يلا خبر | علي جمعة: محمد العباسي رفض عزل الخديوي توفيق فأبعده عرابي عن الأزهر – أخبار مصر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سيرة العباسي، إن الإمام محمد المهدي العباسي أصغر مفتي للديار المصرية عن عمر ناهز 21 سنة، بقرار من إبراهيم باشا نجل والي مصر الأسبق محمد علي، لكن الشيخ العروسي تناقش مع إبراهيم باشا في هذا الصدد، وقال له إنه شاب صغير، فكيف يمكن أن يكون مفتيا، فجرى تعيين أمناء للفتوى، ومن هنا جاءت فكرة أمناء الفتوى، وكان من بينهم الشيخين الخليلي والسقا –كانا يدرسان له في الأزهر الشريف-.

شيخ الأزهر الأسبق ورث الاجتهاد وطهارة اليد واللسان من والده

وأضاف جمعة، خلال حوره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج «مصر أرض المجددين» على قناة «الحياة»، أن الإمام محمد المهدي العباسي اجتهد وورث من أبيه التقوى وطهارة اليد واللسان والذهن، وكان أعجوبة من الأعاجيب ومكث في الإفتاء 40 سنة، وهو امر لم يتكرر قبله او بعده، وأخذ يدرس بتعمق وشدة وليل ونهار، حتى أصبح ما ألفه من الفتاوى المهدية مثالا يحتذى، وأصبحت مرجعا لجميع فقه الحنفية في العالم.

مشادة العباسي وعرابي

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الإمام العباسي رفض طلب أحمد عرابي بعزل الخديوي توفيق، وقال إنه حاكم مسلم ولا يجوز الخروج عليه، لكنه لم يعارض الثورة العرابية، ولم يوافق على عزل رئيس البلاد من غير مبرر شرعي، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر أثّر على موقفه إيجابيا لأنه لم يخشَ السطوة، فقد كان أحمد عرابي قائد الجيوش، وهو ما جعل عرابي يضيف طلبا تاسعا إلى مطالبه، وهو عزل العباسي.

وأردف: «جرى عزل الشيخ العباسي، وعين بدلا منه الشيخ محمد الإمبابي الشافعي، لكن لم يتزحزح أو يبع دينه من أجل شيء، وقال الحق».