يلا خبر | بريد الوطن .. إلى أين نذهب؟ – خدمة الشكاوى

المشهد المصرى بات مثقلاً بالتعقيد والضبابية والمجهول، لا نعرف ماذا جرى لنا بالضبط، وإلى أين نحن ذاهبون، لا نعرف أين الحل، وما هو السبب فى كل ما يجرى حولنا من جرائم قتل بشعة، نرى أساليبها تنمو وتتطور يوماً بعد يوم نحو الأسوأ والأبشع، أصبح القاتل لا يكتفى بقتل الضحية، بل يتلذذ ويستمتع وهو يمثل بجثته، ولا ندرى إلى متى يستمر الحال على ما هو عليه، فقد أصبحنا نسير نحو الهاوية، شوارعنا غصت بمشاهد البلطجة والقتل، قتيلاً تلو قتيل وذبيحاً جنب ذبيح، وجرائم تملأ المكان حيثما نولى وجوهنا، الأصدقاء انقلبوا إلى ذئاب غادرين، وذوو القربى يسقون بعضهم سم الثعابين، آخرها جريمة الإسماعيلية التى نُفذت بطريقة «داعشية»، ماذا جرى لكِ يا مصر وأنت التى قرأناك منذ طفولتنا متصدرة سواكِ من الدول فى الاسم والعنوان «مصر أم الدنيا، وتاج العُلا على رؤوس الجميع»، عرفناكِ مهداً للحضارات وعنواناً للمجد، وقلباً سامياً للحب، وعقلاً للإبداع، وجبلاً من الكبرياء ومقبرة للغزاة، ومصداقاً للشجاعة والفصاحة والكرامة والإباء: «أنا إن قدّر الإله مماتى، لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى»، عرفناكِ حُلماً وغاية وهدفاً وطموحاً، ماذا دهاكِ يا أغنى الأغنياء، وأتقى الأتقياء وأشرف الشرفاء، يا بلد المليون مئذنة ومثوى الأولياء، ماذا دهاكِ يا مصر وإلى أين أنت بنا سائرة؟!

                                                                          يوسف القاضى

                                                                         مدير مدرسة سابق 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com