أخبار

يلا خبر | «مستشرق» حسن كامي.. انعزل بها بعد وفاة ابنه وزوجته وتصارع عليها الورثة – فن وثقافة

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-11-02 14:55:29

ملامح هادئة ووجه متورد يعلوه الشعر الأبيض الذي ميزه وجعل أغلب أعماله الفنية في دور رجل الأعمال الثري، أو صاحب الحسب والنسب الذي يدخن أفخر أنواع «السيجار»، ما يجعل البعض يظن أن الفنان والمطرب الأوبرالي حسن كامي، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، عاش حياة بعيدة عن الصدمات، إلا أنه في الحقيقة تعرض لأكثر من موقف قاس غير حياته وألزمه العزلة حتى وفاته في 14 ديسمبر 2018، وتبعه صراع الورثة على ممتلكاته وبالأخص مكتبة «المستشرق».

صدمتان غيرتا حياة حسن كامي

وفاة «شريف» الابن الوحيد لحسن كامي، في حادث سقوط سيارته بإحدى الترع إثر حادث تصادم، كانت أولى الصدمات التي تعرض لها الفنان الشهير، وبعدها بسنوات رحلت زوجته في 2012، وكانت هى الضربة القاضية بالنسبة له، إذ كان يعيش معها قصة حب طويلة بدأت بالصعاب بسبب أنها قبطية وهو مسلم، ورفض أهلها الصعايدة زواجها منه، إلا أنه لم يستسلم، وطلب توسط العديد من القساوسة عند أسرتها، ولإثبات حبه لها أمام عائلتها كتب لها كل أملاكه.

حالة من الزهد والوحدة دخل فيها حسن كامي، بعد وفاة الزوجة، وهرب من كل المناسبات والحفلات والأشخاص داخل مكتبته «المستشرق» بمنطقة وسط البلد، والتي كانت سبيله الوحيد للنسيان، وتعتبر تلك المكتبة مرجعا تاريخيا هاما يجهل الكثيرون ما تحمله من كتب هامة ونادرة جدًا، فضلا عن قصتها التي لا يعرفها الكثيرون.

تاريخ تأسيس مكتبة المستشرق

أسس مكتبة المستشرق اليهودي «فيلدمان» بنهاية القرن التاسع عشر، واختار لها موقعًا مميزًا بوسط البلد، وأطلق عليها ذلك الاسم لما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة لها علاقة بفترة الحملة الفرنسية والاستعمار، وظلت تحت ملكيته إلى عام 1956، إلى أن اضطر لمغادرة مصر بعد العداون الثلاثي عليها، وباعها لمساعده «شارل بحري»، والذي بدوره زودها بمجموعة كبيرة من الكتب المختلفة والهامة.

واعتاد حسن كامي، التردد على المكتبة في الثمانينيات؛ للقراءة والاضلاع على الكتب بها، وبعد فترة توطدت علاقته بمالكها «شارل بحري»، وأقنعه أن يشتريها منه، وهو ما حدث بالفعل، ليهديها بعد ذلك لزوجته التي ظلت تديرها حتى وفاتها عام 2012.

وتضم «المستشرق» العديد من الكتب النادرة، منها المخطوطات والخرائط وصور من كتاب «حول العالم في ثمانين يوما» للفرنسي جول فيرن، والذي أصدره عام 1873، فضلا عن 5 نسخ من كتاب «وصف مصر»، وغيرها من الكتب التي لا تقدر بثمن.

صراع ورثة حسن كامي على مكتبة المستشرق

بعد وفاة حسن كامي، بدأ الصراع على ممتلكاته ومنها المكتبة، خاصة وأنه ليس له ورثة سوى شقيقته الوحيدة، والتي من الطبيعي أن ترث من بعده المكتبة، إلا أن محاميه الخاص خرج ببعض المستندات التي تفيد بأن «كامي» باعها له، وهو ما تنفيه الأسرة لأن الفنان الراحل لم يخبرهم بأي شئ عن ذلك، كما أن رصيده في البنوك لا يحمل مبالغ تساوي ثمن المكتبة التي تصل لملايين الجنيهات.

وذكر عمرو رمضان، محام حسن كامي، في حديث تلفزيوني سابق، أن الفنان الراحل لا يملك أكثر من 1% بين أسهم المكتبة التابعة لشركة «المستشرق»، لافتًا إلى أنه اشترى منه نصيبه قبل 10 أشهر من الوفاة، ومعه عدد من الشركاء، إلا أنهم تركوه يدير المكتبة أدبيًا، وأنه لن يسلمها للدولة باعتبارها الآن ملكية خاصة، فيما اتهمته «منى أحمد» شقيقة «كامي»، بأنه استغل شيخوخة أخيها وأخذ توقيعا منه ببيع جميع ممتلكاته.     

«الثقافة» تتدخل لإنقاذ مخطوطات مكتبة حسن كامي

ومع استمرار الصراع بين الورثة وقتها تقرر تشميع المكتبة، وشكلت وزارة الثقافة لجنة برئاسة الدكتور هشام عزمي، رئيس دار الكتب والوثائق القومية وقتها؛ لفحص محتويات المكتبة، وإعداد تقرير بمقتنياتها وقيمتها التاريخية والتراثية، وفقًا للمادة 3 من القانون 8 لعام 2009، المتعلق بحماية المخطوطات ومنع خروجها أو التصرف بها بأي شكل إلا بعد الحصول على موافقة دار الكتب، فيما نجحت الوزارة في ضم عدد من المخطوطات النادرة من «المستشرق» لحيازتها بعد مفاوضات استمرت 6 أشهر مع المحامي باعتباره المالك الجديد. 

حقيقة بيع «كامي» مكتبة المستشرق لمحاميه بـ120 مليون جنيه

ومؤخرًا في يوليو الماضي، أوضح اللواء ممدوح الطنيخي، زوج شقيقة الفنان الراحل حسن كامي، في تصريحاته مع «الوطن»، أن أسرة محامي الفنان الراحل، حصلت على حكم قضائي بأحقية حصولها على ممتلكات حسن كامي، والتي تمثلت في «مكتبة المستشرق، فيلا، سيارتين»، وذلك بموجب عقود بيع وشراء بإمضاء من الطرفين، وذلك بمبالغ 120 مليون جنيه للمكتبة لأهميتها التاريخية وموقعها المتميز بشارع قصر النيل بوسط البلد، وتكونها من 3 أدوار، و20 مليون جنيه للفيلا.

وأوضح، أن النيابة تأكدت من صحة التوقيعات، وتبين أنها توقيع حسن كامي، بالفعل، إلا أنه اعتبرها مجرد «حبر على ورق»، وأن الفنان الراحل لم يتقاضي أي مبالغ نظير بيع ممتلكاته.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة