يلا خبر | تفاصيل رفض الصين طلب الصحة العالمية بإعادة التحقيق في أصل كورونا – مصر

رفضت الصين الجمعة الماضية، دعوات منظمة الصحة العالمية لفتح التحقيق من جديد في أصول فيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد-19»، قائلة إنها تدعم الجهود العلمية بدلًا من الجهود السياسية، لمعرفة الطريقة التي بدأ بها تفشي الفيروس.

ويتزايد حاليا الضغط مجددًا على بكين، للنظر في فتح تحقيق جديد في أصول الوباء الذي أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين وألحق شللًا بالاقتصاد في أنحاء العالم، منذ بدء ظهوره للمرة الأولى في ووهان بوسط الصين.

وكان فريق من الخبراء الدوليين من منظمة الصحة العالمية، قام بزيارة جاءت متأخرة إلى المدينة، في يناير الماضي، لإعداد تقرير أولي بالتعاون مع نظرائهم الصينيين، لكنه لم يتمكن من التوصل إلى استنتاج فيما يتعلق ببدء ظهور الفيروس، وحثت منظمة الصحة الخميس الماضي، الصين على مشاركة البيانات الأولية لحالات الإصابة الأولى بالفيروس، وذلك لإعادة تحريك تحقيقها في أصول المرض، بحسب «BBC».

من جانبها ردت الصين وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، على لسان نائب وزير خارجيتها ما شاوشو، بأنها لم ترفض أبدا التعاون في رصد أصول «كوفيد-19» ولكنها ترفض تسييس تحقيق كهذا، وقال «ما» للصحفيين: «نرفض تسييس الأمر والاستغناء عن التقرير المشترك»، في إشارة منه إلى التقرير الذي صدر بعد زيارة فريق منظمة الصحة العالمية إلى ووهان، وأضاف: «ندعم الاستناد إلى أساس علمي».

 وكان التقرير المشترك توصل إلى أن انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عن طريق وسيط هو أقرب السيناريوهات المحتملة، واستبعد من الأساس احتمالية حدوث تسريب من معامل ووهان للفيروسات، ورفض «ما» اقتراحات تتعلق بفتح مسارات جديدة للتحقيقات. 

وقال نائب وزير خارجية الصين: «جرى الاعتراف باستنتاجات التقرير المشترك لمنظمة الصحة العالمية والصين وتوصياته من قبل المجتمعين الدولي والعلمي»، مضيفًا: «يجب لأي عمل عالمي مستقبلًا للتحقيق في أصول المرض أن يقوم على أساس هذا التقرير بدلا من بدء تحقيق جديد».

وكانت دعت منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي، جميع الحكومات للتعاون من أجل الإسراع في إجراء الدراسات بشأن أصول الوباء ولنزع الصبغة السياسية عن الوضع، وأمام تلكؤ الصين في الانفتاح على جهات التحقيق الخارجية، تتزايد لدى خبراء نظرية احتمالية أن يكون الفيروس قد تسرب من أحد المعامل، وهي نظرية كانت قد رفضت ذات مرة باعتبارها جزءا من مؤامرة يروج لها اليمين المتطرف في الولايات المتحدة.