب، ويناديني الدكتورة نرمين، وأتمنى أن أدخل كلية الطب، وأتخصص في قسم الجراحة، لعدم وجود طبيب جراح في مدينتنا، والمدينة في احتياج لهذا التخصص، ودائمًا أمسك بالورقة والقلم لأكتب قصة اغتيال أبي الذي كان يدافع عن الوطن وجيش الوطن وتراب الوطن، ضد الخونة المأجورين».