اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-12-31 03:13:41
يصادف اليوم 30 ديسمبر، ذكرى إعدام صدام حسين، رئيس جمهورية العراق السابق، على يد القوات الأمريكية إبان الغزو الأمريكي للعراق لعام 2003، لتبدأ جمهورية العراق مرحلة جديدة في تاريخها، ويكشف المستشار أمين علي الديب المحامي المصري المتطوع للدفاع عن الرئيس العراقي الراحل، كواليس المحاكمة خلال حواره مع جريدة «الوطن».
كيف تم اختيارك للدفاع عن صدام حسين؟
كانت رغد صدام حسين بمحض الصدفة في زيارة لعائشة القذافي في ليبيا أثناء محاكمة القضية الشهيرة «الإيدز» الشهيرة بإدخال فيروس الإيدز لأكثر من 400 طفل ليبي، وتم الحكم فيها بالإعدام لأربع ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني وطبيب مصري، فكنت موكلا من قبل الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية، وكانت أول مرافعة في ليبيا تذاع على التليفزيون الليبي، فرغد بنت صدام حسين أبلغت عائشة القذافي بأن الرئيس العراقي حريص على وجود محامٍ مصري ليترافع عنه وذلك لشدة حب وتعلق صدام بمصر.
ما سبب تطوعك للدفاع عن صدام حسين؟
الدافع الأقوى للدفاع عن الرئيس العراقي بأني لم أجد أركان للقضية، فصدام استخدم كل حقوقه الشرعية والدستورية بكل صدق وبدون خطأ، «الاتهام كان غريبا، هل من يحتكم الدستور والقانون بصفته رئيس دولة.. يحال للمحاكمة ويصدر عليه حكم بالإعدام؟».
ماذا عن أول لقاء بينك وبين صدام حسين؟
أول مقابلة مع صدام حسين استمرت لمدة 10 ساعات متصلة كان الحديث عن تفقد شأن الدول العربية وفلسطين، وعندما كنت أتطرق للحديث عن تفاصيل القضية، كان صدام يطلب العودة للحديث مرة أخرى عن القضية الفلسطينية وشؤون الدول العربية، قائلًا الديب: «يا فندم أنا جاي أتكلم في تفاصيل القضية معاك.. يقولي لا خليني أتكلم عن حال الدول العربية وفلسطين».
ما تفاصيل الحديث مع صدام لمدة 10 ساعات؟
صدام حسين خلال الـ 10 ساعات لم نتناول أي طعام، تناولنا مشروبات فقط، كان كل اهتمامه بصلاة الفروض خلال الـ10 ساعات، فكان صدام شديد التقوى والإيمان، مستشهدًا المحامي المصري بموقف خلال جلوسه مع صدام بأنه طلب زيارة بعض الأضرحة بالعراق، فالأخوة العراقيون ظنوا بأني شيعي، فكان رد صدام عليهم بحكم معيشته في مصر «المصريين كلهم سُنة ولكن قلوبهم شيعة، وإن المصريين يقولوا يا أم هاشم ويا الحسن والحسين».
ماذا كان شعورك خلال جلوسك مع رئيس العراق؟
صدام كان شامخًا ويشرب سيجارا خلال الجلسة، فكان في منتهى القوة وكان يقول للحرس الأمريكي «المارينز» بأنه ليس على عداء مع الشعب الأمريكي ولكن خلافه مع «بوش»، فصدام لم يتحدث عن أسرته ولا عن بناته، لذا شبهته بالصعايدة في مصر، وشعور أول مقابلة لصدام حسين، كان احساس غير طبيعي، «انت رايح تقابل أقوى رئيس دولة عربية.. أنا مكنتش مصدق إني هقعد مع صدام 10 ساعات» لذا فكان من الطبيعي بأن أكون متوترًا خلال جلوسي مع صدام ولكنه استطاع بأن يخرجني من هذه الحالة بحديثه عن حبه لمصر، «التوتر اتسحب لأني شوفت إنسان غير عادي معجون قومية عربية».
ماذا عن طيبة وقسوة صدام؟
فصدام كان إنسانا بكل ما تعنيه الكلمة، فالسيدة التي كانت تعمل على خدمته خلال دراسته في مصر أرسل لها عندما أصبح رئيسًا للعراق لكي تعيش معه هناك وكان مخصص لها راتب شهري، «صدام مكنش بينام كان طول الليل يلف يتابع شؤون بلاده»، لذا كنت أشبهه بالفاروق عمر بن الخطاب، ولكن صدام كان قاسيًا في العقاب، مستشهدًا الديب بموقف للرئيس الراحل صدام، «صدام كان رايح يزور مستشفى خاصة للنسا والولادة وكان واحد داخل يزور واحدة قريبته بالمستشفى لكن الأمن كان رافض فطلب الشاب مقابلة المدير واتضح بأن المدير كان غايب، وكل الموقف ده بيحصل وصدام واقف، راح صدام رفد المدير من المستشفى، وقعد يقول إزاي المدير يسيب النبطشية».
هل كان عندك شعور بالشك بأنك جالس مع شخص غير صدام؟
لم يكن عندي شعور بأني جالسًا مع شبيه صدام «مكنش عندي أي شك بأنه مش صدام»، وهذا كان واضحا من خلال حديثه ولهجته وسرده للمواقف بينه وبين الرؤساء العرب، والإخوة العراقيين الذين كانوا موجودين كان واضح من تصرفاتهم بأن هذا صدام حسين بالفعل.
ماذا عن علاقة الرئيس العراقي بمصر؟
صدام حسين كان يعشق مصر وأبلغني بأنه كان مُقيما في حي الدقي خلال فنرة دراسته في مصر، وطلب مني بشكل شخصي بأن أذهب لزيارة صاحب أخزخانة ما في الدقي كانت تربطه به علاقة صداقة قوية، وتحدث صدام بأن مصر الدولة الوحيدة التي ليس بها فتنة طائفية، قائلًا الديب عن لسان صدام: «الصيدلي كان مسيحي ومعرفتش إنه مسيحي غير بالصدفة على الرغم من أنهم كانوا معظم الوقت مع بعض».
ما رسالة صدام حسين لمصر؟
رسالة صدام حسين كانت لجموع الشعب المصري وخاصةً للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، «قالي يا أمين أنا عايزك تروح تقول لمبارك إن القضية أكبر من العراق لوحدها بكتير، الموضوع يخص كل دول الوطن العربي»، لذا فور عودتي لمصر طلبت بمقابلة مبارك ولكن لم يحدث ذلك لظروفٍ ما.
ما توصية صدام حسين للمحامين العرب الحاضرين للدفاع عنه؟
الرئيس صدام أوصى كل المحامين العرب الحاضرين للمرافعة عنه، بأن يذهبوا لكل رؤساء دولتهم لإخبارهم بأن القضية أكبر من كون صدام بشخصه، وكان من أكثر الرؤساء مساندةً لصدام كان الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، فصدام كان وطنيًا من الطراز الأول وقلبه كان متعلقًا بكل شؤون الدول العربية.
ما أكثر شيء لاحظته في الرئيس صدام حسين؟
كانت غيرته على الوطن العربي وصفات العدالة التي كان يتمتع بها وحرصه على المسواه وجلب الحق للمظلوم بغض النظر عن جنسيته عراقيًا كان أم لا.
ما عدد جلسات التي حضرتها للدفاع عن صدام؟
حضرت العديد من الجلسات، «أخدنا فترة جامدة في حضور الجلسات لحد صدور الحكم الغادر على صدام»، فيوم صدور الحكم وتنفيذه لم أكن حاضرًا؛ لأنه كان النطق بالحكم، موضحًا الديب خلال حديثه بأن كان هناك مشادة كلامية بين آخر قاضي وإحدى الزميلات المحاميات «بشرى الخليلي»، واستطعت بقدر الإمكان بأن أعمل على تهدئة الوضع في المحكمة لعدم اتخاذ إجراء قانوني أو قرارات ضدها.
ماذا عن الكواليس غير الظاهرة إعلاميًا خلال جلسات المحاكمات؟
القوات الأمريكية كانت مسيطرة على كل المحامين المختصين للدفاع عن صدام حسين، فكان يتم عرضنا على أجهزة لكشف الكذب، للتأكد من عدم انضمام أي محام لحزب البعث، «فكان للأسف لازم تعدي على الاختبار ده، كانت حاجة مؤسفة جدًا»، ومن الكواليس الأخرى أيضًا هي خضوع المحامين للمنطقة الخضراء التي كانت تحت سيطرة القوات الأمريكية، فالمارينز كان لديه احتياطات أمنية بالنسبة لهيئة الدفاع المختصة عن صدام فكنت أسافر من القاهرة الى عمان ثم لبغداد لتقوم القوات الأمريكية بعد ذلك بنقل المحامين بطائرة هيلكوبتر خاصة بهم.
من أشهر المحامين الذين قاموا بالدفاع عن صدام؟
من أشهر المحامين العرب الذين قاموا بالمرافعة عن رئيس العراق الراحل، كان وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي، والمحامية اللبنانية بشرى الخليلي، وعائشة القذافي، ابنة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ولكن لم تستكمل في الدفاع عن صدام حسين، ووزير العدل الأمريكي السابق ولكنه في تلك الفترة كان محاميا، ونقيب محامي الأردن ونقيب محامي السودان.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر