يلا خبر | أصل الصنعة.. مينا «مكوجي رجل» في المنيا: هي الأصل رغم اندثار المهنة – رمضان 2022

رغم انتشار المكواة بشتى صورها وأحجامها في البيوت ومع جهاز كل العرائس، إلى جانب انتشار محلات الـ «دراي كلين»، وتنظيف الملابس بالبخار إلا أن مهنة المكواة الرجل لا تزال تحجز لنفسها دورا في محافظة المنيا بصعيد مصر، حيث يحرص كبار السن على تطبيع الجلباب الصعيدي عند تفصيله بتلك المكواة المكونة من الحديد، نظرًا لثقل خامة الأقمشة التي تكون غالبا من الصوف، بسبب تميز مكواة القدم في فرد وكي الثياب بشكل فائق الجودة.

في دكان وروثه عن أبيه وجده، يقف «مينا نجيب»، ابن محافظة المنيا وصاحب الـ30 عامًا، يمارس عمله بمكواة القدم، يسخن تلك الكتلة الحديدية الضخمة، التي من الممكن أن يبلغ وزنها نحو 30 كيلو جرام، لتستغرق وقتا طويلا في تسخينها ثم رفعها من يدها الخشبية لتمريرها على الملابس لفردها ليظهر بشكل رائع بعد كيه بتلك الكتلة الحديدية الضخمة.

المحافظة على مهنة والده

على الرغم من ضعف مقابلها المادي، إلا أن الشاب الثلاثيني مازال محافظًاً على مهنة والده، ويحاول الحفاظ عليها من الاندثار، في ظل وجود وانتشار مكواة البخار في كافة المحال والمنازل.

وأوضح «نجيب»، أن أغلب زبائنه من كبار السن: «كل الزباين اللي بتجيلي أغلبهم ناس كبيرة في السن عشان أي واحد مفصل جلابية جديدة بيحب يطبعها ويكويها أول مرة بالمكوة الرجل»، موضحًا أنه لا يوجد غيره هو ومكوجي آخر بقريته في تلك الصنعة.

مازال زبونها حاضرا

على الرغم من أنها تواجه شبح الاندثار والانقراض في تلك الأونة، إلا أن تلك المهنة مازال لها زبونها الخاص: «المهنة أيوة مفيش حد بيشتغلها بس لما أي حد بيعرف إن هنا في المنطقة دي في مكوجي رجل الزباين بتجيلي، ومش شرط جلاليب بس وقمصان وبنطلونات وفساتين كمان».

وتابع «مينا»، أن المكواة الرجل هي أصل الصنعة، وأن أغلب من يستخدم المكواة البخار الحديثة ليس على دراية بكيفية العمل بالمكواة القدم: «تقيلة جدًا ومش أي حد بيعرف يستخدمها دي أصل المكواة».