يلا خبر | نقاد: عودة ظهور المسلسلات القصيرة في صالح الدراما – فن وثقافة

تبنت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال الفترة الماضية، فكرة المسلسلات القصيرة الـ5، والـ10 حلقات، والتي تتناول قضايا اجتماعية من واقع الحياة اليومية، محققة نجاحًا كبيرًا، ومن هذه المسلسلات: إلا أنا، زي القمر، ورا كل باب، ولمعرفة هل ظهور المسلسلات القصيرة خدم الدراما المصرية؟ أم أن المسلسلات الطويلة الأفضل؟، تواصلت «الوطن» مع بعض النقاد الذين أوضحوا رأيهم في فكرة المسلسلات الـ5، والـ10 حلقات.

وعبَّرت الناقدة الفنية حنان شومان عن سعادتها بانتشار المسلسلات القصيرة، حيث قالت في تصريح خاص لـ «الوطن»: «أنا سعيدة جدًا إن أخيرًا صار هناك مسلسلات من هذا النوع، وأن شركة المتحدة للإنتاج الفني اتبنت فكرة أن الحكاية مش بالمتر وأن الموضوع يقاس بقيمة العمل الفني» مشيرة إلى أن انتشار المنصات الإلكترونية العالمية والعربية كانت السبب في ظهور تلك المسلسلات.

حنان شومان: تقييم المسلسل بالطول أو بالقصر خطيئة

واستكملت حديثها أن تقييم العمل الفني ليس بمدى طوله أو قصره وإنما الأهم فكرة العمل وما يقدمه، حيث قالت: «تقييم المسلسل بالطول أو بالقصر خطيئة، تقييم أي عمل فني حتى لو لوحة ليس بكبرها أو قصرها، الأهم الفكرة والغرض منها وهل المؤلف والمخرج وصناع العمل وصلوها ولالا، المفروض يكون دا التقييم الحقيقي لأي عمل فني».

شومان: حكاية «عقبال عوضك» نجحت في توصيل الفكرة

وبالإشارة إلى حكاية «عقبال عوضك» من مسلسل زي القمر للفنانة مي كساب، أوضحت «شومان» أن صناع العمل نجحوا خلال 5 حلقات في توصيل فكرة المسلسل، كما استطاعوا جعل المشاهد يتفاعل مع أبطال الحكاية، والوصول إلى تقييم حب أو كره لهم، على عكس بعض المسلسلات الطويلة التي تتخطى 30 أو 60 حلقة ولكن فكرتها لا تصل إلى المتفرج في النهاية.

بينما كشف الناقد الفني أحمد سعد الدين، لـ«الوطن»، أن عودة ظهور المسلسلات ذات الحلقات القصيرة في صالح المشاهد وفي صالح الدراما بشكل كبير جدًا، موضحا أن فترة الثمانينيات كانت تعتمد على مسلسلات السباعية القصيرة، ومن بعدها المسلسلات ذات الـ 13 والـ15 حلقة ولم تكن المسلسلات الطويلة تتواجد بكثرة إلا في شهر رمضان، حيث ظهور المسلسلات التاريخية والدينية.

وعن تفضيله للمسلسلات القصيرة، قال إن «مسلسلات السباعية أو الـ15 حلقة تكون أحداثها سريعة، والقصة الدرامية تصلح في عدد حلقات قليلة».

سعد الدين: الدراما أساسها اجتماعي

أما عن انتشار الأعمال الفنية التي تناقش قضايا اجتماعية، أوضح «سعد الدين»: «الدراما أساسها القضايا الاجتماعية لأنها هي اللي بتأثر مع الناس، فلما بتتصنع بشكل جيد دا بيخليها تعيش زي مسلسل ليالي الحلمية، أما الدراما التاريخية أو الدينية تكون مناسبة في شهر رمضان، لكن الأهم واللي بيفيد الناس هو الدراما الاجتماعية».