يلا خبر | سليم سحاب: الديمقراطية في الفن فوضى.. والملحن هو الديكتاتور الأول – فن وثقافة

قال  المايسترو سليم سحاب، إنَّ الفن ليس به ديموقراطية، وإلا أصبح فوضى، «المايسترو في أي فرقة يوحد رؤى الآخرين داخل المنظومة، ولو تركت الأمور  ستصبح فوضى لأن كل واحد عنده رأي مختلف».

لم التق ببليغ حمدي إلا مرة واحدة

وأضاف «سحاب»، في لقاء خاص خلال برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة ON، الأحد، أن رأي الملحن أهم من المايسترو ويسبقه، واصفاً دور الملحن في صناعة الأغنية بالديكتاتور الأول يعقبه المايسترو.

وكشف سليم سحاب أنه لم يلتق بليغ حمدي إلا مرة واحدة في عزاء، قائلاً: «المرة الوحيدة اللي شوفت بليغ حمدي  فيها كان في عزاء، وتبادلنا أطراف الحديث، واتفقنا على اللقاء لكن لم يحدث بعدها».

وأكمل: «الشيء الوحيد الذي أندم عليه هو عدم تعرفي على بليغ، ولكن الفنان محمد عبدالوهاب عرفته شخصيا، وكمال الطويل كذلك، وجميعهم  ظواهر تاريخية في الحضارة العربية».

لا يوجد اهتمام بتنمية الجانب الثقافي والحضاري للأطفالنا عبر التراث

وانتقد «سحاب» عدم وجود أغاني أو استراتيجية تعكس تعميق حب الأغاني لدى الأطفال، قائلاً: «مافيش للأسف، وده لازم يبقى دور الإعلام، وكل مايطرح في سوق أغاني الأطفال ومايسمعه الطفل هو نوعية الأغاني الترفيهية، صحيح الترفيهية مطلوبة لكن أيضاً التثقيفية الحضارية لاتقل عنها أيضاً في الضرورة والأهمية».

وأكمل: «لابد أن تشتمل الأغاني على التراث الجيد.. والتراث القديم به الغالي والثمين وبه نوعية أغاني أشبه بالساقطة، لكن يوجد من التراث مابقى لقيمته الثقافية والإنسانية عبدالحليم حافظ وبليغ حمدي وأم كلثوم ومحمود الشريف وعبدالوهاب، هؤلاء العباقرة بمستوياتهم المختلفة مثل القصبجي والسنباطي».

الأمة العربية محظوظة لإنجاب مصر عباقرة الموسيقيين 

وأوضح المايسترو أن المواهب موجودة في مصر طول الوقت، لكن المشكلة مكمنها هو الارتباط بفكرة التراث، قائلاً: «العبقرية لاتأتي كل يوم لكن حظنا بين شعوب العالم أنه في غضون 20-30 سنة ولد السنباطي والموجي وغيره، وهو حظ كبير للأمة العربية، لكن الآن المشكلة أن الشباب اتخذ منحنى  ترفيهياً وهي معترف بها كنوعية من الغناء في كل العالم».

وأتم: «لابد أن يعيش الترفيهي والكلاسيكي، سوياً في خطين متوازيان وأن لايفرط أحدهما على الآخر».