يلا خبر | جلال الشرقاوي ويوسف وهبي.. رحلة حب بين التلميذ وأستاذه – فن

كشف الفنان والمخرج جلال الشرقاوي الذي رحل عن عالمنا، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر يناهز 87 عاما، وذلك بسبب تداعيات إصابته بفيروس كورونا المستجد؛ عن علاقته بـ يوسف بك وهبي، خلال لقائه في إحدى وسائل الإعلام المصرية، معلقا: «شفته وجها لوجه بعد 40 سنة من رؤيته عن بعد».

أوضح الفنان جلال الشرقاوي، خلال لقائه بإحدى وسائل الإعلام، أنه كان يمكث بمنطقة السيدة زينب، وكان محظوظا لأنه جار لأحد صناع المسرح، صاحب مسرح «إيزيس» بالسيدة زينب، والذي تحول إلى دار سينما الآن.

وتابع جلال الشرقاوي، أن ابن صاحب المسرح كان صديقه المقرب، وتمكن من رؤية عالم المسرح والفن من خلال صداقته له، ورؤية نجوم الفن وهو طفل لا يتعدى عمره الـ8 سنوات.

حلم رؤية يوسف وهبي

وأضاف جلال الشرقاوي، أنه كان يرى موكب يوسف بك وهبي، الذي كان بدايته من ميدان لاظغولي لـ شارع إيزيس، ووصف المشهد وهبي كان يركب عربة سوداء كابورليه ويلوح للمحبين الذين يتواجدون على الصفين وسط موكب ضخم، مؤكدا على أنه كان لا يجرؤ أن يظهر أمامه والحديث معه برغم تمكنه من الدخول للمسرح.

وأكد الشرقاوي، على أنه لو كان صافح يوسف بك وهبي في ذلك الوقت، لكانت إحدى المعجزات، معبرا أنه كان قامة كبرى بالمسرح والفن، ومصافحته ورؤيته حلما.

وأوضح الشرقاوي، أنه تمكن من رؤية يوسف بك وهبي وجها لوجه بعد 40 عاما، بل إنه استطاع العمل معه أيضا، من خلال أعماله المسرحية.

اكتشف حبه للفن من الصغر

وصرح جلال الشرقاوي، أنه اكتشف حبه للفن منذ الصغر، من خلال مشاركته بالأعمال الفنية بالمدرسة، ولعل أبرزها كما سرد خلال لقائه بإحدى وسائل الإعلام، هو تجسيده لدور المحامي بمسرحية مدرسية.

وأضاف الشرقاوي أن الجميع كان لديه ملابس تليق بشخصيته، فالطبيب يرتدي الزي الخاص به والطفل الذي كان يقدم دور مصر ارتدى فستانا أبيضا مطعما بالأخضر علم مصر حين ذاك، بينما كان لا يتوافر زي المحامي.

وتابع الشرقاوي، أنه اعترض على عدم ارتدائه روب المحاماة، وناقش مع المختص باستغلال إحدى ستائر المدرسة السوداء والذهاب بها للمنزل بمساعدة والدته بتفصيلها دون اتلافها، ومن ثم إعادتها مرة أخرى للمدرسة، ونجح الأمر وبالفعل ارتدى الستارة كروب محاماة خلال المسرحية.