يلا خبر | بسبب علاقته مع روسيا.. الرئيس الألماني يلغي زيارته لكييف – أخبار العالم

تخلى فرانك فالتر شتاينماير، الرئيس الألماني، عن خططه لزيارة كييف بعد اعترافه بأنه لن يكون موضع ترحيب هناك، فيما يُنظر إليه على أنه ازدراء خطير لأحد كبار السياسيين في ألمانيا، وذلك بحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.

وقال شتاينماير، الذي كان في زيارة دولة إلى وارسو، إن نظيره البولندي أندريه دودا اقترح مؤخرًا أن يسافر الاثنان إلى العاصمة الأوكرانية مع رؤساء ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا لإرسال إشارة قوية للتضامن الأوروبي مع أوكرانيا، وتابع شتاينماير: «كنت مستعدًا للقيام بذلك، ولكن على ما يبدو، لم يكن مرحبا بي في كييف».

وكان شتاينماير يتحدث بعد أن نقلت صحيفة بيلد تسايتونج واسعة الانتشار عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيرفض مقابلته إذا جاء إلى كييف.

شتاينماير على علاقة وثيقة بروسيا

وتعرض شتاينماير لانتقادات حادة في الأيام الأخيرة بسبب قربه من روسيا، البلد الذي وصفه ذات مرة بأنه «شريك لا غنى عنه»، وأثناء عمله وزيرا لخارجية ألمانيا، كانت تربطه علاقة قوية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، كما كان يُنظر إليه على أنه داعم قوي لخط أنابيب نورد ستريم 2 الذي تم تصميمه لجلب الغاز الروسي مباشرة إلى ألمانيا، متجاوزًا أوكرانيا والذي تم تعليقه في فبراير.

ونقلت الصحيفة الألمانية عن دبلوماسي أوكراني قوله «نعلم علاقات شتاينماير الوثيقة مع روسيا، إنه غير مرحب به في كييف في الوقت الحالي، وسنرى ما إذا كان هذا سيتغير في المستقبل».

شتاينمر يعترف بخطأ سياساته تجاه روسيا 

واعترف شتاينماير بوجود أخطاء في سياسته تجاه روسيا، وقال: «التمسك بـخط نورد ستريم 2 ، كان خطأ، فقد تمسكنا بجسور لم تعد روسيا تؤمن بها، وقد حذرنا شركاؤنا منها».

وكان أندريه ميلنيك، سفير أوكرانيا في ألمانيا، قد اتهم شتاينماير بنسج شبكة اتصالات مع روسيا، واتهم الرئيس بتقاسم وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الأوكرانيين ليسوا في الواقع ذوي أهمية.