يلا خبر | من «فنيتسيا» إلى رومانيا.. رحلة فرار «مجدي» من جحيم الحرب في أوكرانيا – المحافظات

https://fb.watch/bAR5dHPE6l/

من «فنيتسيا» إلى رومانيا، رحلة شاقة للطالب محمد مجدي، 22 سنة، وعدد آخر من الطلاب المصريين، للهرب من الحرب الروسية على أوكرانيا، فبعد 4 سنوات دراسة في كلية الطب بمدينة «فنيتسيا» الأوكرانية، تمكن الطالب وعدد من رفاقه من الوصول إلى الحدود الرومانية، وتبع ذلك تدخل الدولة المصرية لإنقاذهم وإعادتهم إلى مصر. 

طالب مصري: لحظة الحرب وضعتنا أمام مفترق طرق

الرحلة لم تكن هينة، بحسب ما أكد «مجدى» لـ«الوطن»، نظراً لأن القلق والتوتر النفسي كانا يلازمانه قبل فترة من بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، خلال تواجده في مدينة «فنيتسيا»، التي توجد بها جامعته، والتي تبعد حوالي ساعتين عن العاصمة الأوكرانية كييف، وتابع بقوله: «على مدار 4 سنوات، لم نواجه مشاكل سوى الغربة وصعوبة اللغة الإنجليزية في البدايات فقط، حتى جاءت لحظة الحرب التي وضعتنا أمام مفترق طرق، ولم يكن أمامنا سوى الهرب للنجاة بحياتنا».

لحظات الضرب الأولى تغير شكل الحياة في «فنيتسيا»

مع لحظات الضرب الأولى، تغيرت معطيات الحياة في مدينة «فنيتسيا»، بعدما كان النظام سمة أهل تلك البلدة الأوكرانية، أصبح الكر والفر والذعر هم سمة تلك الحياة، فازدحمت الطوابير على محلات المواد الغذائية ومحطات البنزين، ليختفي الهدوء الذي اعتاد عليه سابقاً، وسط سماع دوي انفجارات أدت إلى تدمير مطار المدينة تماماً.

رحلة العودة إلى مصر عبر الحدود الرومانية

ولفت «مجدي» إلى أن القلق ازدادت وتيرته مع ارتفاع صافرات الإنذار الطويلة، التي أشعرته بالانقباض، وتبعها توجيهم إلى المخبأ، إلا أنه تمكن، برفقة عدد من أصدقائه، من الهرب إلى إحدى القرى، بعيداً عن الصراع الدائر في المدينة، ومنها استقلوا سيارة أوصلتهم إلى الحدود الرومانية، وتبع ذلك تدخل السفارة المصرية التي سهلت نقلهم إلى مصر، مؤكداً على دور مصر في إنقاذهم، مطالباً بتدخل الدولة في توفير فرص استكمال الدراسة لهم عبر الجامعات المصرية.