يلا خبر | «الأزهري»: سيد قطب كتب كلاما شديد الصراحة في تكفير الناس جميعا – مصر

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن هناك أثرًا طاغيًا في مسألة تكفير سيد قطب للمجتمع، والأثر فوق أي محاولة للتهرب، والسبب في هذه الإشكالية أنه يكتب كلامًا شديد الصراحة في تكفير الناس جميعًا، ويصف كل من على وجه الأرض بالكفار.

وتابع، أن من يرفع الأذان على المئذنة أشد كفرًا من أيام الجاهلية الأولى، ثم ينتقل إلى تكفير كل من مضى من الأمة المحمدية على مدى قرون، وقال إن الدين انقطع عن الوجود قبل قرون، بل ووصل إلى القول بانقطاع وجود الإسلام ذاته، وبنى على فكرة تكفير الناس جميعًا أدوارًا متراكمة، ووصل إلى فكرة الجاهلية.

تنظيم الجهاد يستلهم أفكار سيد قطب

وأضاف «الأزهري»، في لقاء مع برنامج «الحق المبين» الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الدريني، على قناة «dmc» الفضائية، اليوم الجمعة، أن صالح سرية استلهم أفكار سيد قطب، ثم استلهمها محمد عبدالسلام فرج، في تنظيم الجهاد، وداخل كل عقد يوجد مجموعة من التيارات التي تنتمي إلى أفكار سيد قطب.

وأوضح: «فرج كتب كتابًا اسمه «فريضة الجهاد»، تبنى فيها فكرة الحاكمية والتكفير، وزعم أن الفريضة الغائبة في الإسلام هي الجهاد، حيث يعتدي على الناس ويقول إن هذا جهادًا، ويقول إن حكام المسلمين اليوم في ردة عن الإسلام».

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن المشروع القطبي هو المولد الأكبر للتيارات الحاملة للسلاح، وأكثر تنظيم يطبق أفكار سيد قطب هو تنظيم القاعدة، خاصة كتاب «فرسان تحت راية النبي»، الذي كتبه أيمن الظواهري، وهو انضم فترة لتنظيم الجهاد وامتلأ ذهنه بالفكر التكفيري، وكتب في كتابه أن سيد قطب والمجموعة التي التفت حوله لهم الفضل في تأكيد فكرة أن الأنظمة الحاكمة محاربة للإسلام، وأن أفكار سيد قطب كانت ولا زالت شرارة الثورة الإسلامية، وأنه تشرب أفكار سيد قطب.

فكرة الجاهلية سيطرت على سيد قطب

وشدد على أن سيد قطب كان يرى الأرض انعقدت فيها ظلمات الكفر، مشيرًا إلى أن جوهر فكرة الإسلام هو النور، ولكن سيد قطب في كتابه «ظلال القرآن» ذكر هذه الكلمة 240 مرة فقط، ولكنه ذكر كلمة الجاهلية 1740 مرة، وهذا دليل على سيطرة فكرة الجاهلية عليه، ودليل على النظرة القاتمة التي سيطرت عليه وحولت مشروعه إلى مشروع مختنق يمكنه من قتل الناس وهو يظن أنه ينتصر للإسلام.

وأشار إلى أن حسن البنا، أسس جماعة الإخوان الإرهابية في سن 22 سنة، وكان صغيرًا، ولكن المشكلة الحقيقية هي في الاندفاع الذي يندم عليه صاحبه فيما بعد، وتكون الفكرة التي أصدرها انطلقت وتسلمها غيره وأراق بها الدماء، مشددًا على أن طريق العلم شاق ومجهد لفهم العلوم الصعبة، وإلقاء الخطب العصماء الملهبة للمشاعر أسهل بكثير.