يلا خبر | عضو «العفو الرئاسى»: القيادة السياسية تسعى لخلق حوار وطنى حقيقى بين طوائف المجتمع.. وآلية عمل اللجنة سيتم تحديدها خلال ساعات «حوار« – أخبار مصر

قال المحامى كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، وعضو لجنة العفو الرئاسى، إن تشكيل اللجنة الجديد تميز بالتنوع الحقيقى وتفعيل دورها دليل على صدق نوايا الدولة، مؤكداً أن القيادة السياسية تسعى لخلق حوار سياسى حقيقى حر وشفاف بين الجميع. وأضاف «أبوعيطة»، فى حوار لـ«الوطن»، أنّ هدف اللجنة واضح وصريح، وهو بحث ودراسة أوضاع المسجونين الذين فى حاجة حقيقية إلى العفو ولم يدخلوا السجن فى جرائم إرهاب أو قتل، مشيراً إلى أن تفعيل عمل اللجنة خطوة تستهدف خلق حوار وطنى حقيقى بين طوائف وشرائح المجتمع. وأوضح أنه لم يتوقع تعيينه فى اللجنة وسيقوم بدوره على أكمل وجه، وسيعتبر ذلك من خواتيم عمره، وهدف اللجنة العفو عن كل من لم يتورط فى جرائم إرهاب ولم تتلوث يده بالدماء. مؤكداً أن آلية عمل اللجنة سيتم تحديدها خلال ساعات، وبدأت بالفعل فى دراسة عدد من الطلبات وتأمل أن تتمكن من إسعاد الأسر المصرية من خلال مساعدة المسجونين بعد دراسة حالاتهم.. وإلى نص الحوار:

ما شعورك بعد انضمامك إلى لجنة العفو الرئاسى فى تشكيلها الجديد؟

– أشعر أننى تمكنت من إنجاز أحد الأعمال التى أرضى عنها وأفتخر بها، فإنقاذ برىء من السجن من أجمل الأمور التى يمكن أن يقوم بها الإنسان، والحقيقة أننى لم أكن أتوقع أن يتم تعيينى كواحد من أعضاء لجنة العفو الرئاسى على الإطلاق، ولم أسع حتى للوصول لهذا المنصب، ولكنى أتعهد بأن أقوم بالدور الذى تم تكليفى به على أكمل وجه، وسوف أعتبره من خواتيم عمرى.

ما الدور الذى ستقوم به من خلال اللجنة؟

– أعبر عن سعادتى وفخرى بالانضمام إلى هذه اللجنة، ويرجع سبب اختيارى إلى أننى تعرضت للحبس عدة مرات فى الماضى، وعملت كمحام متخصص فى هذا النوع فقط من القضايا لمدة عامين كاملين، وسنبذل أنا وزملائى قصارى جهدنا للقيام بدورنا على أكمل وجه ومساعدة جميع المسجونين الذين هم فى حاجة حقيقية لقرارات بالعفو بعد دراسة حالاتهم.

ما أدوار لجنة العفو الرئاسى التى ستقوم بها؟

– هدفنا واضح وصريح هو تخليص كل المسجونين الذين هم فى حاجة حقيقية إلى العفو الرئاسى ولم يدخلوا السجن فى جرائم إرهاب أو قتل أو غيره، ويستحقون العفو للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.

كيف ترى حرص الدولة على تفعيل دور لجنة العفو الرئاسى من جديد؟

– تفعيل دور لجنة العفو الرئاسى مرة أخرى يعد دليلاً قاطعاً على صدق نية الدولة وقياداتها لخلق حوار وطنى حقيقى، ففى المرات السابقة، عادة ما كان يتم تفعيل دور لجنة العفو الرئاسى نتيجة ضغط بالعفو عن المحبوسين، ولكن تفعيل دور اللجنة مجدداً جاء هذه المرة دون التعرض لأى نوع من أنواع الضغط، بل إن القرار صدر من رئيس الجمهورية فى إطار خطابه عن الحوار الوطنى، وأنا أرى من وجهة نظرى أن هذه خطوة مهمة، فلا دولة بلا حوار، وقرار كهذا تأخر بشدة وكان لا بد أن يتم اتخاذه فى وقت مبكر، ولكن اتخاذ هذه الخطوة يدل على أن الدولة تسعى لخلق حوار وطنى حقيقى حر وشفاف، بين كافة طوائف وشرائح الوطن.

ماذا عن آلية عمل لجنة العفو الرئاسى فى تلقى الطلبات؟

– آلية عمل لجنة العفو الرئاسى سيتم تحديدها خلال ساعات، أما عن العمل على الطلبات وتلقيها، فقد بدأت اللجنة بالفعل فى دراسة عدد من طلبات العفو المقدمة، وبالفعل تم العفو عن عدد من المواطنين المحبوسين، وما زلنا نواصل العمل على العفو عن أعداد أكبر، ونأمل أن تتمكن لجنة العفو الرئاسى من إسعاد العديد من الأسر المصرية من خلال تنفيذ العفو عن مستحقيه.

ما أبرز العوامل التى ستتم مراعاتها عندما تنظر اللجنة فى المشكلات المطروحة أمامها؟

– فى برنامجى الخاص سيكون واحد من أبرز العناصر التى يتم العمل بناء عليها هو طلب العفو عن كل مواطن مصرى لم تتلوث يده بدماء ولم يتورط فى أعمال إرهابية أو عنف من شأنها أن تؤثر بالسلب على الأمن القومى، أو إثارة الخوف وإدخاله إلى قلوب شعب مصر العظيم.

آثار لجنة العفو 

أتوقع أن تحقق لجنة العفو الرئاسى أثراً إيجابياً فى الشارع المصرى، لا سيما أننا شهدنا بعض العقبات الاقتصادية والاجتماعية فى الآونة الأخيرة، ولعل أبرز أسبابها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ولكن فرحة الناس بخروج ذويهم من شأنها أن تهون عليهم التعب والأذى النفسى، وهو ما سيكون له أثر جيد على الشارع المصرى.