اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2022-03-07 21:19:51
مع دقات السابعة والنصف صباحاً، يرتفع صوت طلاب مدرسة «الصفا والمروة» للتعليم الأساسى بمركز وادى النطرون بالبحيرة، بترديد النشيد الوطنى وتحية العلم، وسط فناء واسع وجدران مزينة برسوم وشعارات إيجابية تحفز الطلاب على استيعاب ما يتلى عليهن من علم فى يوم دراسى جديد.
داخل فصول المدرسة، التى تنقسم إلى مرحلتى التعليم الابتدائى والإعدادى، يجلس الطلاب وأمامهم معلمون مهرة يتلون عليهم محتوى المنهج الدراسى، داخل فصول مجهزة بأحدث وسائل التعلم الحديثة لتخريج أجيال مؤهلة لسوق العمل، بعد أن تركت مبادرة «حياة كريمة» آثارها فى تطوير المدرسة لتعليم أفضل لأهل القرية.
لا يقتصر اليوم الدراسى فى المدرسة، التى تغيرت ملامحها بفعل المبادرة، على الشرح النظرى والعملى للمناهج فقط، بل حرصت المبادرة على تدعيم المدرسة بمكتبة تمتلئ أدراجها بكتب ومراجع علمية لإثراء عقول الطلاب، وإدراج حصص دعم نفسى وتدريب رياضى للجدول المدرسى لجسد سليم وعقول واعية.
«أم فارس»، حارسة المدرسة وإحدى عاملات النظافة، ويعتبرها عدد كبير من الطلاب أمهم الثانية، وتعمل على مساعدتهم دوماً، كما أنها متطوعة ولا تعمل بشكل أساسى، ورغم ذلك فإنها لا تتأخر عن خدمة المدرسة، عبّرت لـ«الوطن» عن الاختلاف الجذرى الذى شهدته المدرسة التى كانت متهالكة الجدران وفصولها غير مجهزة بالأدوات التعليمية الحديثة، بحسب وصفها.
«يومى بيبدأ هنا فى المدرسة من الساعة الخامسة، أكنس وأنضف المدرسة والحمامات والساحة، قبل ما ييجى الطلاب، وكل حاجة اختلفت تماماً عن الأول»، وبحسب وصفها، الطلاب أصبحوا يجلسون على مقاعد سليمة داخل فصول واسعة مجهزة بالأدوات التعليمية، على عكس السابق، كانت المقاعد متهالكة والفصول لا تضم سبورات ذكية ولا لوحات إيضاح كما هو الحال الآن.
لا تقتصر علاقة «أم فارس» بالمدرسة على كونها حارستها فقط، بل تعلّم هنا ابنها الوحيد فى المرحلة الابتدائية، وعانى ابنها من كثافة الفصل وصعوبة الاستيعاب لما يتلى عليه من شرح من معلم الفصل، إلا أن الحال تغير كثيراً الآن مع أبناء إخوتها الدارسين بالمدرسة حالياً: «ولاد إخواتى بيتعلموا فى المدرسة، والفصول عددها أقل بكتير عن زمان، العيال بتتعلم صح ومرتاحين، أنا بقالى سنين فى المدرسة وشايفة الفرق بنفسى»، بحسب تعبيرها.
أعمال التطوير فى مدرسة «الصفا والمروة»، التابعة لإدارة وادى النطرون، شملت إضافة مبنى جديد يحتوى على 10 فصول مقسمة ما بين رياض الأطفال والمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وكلها مجهزة بأدوات تعليمية حديثة، إلى جانب تطوير المبنى القديم وتزويد الفصول بوسائل تعليمية حديثة، منها السبورة الذكية، وتزويد المعامل بالوسائل التعليمية الحديثة لمساعدة المعلم على الشرح ومساعدة الطلاب على الفهم الجيد: «أنا بادخل أنضف كل حتة فى المدرسة من سنين وشايفة الفرق بنفسى وولاد إخواتى فى المدرسة شايفين الفرق بعنينا»، بحسب تعبيرها.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر