يلا خبر | الفيروس يجبر «التعليم» على ندب معلمى الابتدائية للمشاركة فى امتحانات «الإعدادية» – أخبار مصر

كثفت مديريات التربية والتعليم والتعليم الفنى من استعداداتها لعقد امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسى الأول للعام الحالى 2022، سواء من حيث توزيع الطلاب على اللجان والحفاظ على تحقيق التباعد الاجتماعى ضد فيروس «كورونا»، أو من حيث إعداد القوائم النهائية بأسماء الطلاب المقرر لهم أداء الامتحان، فضلاً عن الانتهاء من وضع أسئلة الامتحانات وطباعتها.

وطالب عدد من مديريات التعليم بالمحافظات معلمى الشهادة الابتدائية بالمشاركة فى امتحانات «الإعدادية»، وقالت مديرية التربية والتعليم فى محافظة أسيوط إنه نظراً لما تمر به البلاد من جائحة فيروس كورونا المستجد وحصول الكثير من المعلمين على إجازات استثنائية وفقاً لقرار المحافظ، يتاح الندب لجميع العاملين بالمرحلة الابتدائية، ما عدا معلمى الصفوف الأولى، أى من الصف الأول حتى الثالث الابتدائى، للعمل بلجان سير امتحانات الشهادة الإعدادية 2022.

وأوضحت، فى مستند رسمى حصلت «الوطن» على نسخة منه، أن الندب يأتى من واقع دفتر الحضور والانصراف بالمدارس، على أن ترسل الكشوف للجنة الإدارة قبل انطلاق الامتحانات بوقت كافٍ للصفوف العليا، بداية من الصف الرابع حتى الصف السادس الابتدائى، وذلك لحسن سير الامتحانات والصالح العام.

وأشارت المديريات إلى أنه تم التأكيد على جميع مدارس المرحلة الإعدادية بضرورة تطبيق جميع الإجراءات الوقائية فى اللجان الامتحانية والحفاظ على توزيع الطلاب بما يحقق التباعد الاجتماعى، فضلاً عن قياس درجة الحرارة للمعلمين والطلاب قبل السماح لهم بدخول المدرسة. وأكدت أن الامتحانات تم وضعها وفق مواصفات الورقة الامتحانية التى أعدها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، وتعتمد أسئلتها على الفهم وليس الحفظ والتلقين، مشددة على الطلاب ضرورة الاستعداد الجيد والاستفادة من جميع المنصات التعليمية التى وفرتها الوزارة للتدريب على نمط الأسئلة الجديدة التى تركز على فهم مخرجات التعلم.

إنتاج 992 مواصفة امتحانية لجميع المراحل الدراسية فئات «العاديين والدمج والمكفوفين»

وفى سياق متصل، قالت وزارة التربية والتعليم إنها أنتجت مواصفات الأوراق الامتحانية لجميع المراحل الدراسية فئات «العاديين والدمج والمكفوفين» فى مصر والخارج والبعثة المصرية فى السودان، بعدد 992 مواصفة، وإعداد اختبارات الاستعداد للقبول بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا وعين شمس والضبعة، وعددها 133 صورة اختبارية فى مواد العلوم والرياضيات باللغة العربية ومترجمة، واللغة الإنجليزية وتصحيحها، وترتيب الطلاب وفق درجاتهم، خلال عام 2021.

خريجو المدارس التكنولوجية لهم الأولوية فى التوظيف بالتخصصات الفنية النادرة

وأضافت الوزارة، حسب مستند رسمى حصلت «الوطن» على نسخة منه، أنه جرى بناء بنوك الأسئلة للصفوف الثلاثة للمرحلة الثانوية فى جميع المواد الدراسية، بالفصلين الدراسيين الأول والثانى، للشعب الأدبية والعلمية فى مادتى العلوم والرياضيات، وسحب جميع الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة من خلال بنوك الأسئلة، التى أعدها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، برئاسة الدكتور رمضان محمد، للمرة الأولى فى تاريخه للعام الدراسى الماضى للدورين الأول والثانى.

وأعدت الوزارة أدوات التقييم الوطنى على عينة ممثلة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائى بالتعليم «العام والأزهرى»، إذ جرى إعداد الإطار العام للاختبار الوطنى وتحكيمه محلياً ودولياً، فضلاً عن مخطط التقييم وتدريب عينة من معدى الأسئلة على قياس نواتج التعلم وإعداد أدوات جمع البيانات.

وأكدت وزارة التربية والتعليم أنه جرى إعداد قواعد بيانات إلكترونية ضمن منظومة التحول الرقمى كبرنامج «إدارة المكتبة، وشئون العاملين»، وطباعة الأعمال كافة، والإنتاج العلمى للأقسام العلمية، ومستلزمات الأعمال الإدارية بالمركز القومى للامتحانات، لافتة إلى أنه جرى تدريب أعضاء الهيئة البحثية بقسم التدريب والإعلام على مهارات المدرب الرقمية.

وأشارت الوزارة إلى أنها نفذت عدداً من البرامج التدريبية بغرض استمرار واستدامة عملية التنمية؛ إذ اجتاز 12495 من أعضاء هيئة التعليم برنامج مهارات القيادة لمديرى ووكلاء الإدارة المدرسية.

من جهة أخرى، أعلنت المدارس المصرية اليابانية بدء تسلُّم القسط الثالث من المصروفات الدراسية للعام الدراسى الحالى، مشددة على جميع أولياء الأمور ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لسداد المصروفات الدراسية، لافتة إلى أنها حريصة على توفير بيئة تعليمية جيدة للطلاب وتعليم قائم على الفهم وليس الحفظ والتلقين، فضلاً عن حرصها على الاهتمام بتطبيق مجموعة من الأنشطة التى تنمى مهارات الطالب؛ أبرزها التوكاتسو، التى تساعد فى تكوين الشخصية.

المدارس اليابانية توجه أولياء الأمور بسداد القسط الثالث من المصروفات

وقال الدكتور تامر السيد، مدير المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر، إن قيمة القسط الثالث من مصروفات هذه النوعية من المدارس تبلغ خمسة آلاف جنيه، مؤكداً أنه موحد على جميع المدارس المصرية اليابانية. وأضاف أن وزارة التربية والتعليم نبهت على جميع المدارس بأن آخر ميعاد لسداد القسط الثالث من المصروفات الدراسية للمدارس اليابانية هو آخر شهر فبراير المقبل، لافتاً إلى أنه يمكن لولى الأمر سداد المصروفات الدراسية فى الحساب البنكى أو فى المدرسة من خلال «فيزا كارد».

وأوضح «السيد» أنه تم التنبيه على جميع أولياء الأمور بضرورة سرعة التوجه إلى المدرسة لسداد القسط الثالث من المصروفات، وعلى من لم يسدد القسط الثانى الحضور للسداد فوراً وللأهمية، مشدداً على جميع أولياء الأمور المسددين الأقساط بالبنك ضرورة إحضار الإيصال إلى المدرسة.

«مجاهد»: 40 مدرسة تكنولوجية جديدة العام المقبل

من جانبه، قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم، إنه من المتوقع ارتفاع عدد المدارس التكنولوجية التطبيقية التى ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب بعد الشهادة الإعدادية، ابتداءً من العام الدراسى المقبل، إلى 40 مدرسة تكنولوجية. وذكر «مجاهد» أن الوزارة بدأت تتوسع فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية خارج نطاق إقليم القاهرة الكبرى، لتخدم طلاب باقى المحافظات، مثل الدلتا وجنوب مصر، حيث من المخطط الاتفاق على إنشاء عدد من المدارس فى نطاق الصعيد قريباً، على أن تكون البداية فى أسيوط والمنيا.

وأشار إلى أن الوزارة ترغب فى أن يكون لجميع طلاب المحافظات نصيب من الالتحاق بالمدارس التكنولوجية، وعدم التركيز فقط على القاهرة والجيزة ومحافظات أخرى محدودة، ولكن هذا يرتبط بطبيعة الشراكة مع القطاع الخاص وأصحاب الأعمال، وهناك تركيز قوى خلال الفترة المقبلة على إحداث طفرة هائلة فى ملف المدارس التكنولوجية، وفتح المجال أمام الشركاء الصناعيين والمستثمرين لإنشاء المزيد من هذه المدارس لتوطين الصناعات الكبرى فى مصر، وتخريج أيدٍ عاملة مدربة وذات خبرة فى مختلف التخصصات النادرة.

وأوضح نائب وزير التعليم أن المدارس التكنولوجية ستظل مجانية، فالهدف ليس فى جنى المال فقط، بل فى طبيعة الخريج والاستثمار فى البشر، وهذا ما يقوم به الشركاء الصناعيون مع الوزارة، بأن تكون الأولوية الآن للاستثمار فى الطالب المصرى الذى يرغب فى الالتحاق بالتعليم الفنى التكنولوجى، مؤكداً أن المستثمرين الذين ينشئون هذه المدارس ينفقون أموالاً هائلة، لكنهم يستثمرون فى أيدٍ عاملة مدربة وكفاءة يحملون هذه الصناعة على أكتافهم مستقبلاً. وأضاف أن خريجى المدارس التكنولوجية دائماً ما تكون لهم الأولوية فى التوظيف بالتخصصات الفنية النادرة، أى إنها لا تخرِّج عاطلين عن العمل، بالعكس، فهناك مدارس تم توظيف 90% من خريجيها فى مصانع وشركات المستثمر، وهذا فى حدث ذاته إنجاز غير مسبوق.