يلا خبر | «يا مشبك شبكتني عيونك».. حلوى مصرية حققت شهرة محلية وعربية – المحافظات

«إذا كنت دمياطي فأنت من بلد المشبك»، عبارة دوما يسمعها كل من ينتمي لهذه المحافظة، إذا غادرها كي يلتحق بالجامعة أو يقضي فترة تجنيده أو لأي سبب آخر.

شهرة محلية وعربية للمشبك الدمياطي

وحققت حلوى المشبك شهرة واسعة لدمياط، ليس داخل نطاق جمهورية مصر العربية فقط، ولكن في الدول العربية، وتحولت العلاقة بين الدمياطي والمشبك إلى علاقة حب وهيام جعلته يغني له ويقول «يا مشبك شبكتني عيونك.. وعيونك حلوة وخلابة»، وهناك بلدان عديدة حول العالم تشتهر بأكلات أو حلوى مميزة، مهما وجدت فى دول أخرى إلا أنه دائما ما يقترن اسم تلك الأكلة بها، فعندما تذكر البيتزا تذكر إيطاليا وعندما تذكر دمياط يأتى المشبك في المرتبة الأولى للحلويات التى تشتهر بها مدينة دمياط، فعلى الرغم من أنه ليس الأجود ولا الأغلى ثمنا إلا أنه الأكثر شهرة وانتشارا على مستوى الجمهورية، وقام أهالي المحافظات المجاورة بتعلم كيفية صناعته إلا أن المشبك الدمياطي ما زال محتفظا بمكانه.

وتشتهر محافظة دمياط بصناعة حلوى المشبك، وذلك في مصانع ومعامل متخصصة بهذا المنتج والمصنع يختلف في حجم عمالته من منشأة لخرى.

طريقة عمل المشبك

يقول أحمد مصباح شاهين، صاحب أحد معامل المشبك، إنه مهما تعددت طرق صناعة المشبك إلا أن هناك طريقة التصقت بالشخص الدمياطي واحدة والتى تبدأ بوضع الدقيق والخميرة والمياه وتخلط في «العجانة» وتترك بعد ذلك للصباح حتى تتم عملية التخمير ثم يتم وضع العجين في وعاء كبير يسمى «الدست».

ويكون العجين في حالة لدنة، ثم تؤخذ كميات مناسبة وتوضع في «الجوزة» وهي أقرب للكوز المثقوب ثقبا صغيرا من الأسفل، يسمح بمرور العجين الذي يسقط في الكالون.

والكالون يحتوي على 6 عيون بها توضع العجينة على أشكال دائرية وتحت العين نار قوية فوقها الزيت الذي يقوم بتحمير العجين.

ويضيف على عطية، عامل بأحد معامل صناعة المشبك، أن بعد المراحل السابق ذكرها يتم انتشال الأقراص الدائرية وتوضع في العسل (عسل البطاطس) أو السكر المذاب، وهي مسألة لا تأخذ وقتا طويلا، ربما دقائق ثلاث، ثم تنتشل بسيخ حديدي أو ماسك ثم تبرد الأقراص على منضدة رخام حتى تنشف وتصبح باردة وتلف الأقراص في عبوات كيلو أو مضاعفاتها.

المشبك صناعة رائجة طوال العام

وأوضح أن هناك محالا تأخذ الكميات المطلوبة على شكل أعمدة طولية وهي التي تقوم بفصل دوائر المشبك والوزن حسب رغبة الزبون.

ويشير وائل مروان، أحد العاملين في صناعة الحلويات والمشبك تحديدا، إلى أن صناعة المشبك من الصناعات الأساسية التى اشتهرت بها دمياط من قديم الأزل وترتبط صناعة المشبك بالمواسم الاجتماعية والاعياد الدينية لكنها في ذات الوقت صناعة رائجة طوال العام وهي عنصر أساسى في اقتصاد المدينة فأغلب الزائرين لشراء الموبليات يذهبون لمعارض الحلويات لشراء المشبك بكميات كبيرة لأقاربهم وأصدقائهم.

وعلى الرغم من أن أغلب المصانع الكبيرة افتتحت فروعا في المحافظات الأخرى لتسويق بضاعتها لكن المستهلك يفضل الشراء من دمياط لأن الحلويات تكون طازجة ولم يمض عليها وقت طويل.

وأكد مصباح شاهين صاحب معمل لصناعة المشبك، حرص أصحاب المصانع على توريث الصناعة لأبنائهم وبالتالي تنتقل الصناعة من جيل إلى جيل، مضيفا أن المشكلات التى تواجههم هى ارتفاع أسعار الطاقة الغاز والكهرباء، فضلا عن ارتفاع مستلزمات الإنتاج وعدم ثباتها خاصة السكر والدقيق.