يلا خبر | قتل وموت في الأنفاق.. جنون البحث عن الآثار لا يتوقف رغم المخاطر بسوهاج – المحافظات

البحث عن الآثار في باطن الأرض وفي الجبال لا يتوقف بمحافظة سوهاج، رغم المخاطر المحدقة بعصابات التنقيب، ورغم الحملات التي تنفذها شرطة السياحة والآثار بشكل مستمر، حيث تحول البحث عن الآثار إلى مرض وهوس، وحلم الباحثين عن الثراء السريع، وعلى الرغم من استمرار وقوع ضحايا أثناء عمليات التنقيب وانهيار الأنفاق فوق المنقبين، ووصل الأمر إلى ارتكاب جرائم قتل سواء بين أفراد عصابات التنقيب بعضهم البعض أو بحق مواطنين أبرياء، وصلت جرائم البحث عن الآثار إلى تصديق الدجالين بضرورة ذبح طفل قربانا للجن، فكانت جريمة قرية الصوامعة شرق والتي راح ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 11 عاما، على يد عمها.

مصرع عاملين اثنين وإصابة 3 آخرين انهار عليهم الحفر أثناء التنقيب عن الآثار

في شهر أبريل الماضى، كانت قرية العيساوية شرق دائرة مركز أخميم، على موعد مع انهيار حفر أثناء التنقيب عن الآثار، ونتج عن الواقعة مصرع عاملين اثنين وإصابة 3 آخرين، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة وتم انتشال الجثتين ونقلهم إلى مشرحة المستشفى المركزي بأخميم.

كان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا بانهيار بئر على عدد من المواطنين خلال محاولتهم الحفر والتنقيب عن الآثار بمنزل عامل دائرة المركز، وتبين من الفحص أن مجموعة من الأشخاص يتزعمهم دجال، يقومون بالحفر داخل منزل، وأثناء الحفر انهارت عليهم حفرة بعمق 15 مترا، مما نتج عنه مصرع عاملين اثنين وإصابة 3 آخرين.

وتكثر عمليات التنقيب عن الآثار في المناطق الجبلية لبعدها عن أعين الشرطة وصعوبة الوصول إليها، وتتم عمليات التنقيب بكثرة في جبال مدن «ساقلته، أخميم، دارالسلام»، وهي المناطق الواقعة في الجهة الشرقية للمحافظة، وهي مناطق مشهور عنها وجود مقابر أثرية بها، كما أن عمليات التنقيب عن الآثار تتم بشكل كثيف في المنازل بمدن «أخميم، والمنشاة، وجرجا، والبلينا».

«شيماء» قتلها عمها قربانا للجن لفتح مقبرة آثار

واقعة قتل الطفلة «شيماء» البالغة من العمر 11 عاما، على يد عمها، قربانا للجن لفتح مقبرة آثار بالمنطقة الجبلية بقرية الصوامعة شرق دائرة مركز أخميم، بعد أن أوهمه أحد الدجالين بضرورة ذبح طفل ليتم فتح المقبرة، كانت حديث أبناء سوهاج الذين استنكروا الواقعة وعبروا عن سخطهم لبشاعة الجريمة.

وكشفت التحقيقات التي أجراها ضباط مباحث أخميم، قيام عم الطفلة باحتجازها داخل منزله بمعاونة زوجته لتقديمها للدجال لذبحها فوق مقبرة آثار، لكن عندما حررت والدة الطفلة بلاغا خاف العم من انكشاف أمره، فقام بخنق الطفلة ودفنها في حوش ماشية بمنزله ووضع عليها كمية من الرمال والأجولة.

تم استخراج جثة الطفلة وحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، أمرت النيابة العامة، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.