يلا خبر | هل تتأثر واردات مصر من القمح بالأزمة الأوكرانية الروسية؟.. تقرير يكشف – اقتصاد

أكد صناع السياسة على أنَّ الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، أكبر دولتين مصدرتين للقمح في العالم، ستؤثر سلبا على سوق القمح العالمية، فيما تعد مصر أكبر مستورد للقمح عالميا، وأكبر مستهلك للقمح الأوكراني، على وجه التحديد.

واردات القمح الأوكراني تمثل 14% من الاستهلاك المحلي

وأفاد تقرير لـ«رويترز»، بأنَّ ورادات مصر من القمح الأوكراني بلغت حوالي 14% من إجمالي استهلاكها من القمح خلال العام الماضي، ما يجعل تهديد الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا مقلقا بشأن تعطيل إمدادات القمح.

وتابع التقرير، أنَّ أسعار القمح سجلت ارتفاعا خلال عام 2014، على خلفية تصاعد التوترات الروسية الأوكرانية وقتها، والتي أسفرت عن غزو روسي لأوكرانيا، حيث استولت على جزيرة القرم.

80% من واردات القمح إلى مصر في 2021.. من روسيا وأوكرانيا 

ووفقا لـ«رويترز»، فقد ساهمت روسيا بنحو 50% من إمدادات القمح إلى مصر، مقابل 30% للقمح الأوكراني، ما يجعلهما أكبر موردي القمح للبلاد خلال العام الماضي.

كما عملت وزارة التموين على تنويع مصادر واردات مصر من القمح خلال عام 2021، حيث قامت بشراء القمح من «لاتفيا» لأول مرة، وبدأت في دراسة الاستيراد من دول أخرى، مثل فرنسا وكندا والولايات المتحدة.

وعلى خلفية توجه روسيا، أكبر منتج للقمح عالميا، إلى فرض رسوم جمركية أعلى على صادراتها من الحبوب، تدرس وزارة التموين تحويل دعم الخبز إلى دعم نقدي مشروط، وتحديد الفئات الأكثر احتياجا لتعويضها.

ارتفاع أسعار القمح عالميا يحمّل الموازنة 12 مليار جنيه نفقات إضافية

وبحسب «رويترز»، فمن المتوقع أن يكلف الارتفاع في أسعار القمح العالمية مصر 12 مليار جنيه إضافية، خلال العام المالي الحالي.

وكان وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، قد أدلى بتصريحات صحفية أمس الأحد، أكد فيها على أنَّ الحكومة بصدد اتخاذ قرار بنهاية الشهر المقبل فيما يتعلق باستيراد القمح وتأثيره على رغيف الخبز، مضيفا أنَّ وزارته تواصل العمل على تنويع مصادر البلاد من واردات القمح.

كما كشف الوزير «المصيلحي»، عن أنَّ الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من القمح يكفي لفترة لا تقل عن 4 إلى 5 أشهر، موضحا: «أن أسعار القمح سجلت انخفاضا على مدار الأسبوعين الماضيين، حيث شهد السوق فائضا في المحصول وبدأ ضغط الطلب الناجم عن الجائحة في التراجع».