يلا خبر | أزهري يوضح للشباب: كيف تختار شريكة حياتك المستقبلية – مصر

من أصعب الاختبارات التي يمر بها الشاب هو اختيار شريكة حياته، حيث يتوقف على هذا الاختيار من ستقضى بقية حياتها معه، ومن ستكون أما لأبنائه، ومن التي ستكون سنده في الحياة، لذلك يتساءل الكثير من الشباب عن كيف يختار شريكة حياته جيدا، وذلك حتى يضمن حياة سعيدة ومستقرة، ويعرض «الوطن»، في هذه السطور كيف يختار الشاب شريكة حياته جيدا، حتى لا يحدث انفصال بعد ذلك.

كيف تختار شريكة حياتك

وفي هذه الصدد، قال الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن إمر اختيار شريكة الحياة يحظى باهتمام وتفكير عميق  لدى كل شاب يقترب من العقد الثالث من عمره، وهو يسعى لاختيار شريكة حياة له تكمل معه مشوار حياته، وتكون مصدرا لإسعاده وتربية أبنائه في المستقبل، مضيفا «في اعتقادي أن المجتمع بحاجة لتجديد ثقافته تجاه هذه المسألة».

وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن بعض الشباب يختار على أساس الجمال فقط ويرى أن الشكل الجميل وحده هو الذي يجلب السعادة والاستقرار، بينما يرى البعض الآخر أن الحسب والنسب وحده هو الذي يحقق  السعادة، وهناك من يتصور أن الغني وكثرة الأموال والممتلكات وحدها هي الجالبة للسعادة.

صفات شريكة حياتك

وأوضح «الصاوي»، أن هذه المعايير مع أهميتها وحاجة الإنسان إليها  إلا أن الإسلام يلفت النظر إلى معنى أعمق وأكثر ثباتا واستقرارا، وتكون نسبة تحقيقه السعادة الزوجية، أعلى بكثير من هذه المعايير، وهو منظومة القيم والأخلاق والآداب التي تلقتها وتربت عليها الفتاة، ونشأت فيها، ووحده الدين هو الذي يقدم منظومة قيمية وأخلاقية وسلوكية رشيدة وقوية وصادقة وتعمر البيوت، وعلى الشاب أن يحرص على التأكد من محورية ومركزية  قضية القيم والمبادئ والأخلاق والسلوك، أو ما يسمى بالحاضنة الثقافية والقيمية التي تربت فيها الفتاة لأنها هي الكفيلة بتحقيق السعادة والاستقرار.

وصية النبي للشباب عند اختيار شريكة الحياة

وأشار أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن النبي صل الله عليه وسلم، قال «تنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ»، وليس معنى هذا أنك تغفل العوامل الثلاثة لكن لابد أن تركز على التدين ومنظومة القيم الأخلاقية والدينية التي نشأت فيها الفتاة، ويجب أن يكون الشاب عميق الفكر، لا يكن سطحي الفكر، ولا ينخدع بالمظهر أو بمجرد الشكل وحده أو بالمستوى الاجتماعي وحده ويغفل بقية العوامل الجوهرية والحقيقية والمصدر الأساسي للسعادة، مختتما نصيحته للشباب «إياك أن تغفل التدين والقيم والأخلاق والمبادئ التي تعتنقها وتؤمن بها وتربت عليها شريكة حياتك».