يلا خبر | راجح «قاتل في الأرض يسعى» والبنا «سعيد».. أبرز رسائل النيابة العامة في قضية «شهيد الشهامة» – حوادث

أسدلت محكمة النقض، اليوم، الستار على قضية مقتل الطفل محمود البنا، على يد محمد راجح، في مدينة تلا بالمنوفية في أكتوبر 2019، حيث أيدت النقض عقوبة السجن لمدة 15 سنة على القاتل، كما أيدت معاقبة اثنين آخرين بالمدة نفسها، وعلى متهم رابع بالسجن لمدة 5 سنوات.

يذكر أن أحكام النقض نهائية وباتة، ولا يجوز الطعن عليها مجددا، ورفضت المحكمة طعون المحكوم عليهم «راجح وشركاه».

شائعات لازمت القضية منذ بدايتها

وتعد هذه القضية، من أكثر الدعاوى التي شهدت إثارة الجدل، وقت تحقيقات النيابة العامة، على عدة محاور، كان أولها التحقيقات التي جرت للوقوف على السن الحقيقي للقاتل، وصولا لإحالته للمحكمة المختصة، فضلا عن محور لا يقل أهمية عن سابقيه، وهو التصدي للشائعات التي أطلقتها لجان تنظيم الإخوان الإرهابي، حول سن «راجح» وقيامهم باصطناع محادثات على تطبيق «واتساب» روجوها بين العامة وأوساط المراهقين، ونسبوها لشخصيات هامة وكأنها توحي بالتدخل في سير التحقيقات.

بيان طمأنة من النائب العام

ومن بين البيانات، التي أصدرها المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بيانُ تضمن رسالة طمأنة لملايين المصريين قال فيه: «إن النيابة تناشد المواطنين بالتريث واحترام القانون، فإن حضارات الدول لا تقوم إلا على احترام وإعلاء قيم الشرعية الإجرائية، وإن النيابة العامة في مقام مباشرتها إجراءات الدعوى ممثلة ًعن المجتمع؛ لن يكفيها، أداء لأمانتها، إلا المطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين جميعا، وتؤكد أنه لا مجال لأي تدخلات من أي طرف كان؛ فالجميع أمام القانون سواء».

محاكمة جنائية

واستكمالا لدورها في القضية، ترافعت النيابة العامة في الدعوى أمام محكمة جنايات الطفل المنعقدة بمدينة شبين الكوم، بالتزامن مع محاكمة «راجح وشركاه»، حيث وقف ممثل النيابة موجها رسائل، كان أولها للمحكمة والمُشرع، والثانية لأولياء الأمور والثالثة لأسرة المجني عليه محمود البنا.

تغليظ العقوبة

وناشدت النيابة العامة خلال المرافعة، بتوقيع أقصى عقوبة على راجح ومن معه، وقال ممثل النيابة: «يا قضاة الحق جئناكم بالأمانة نسعى، فاقضوا جزاء وفاقا لكل قاتل في الأرض يسعى»، كما ناشد القائمين بتعديل القوانين والنصوص، فيما يتعلق بالجرائم المتهم فيها أطفال.

أولياء الأمور

وأكد ممثل النيابة، أن «وقائع الدعوى بدأت حين بدأت القيم والمبادئ تتهاوى، وقلّت عند أولياء الأمور الهمم، وانسلخوا من دورهم في وقت زادت فيه وسائل محو الهوية، وبات الأطفال يتعلمون من الحسابات، والمراهقون يقصدون مواقع التواصل للتحدث إلى الفتيات، بغير ضابط أو رابط، ومن رحمه الله من مواقع التواصل، وجد نفسه أمام أفلام باليات تساوي المجرمين بأصحاب البطولات».

شهيد سعيد

ووجه ممثل النيابة العامة حديثه لأسرة الطفل محمود البنا بقوله: «لا تحزنوا أهل الفقيد إن إلى الله الرجعى، وإنا لمصابكم لمحزونون، ونسأل الله أن يشفي الوجع، ونحسب نجلكم شهيدا سعيدا ساكنا في جنة المأوى، تلقونه يوم التلاق شفيعا عند ربكم الأعلى».