اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2022-01-17 06:18:49
ارتبطت مي مصطفى في صغرها بحب جدتها، كانت كظلها لا تفارقها، لم يكن الأمر فقط بسبب كم الدلال الذى تحظى به كحفيدة، ولكن بسبب حكاياتها التي تفتح لها بابا من الخيال لا ينبض وتجعلها تسافر إلى بلادا وترى أشخاصا لم تكن تستطع لقاءهم أبدا وحدها.
ظلت حكايات الجدة ذات الشعر الفضي محفورة في عقل «مي» حتى بعد أن أصبحت معلمة، وأملت أن تصنعه هي أيضا في عقول الصغار الذين يتقافزون من حولها في الفصل بطاقة وحيوية لا تتوقف.
أدركت «مي» أن الزمن تغير، وأن ما يجذب أطفال الأمس ليس قادرا على جذبهم في عصرنا الحالي، فاختارت أن تبدأ مشروعها «kitab me» بهدف تشجيع الأطفال على القراءة ولكن من خلال شكل جديد وهو صنع كتاب باسم الطفل.
مي: لاحظت إن الأطفال انصرفوا عن القراء بسبب التكنولوجيا
«طول عمرى بحب القراءة بسبب حكايات جدتي ليا من صغرى، وشغلي في مجال التدريس أعطاني خبرات تربوية كتيرة، منها إني لاحظت إن الأطفال في زمننا الحالي حبهم للقراءة مش زي زمان، بل العكس تقريبا انصرفوا عنها بسبب انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة اللي بتلهيهم زي الموبايلات والتابات وغيرها، فكان تفكيري في طريقة تجذب الطفل للكتاب مرة تانية ويمسكه ويقراه بحب، وكانت فكرة مشروعي kitabme وهى طبع كتاب باسم الطفل ويرى نفيه يمارس فيه مغامرات ممكن يساهم أن الأطفال يرجعوا مرة تانية للقراءة»، كانت تلك كلمات الفتاة صاحبة الـ30 عاما خريجة كلية ألسن جامعة عين شمس عن فكرة المشروع.
تعتبر «مي» أن مشروعها لا يقتصر فقط على تشجيع الأطفال على القراءة أو تنمية موهبة الخيال والفكر عندهم، وإنما أيضا يساهم في بناء شخصيتهم بشكل إيجابي وغرس القيم الأخلاقية المهمة في نفوسهم: «أنا من صغري بتمنى أن أكتب قصص للأطفال، ومن خلال المشروع اللي بدأته كتبت قصتين، واهتميت فيهم أنه يتم تعليم قيم مهمة للأطفال زي الصراحة، الشعور بالآخرين، التعاطف، أهمية الأمل في الحياة».
بيع أكثر من 500 نسخة حتى الآن
رغم أن مشروع «kitabme» لم يمر عليه عدة أشهر، إلا أنه حقق نجاحا بحسب «مي» وصل إلى بيع أكثر من 500 نسخة حتى الآن، لذا صممت موقعا إلكترونيا خصيصا للترويج لفكرة الكتاب: «أحاول على قدر طاقتي أن يكون شكل الطفل في الكتاب قريب من شكل الطفل وملامحه في الحقيقة، وفي القصص دي حاولت أن أربط الطفل بالبيئة المحيطة والعالم مش مجرد قصص خيالية يعنى مثلا في قصة من القصص كان بطل القصة المفترض ينقذ الغابة وحيواناتها، والغابة هنا كناية عن العالم وأنه دوره زرع شجرة الأمل، علشان أعرف الطفل أهمية الأمل وأنه دوره مهم في العالم».
اختارت «مي» اسم «kitabme» الذي يجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية في نفس الوقت بهدف التعبير عن فكرة المشروع: «kitabme معناها كتاب عني أنا وهى الفكرة الأساسية للمشروع أن الكتاب عن الطفل واستخدمت الإنجليزية والعربية كوسيلة جذب للجمهور».
بالنسبة لـ«مي» ما آثر فيها ليس فقط نجاح المشروع في وقت وجيز، ولكن ردود الأفعال التي جعلتها تبكى في بعض الأحيان: «فيه طفل كلمني وكان بيحكيلي هو حب الكتاب إزاي رغم أنه صغير جدا في السن، إلا أنه كان مبسوط أن عرف يزرع شجرة الأمل في الكتاب وقال لي إنه لما يكبر هيزرعها، وفيه رد فعل تاني أن جدة كانت بتشتري نسخة لحفيدتها وطلبت أكتر من كتاب لما قرأت القصة وشافت شكل الطبع، والحقيقة كل ده حسسني قد إيه أن المشروع مؤثر، وكنت فرحانة لأنى قدرت ولو بشكل بسيط أخلي الأطفال ترجع للقراءة مرة تانية وده كل حلمي في الحياة».
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر