يلا خبر | مدير الكلية الجوية: ندريب الطالب على الأرض عبر محاكيات مثل الطائرة – مصر

كشف اللواء طيار أركان حرب علي حسن علي، مدير الكلية الجوية، مشروع لرقمنة الكلية، مضيفاً: «الرقمنة أصبحت سلوك في حياتنا داخل الكلية الجوية؛ فالمناهج بالكامل أصبحت رقمية، والتعليم معظمه يعتمد على الآلات الإلكترونية الحديثة، والأنظمة التفاعلية»، ويجرى العمل على شبكة بنية تحتية معلوماتية بالكامل.

وأضاف مدير الكلية الجوية، في تصريح لـ«الوطن»، أنَّ عملية التطوير والتحديث الدائم تجرى وفق توجيهات القيادة السياسية، والقيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادة القوات الجوية، حيث يتم دعم الكلية بكل الإمكانيات اللازمة لتطوير العملية التعليمية.

ولفت إلى العمل على شبكة «فايبر» تربط ما بين جناح العلوم، وجناح الطيران، والطلبة وقيادة الكلية، لتتيح المنظومة إدارة العملية التعليمية على مدار الساعة متابعتها، ليستطيع مدير الكلية أن يرى التدريبات عن بعد، وحالة الطيار الطائر بالطائرة، والتغذية للطلبة، وكافة شئون الكلية بشكل إلكتروني، إضافة إلى توفير «سيرافرات» حديثة، وأنظمة تخزين معلومات.

وأشار مدير الكلية إلى وجود محاكيات ومقلدات في الكلية، كما أن المحاضرات بالكامل أصبحت ذات منظومة تفاعلية بين الطالب والكمبيوتر والمعلم، مبينًا أنَّ الأنظمة الإلكترونية تتيح تعلم الطالب «كأنه في الطائرة»، بتكلفة أقل، ثم يستطيع أن يطير عقب عدد ساعات معين على المحاكيات.

ووجه مدير الكلية الجوية نصائح للراغبين في الالتحاق بالكلية، أهمها ضرورة العناية بالأبناء منذ الصغر، وتناولهم تغذية صحية، وجلوسهم بشكل صحي، والحفاظ على النظر من تحديات الشاشات الإلكترونية المختلفة حتى لا يجد مشكلة في قاع العين أو الشبكية في المستقبل، فضلاً عن ممارسة الرياضة واللياقة والحفاظ على النظر.

وأشار إلى أنَّ الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، خلال لقائه بالطلبة وقت اختباراتهم، قال لهم: «مجهودك هو اللي هيدخلك الكلية العسكرية.. مجهودك وصحتك ولياقتك مش حاجة تانية.. نافس زميلك وهات أعلى درجات في الاختبارات وهتدخل الكلية».

وأعرب مدير الكلية الجوية عن فخره لتخريج ضباط على أعلى درجات الكفاءة، موضحاً أنَّهم طيارين جدد أكِفّاء، وهم دماء جديدة تضخ في شرايين القوات الجوية، وهم ذخيرة المستقبل، لذلك تمّ بذل جهد عالي جداً في تأهيلهم، ليكونوا قادرين على مواكبة طفرة الأسلحة والمعدات التي تشهدها مصر، موضحاً أنَّ التدريب في الكلية الجوية اختلف عن السابق، ليتناسب مع تطور الأسلحة والمعدات الحديثة.

ولفت إلى أن تأهيل طالب الكلية الجوية، يسير على محاور عدة، منها العسكري والوجداني والبدني، والمهاري والمعرفي، موضحًا أنَّ الكلية الجوية حصلت على درجة الامتياز والمركز الأول في مجال جودة العملية التعليمية هذا العام داخل الكليات العسكرية.

وأشار إلى أنَّ الطلاب الراغبين في الالتحاق للكلية الجوية يخضعون للكشف الطبي في مجلس طب الطيران والفضاء، حرصاً على الطالب، حتى يتمّ اختيار طالب بقدرات وإمكانيات يستطيع العمل على ارتفاعات وسرعات عالية، ويكون لائق لتنفيذ المهام.