يلا خبر | تحرير الطفل أمير في أسيوط.. 5 مشاهد من الخطف لعودته إلى حضن أمه – المحافظات

4 أطفال يلهون أمام منازلهم في قرية صغيرة اسمها الشامية بمركز ساحل سليم جنوب شرق محافظة أسيوط بينهم الطفل أمير نادي عزت الذي سطرت الداخلية ملحمة تحريره في أقل من يوم، بعد اختطافه مباشرة، ومن بينهم شقيقه الآخر الذي شهد حادث الخطف، حيث اختطفه ملثمان بدراجة نارية وهربا به في اتجاه الزراعات.

رعب في الشارع

الأطفال الأربعة يلهون وبينما هم يجرون يمينا ويساراً توقف شخصان بدراجة نارية أمام الأطفال وخطفا الطفل أمير وانطلقا بسرعة كبيرة، صرخ الأطفال في رعب، خرج الأهالي على صوت صياحهم، وشاهدوا المختطفين على دراجتهما ومعهما الطفل، حاولوا مطاردتهما إلا إن الخاطفين أطلقا عدداً من الأعيرة النارية في الهواء ليرهبوهم ويتراجعوا ولم تكن الدراجة النارية تحمل أي أرقام.

بلاغ بالواقعة

دخل شقيق أمير مذعوراً لوالدته وجدته يخبرهما بالحادث، وعلى الفور اتصلوا بوالده ليخبروه بالحادث وانطلق إلى مركز شرطة ساحل سليم ليحرر بلاغاً بالواقعة.

كان مدير أمن أسيوط اللواء عمر السويفي، قد تلقى إخطاراً من اللواء وائل نصار مدير المباحث الجنائية بأسيوط، يفيد بوصول بلاغاً من والد الطفل «أمير. ن» باختطاف نجله من قبل مسلحين أثناء لهوه أمام منزله بقرية الشامية مركز ساحل سليم محافظة أسيوط، وحاول الأهالي اللحاق جاهدين بالمتهمين اللذين أطلقا النيران في الهواء لإرهاب الأهالي وفرا هاربين.

فريق بحث على الطفل أمير

وبإخطار قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية للأمن العام، تشكلت فرق بحث ضم اللواء وائل نصار مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، والعميد أحمد البديوي رئيس المباحث الجنائية للمديرية، والعميد أحمد سليم رئيس فرع بحث الشرق، والمقدم أحمد النجار رئيس وحدة  المباحث بمركز شرطة ساحل سليم ومعاونيه، وبالتنسيق مع العميد ياسر طنطاوي رئيس فرع الأمن العام بأسيوط، وبمناقشة خط سير الجناة ونجح الفريق في التوصل إلى أماكن اختبائهم.

مداهمة وكر خاطفي الطفل أمير 

وأكدت التحريات التي قام بها الأمن العام والمباحث الجنائية أن المتهمين كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا لخطف الطفل وطلب فدية من والده، وإخفائه بمنزل داخل منطقة زراعات قريبة من الجبل الشرقي وسط الزراعات، وعلى الفور حاصر فريق من قوات الأمن والمباحث مكان احتجاز الطفل، وحرروه وقتلوا أحد الخاطفين وأصابوا آخر من التشكيل العصابي، وألقي القبض على شخصين منهم.

ملحمة أمنية

قال هشام عزت، عم الطفل، إن «صقور الداخلية» سطروا ملحمة أمنية رائعة، حيث إن القوات تمكنت من تحديد مكان الجناة ومداهمته خلال ساعات قليلة جدا حتى إن رجال الداخلية القادمين من القاهرة لم يأخذوا قسطا من الراحة عقب وصولهم لمحافظة أسيوط.

وأوضحت جدة الطفل «أننا نتقدم بكل الشكر لأجهزة الأمن في أسيوط والوزارة والتي لم تنتظر مرور يوم على اختطاف أمير، وحاصرت الخاطفين، وأعادته، وكل الشكر للرئيس السيسي الذي عم الأمن والأمان في عهده».

الشامية

الشامية قرية صغيرة بقلب مركز ساحل سليم جنوب شرق محافظة أسيوط، يحضنها الجبل الشرقي الذي تسكنه عدد من العناصر الإجرامية الهاربة من العدالة، وكانت «الداخلية» قد وجهت عدداً من الضربات الأمنية الناجحة للقضاء على تلك العناصر الإجرامية، إلا أن هناك عدداً من العناصر الهاربة التي تتساقط مع الوقت في أيادي الداخلية، بفعل الجرائم التي تخرجهم من جحورهم.