يلا خبر | حكاية طريق الكباش قبل افتتاحه الليلة.. مقر احتفالات فيضان النيل – مصر

ساعات قليلة تفصلنا عن تحقيق حلم السنين في إعادة وإحياء واستكمال «طريق الكباش» الفرعوني الذي يربط بين معبد الأقصر بمعبد الكرنك شرقي الأقصر، الذي لقى اهتماما كبيرا خلال الأيام الماضية، ويعد افتتاح طريق الكباش بمثابة تحول في محافظة الأقصر إلى متحف عالمي مفتوح للاستمتاع بسحر الرحلة سيرا على الأقدام بين معبدي الأقصر والكرنك.

ما قبل ترميم طريق الكباش

عقبات عدة كانت تواجه طريق الكباش من قبل، كما قال الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث الآثرية لـ«الوطن»، حيث أن محيط المكان مع إهمال الأهالي وصل في العصور السابقة إلى مرحلة صعبة تعين على الحكومة بعد ذلك نقل الأهالي إلى أماكن بديلة بعيدا عن هذه المنطقة الأثرية، للبدء في استرجاع معالم الكباش، وتم الكشف عن باقي الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، وصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا، وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ المواكب الكبرى عبر العصور، لكونها عاصمة السياحة العالمية المفتوحة.

الحدث الأعظم

وأشار ريحان، إلى أن العالم على مشارف أعظم أوبرا مفتوحة تجسد أجمل قصة وسيناريو في التاريخ في احتفالية تربط الماضي بالحاضر وتبشر بمستقبل ونهضة سياحية غير مسبوقة تنتظرها طيبة القديمة والأقصر الحديثة في بانوراما بصرية جديدة تشبع العين والعقل والوجدان وتنتظرها كل معالم مصر السياحية، معتبرا أن هذا اليوم يشهد بأن مصر عادت شمسها الذهبية لتشرق على العالم بثوب الزفاف الأبيض الذى جمع آمون وموت بمعبد الأقصر لتنشر بين ربوع العالم رسائل الحب والوفاء من عمق مصر قلب حضارات العالم وملتقاها.

وطريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك مرورا بمعبد موت، حيث تتراص على جوانب الطريق تماثيل من الحجر الرملي تحاكي تمثال أبو الهول ولكن برأس كبش بداية، والذي جرى تشييده خلال عصر الأسرة الـ18، ثم استكمل الملك نختنبو الأول، أحد ملوك الأسرة الثلاثين بناء الجزء المتبقي من الطريق الذي تصطف على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس إنسان، وفقا لوزارة الآثار والسياحة.

وترجع أهمية ذلك افتتاح طريق الكباش الممتد لنحو 3 كيلومترات، إلى كونه كان يجري فيه احتفالات أعياد «الأوبت» أو الاحتفال بموسم فيضان النيل، حيث أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن الإله آمون ينتقل فيه إلى مقر الحريم له من أجل التزاوج والخصوبة ومن ثم الخير والنماء للبلاد.