يلا خبر | أحمد بن طولون.. مسجد بناه مسيحي.. عمره ألف عام وبه أقدم مئذنة – مصر

تزخز محافظة القاهرة بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية، الشاهدة على تاريخ طويل، وأطلق عليها عدة ألقاب منها بلد الألف مأذنة، ومن تلك المآذن، مئذنة مسجد أحمد بن طولون  الموجود بنطاق حى السيدة زينب، والتي تعتبر أقدم مئذنة موجودة في مصر، وهو المسجد الوحيد بمصر الذي غلب عليه طراز سامراء حيث المئذنة الملوية المدرجة ويبلغ ارتفاعها 40.44 متراً، والذي أمر ببنائه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة 877، ليصبح ثالث مسجد جامع بني فى مصر بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، وجامع العسكر الذي بني في مدينة العسكر.

أقدم مساجد مصر 

وأشار تقرير صادر عن محافظة القاهرة، أنه رغم أن مسجد عمرو بن العاص لا يزال موجوداً، إلا أن المسجد الطولوني، كما يطلق البعض عليه يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن، لاحتفاظه بحالته الأصلية بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص الذي توالت عليه الإصلاحات وغيرت معالمه.

وتم تشييد المسجد فوق ربوة صخرية أطلق عليها وقتها «جبل يشكر»، وهو أكبر المساجد حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان، ويعد المسجد نموذجا للتلاحم الاسلامي المسيحي الذي يزخر به تاريخ مصر القديم والمعاصر، حينما  قرر أحمد بن طولون الاستعانة  بتشييد هذا المسجد بأمهر المهندسين، ووقع اختياره على مهندس مسيحى يدعى سعيد بن كاتب الفرغاني، والذى تميز فى فن العمارة والبناء، فاستعان ابن طولون به في بناء القناطر والآبار التي عملت على توصيل المياه إلى مدينة القطائع.

واستقر ابن طولون والمهندس سعيد بن كاتب، على أرض فوق ربوة صخرية، المعروفة الآن بمنطقة «قلعة الكبش»، لبناء المسجد الذي اشتهر باسم المسجد الطولوني أو مسجد أحمد بن طولون.

 زخارف تعود للعصرالفاطى

مسجد بن طولون يضم 128 شباك تحيط بالمسجد من كل جهاته، مُصنعة من ألواح الجص المزخرف بزخارف هندسية تعود إلى العصر الفاطمي، بالإضافة إلى الصحن المربع الذي يتوسط المسجد، الذي تقع فيه قبة المسجد التي ترتكز على 4 عقود، كما يوجد 19 مدخل للمسجد من جهاته الأربع.